الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل أن

أديب كمال الدين

2018 / 6 / 13
الادب والفن


شعر: أديب كمال الدين


يا إلهي،
ومضةً من نقطتِكَ تخفّفُ من عذابِ قلبي.
ومضةً قبلَ أن نفترق،
وتذهب أنتَ مُضيئاً إلى عرشِكَ المُضيء
وأذهب أنا مُظلماً إلى تابوتي الأسود.
ومضةً
يا إلهي
أنتظرها مثلما تنتظرُ الأرضُ العطشانةُ الغيث،
مثلما ينتظرُ المريدُ شيخَه الذي ضاع
قبلَ سبعين دهراً،
مثلما ينتظرُ الميناءُ المهجور
سفينةً، أيّ سفينةٍ كانتْ
حتّى لو كانتْ سفينة القراصنة،
مثلما ينتظرُ البحرُ الغروبَ الذي سيلبسه
لباسَ الدمِ الراقص،
مثلما ينتظرُ اليتيمُ أباه
بعد ألف سنة من الدمعِ والبرد،
مثلما ينتظرُ المحكومُ عليه بالإعدام
لحظةَ إطلاقِ النار.
ومضةً
فلقد أتعبني الرقصُ فوقَ حبالِ اللغة
وفوقَ جبالِ اللغة.
ومضةً
فلقد تعبتُ من الرقص
مشياً على الرأس
ومشياً على الكأس.
وتعبتُ أكثر
من انتقالاتِ نقطتي المُرّة
وصيحاتِها: صيحاتِ الهنودِ الحمر
وصيحاتِ أطفال الملجأ
وصيحاتِ الدراويش!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا