الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال وجواب -لما أصبح العديد من أبناء العمال الكردستاني من ألد أعدائها-؟!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2018 / 6 / 14
القضية الكردية



بير رستم (أحمد مصطفى)
يطرح الأستاذ والصديق صالح بوظان قضية التشدد ضد العمال الكردستاني من قبل البعض ممن خرجوا من صفوف الحزب وذلك من خلال البوست التالي حيث يكتب؛ "حتى الآن لا أستطيع أن أفهم حالة البعض الذين يغادرون حزب العمال الكردستاني من السوريين، ويتحولون إلى ألدّ أعدائه. في الوقت الذي كانوا أكثر المتشددين في الدفاع عنه لما كانوا ضمن صفوفه. بل كانوا ينظرون حينئذ إلى هذا الحزب على أنه قمة الثورية الرومانسية.. هل هذا الانقلاب طبيعي؟ .. مجرد سؤال يحيرني". وهكذا وكأي فكرة حيوية فقد تلقى المنشور عدد من الردود بين من حاول نقاش الفكرة ومن أعتبرها قضية شخصية تخصه وبالتالي كتب بتشنج لحد ما ومحاولاً تحميل كاتبها "نفس السلوكية" التي يريد نقاشها من خلال البوست على إنه هو الآخر "أنقلب قومياً بعدما كان سيوعياً" وذلك على مبدأ "من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر".

حقيقةً بعض التعليقات شكلت لدي نوع من الصدمة وهي تحمل ذاك الحجم من التشنج ولذلك وددت بدوري أن أكتب التالي كتعليق على المنشور؛ لا أعلم إن كان البوست قد طرأ عليه بعد التعديل حيث نستدل على ذلك من خلال سياق الحوارات والتعليقات، لكن ما يهمنا هي الفكرة وإن ما وجدته على صفحة الصديق صالح بوظان سؤال بخصوص موقف البعض من إنتماء فكري وسياسي له في مرحلة ما ومن ثم الإنقلاب عليه وهكذا فإن السؤال في إطار بحث معرفي وهي ليست بجريمة حيث من حق الرجل أن يطرح السؤال ومن حق الآخرين التعليق وإبداء الرأي دون تشنج أو شخصنة القضية، إلا إن كان البعض يشك في نفسه وسلوكياته ويعتقد بأن المسألة تخصه شخصياً وهنا يكون قد أثبت على نفسه ما أراد أن ينفيه من خلال تلك المواقف العنيفة ومحاولة تحميل الكاتب بأنه يوجه إتهاماً وليس سؤالاً للآخر.. ومن دون أن نطيل النقاش في هذه الجزئية سأحاول إختصار إجابتي في العبارات التالية:

بقناعتي إنه من الطبيعي أن نجد مواقف أولئك الذين خرجوا من صفوف العمال الكردستاني تكون بهذا العنف والشدة والضد من الحزب وذلك لسبب جد بديهي يمكن تلخيصه في مفهومي "الفعل ورد الفعل"؛ أي القوة والقوة المعاكسة المضادة حيث يكون بقدر الفعل هناك رد فعل يساويه بالشدة، لكن يعاكسه بالإشارة كجزء من ميكانيزمية القوة والحركة وبمعنى أدق وأوضح، كلما كان الإنسان مرتبطاً ومأخوذاً بمبدأ أو فكرة ومتعصباً متزمتاً لذاك المبدأ فحين الإنقلاب عليه سيكون رد الفعل بذاك الحزم والقوة والتشدد.. وهكذا يكون الانتقال من الموافقة بالمطلق إلى الرفض بالمطلق مثل ذاك الشخص الذي كان متشدداً في الفكر الديني وإذا في صحوة عقلية يكتشف بأنه كان "عبداً للوهم" فيكون الالحاد وبطريقة متزمتة عنيفة لا يقل عنفاً عن أي شخص عقائدي يكفر الآخرين، كونهم على خلاف مع فكره وعقيدته حتى وإن كانوا من نفس العقيدة، لكن على ملة ومذهب آخر.

وهكذا فأعتقد بأن أغلب من خرج من صفوف العمال الكردستاني حصل معهم نوع من ذاك الإنقلاب العقائدي الفكري، طبعاً نقصد فئة معينة من العقائديين.. أما الذين كانوا بالأساس قد دخلوا الحزب لمصالح محددة، فهم خارج ذاك السياق المعني بالسؤال والأجوبة، طبعاً دون أن ننسى دور بعض الجهات الاستخباراتية وكذلك بعض القوى الكردستانية في شراء ذمم البعض والإنقلاب على الرفاق السابقين وكذلك الإنقلاب الفكري لدى البعض الآخر في سياق التجدد المعرفي لدى الإنسان كجزء من ديناميكية التغيير المعرفي العام لسلوكية البشر في سياق تطوره أو تبدله الفكري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيتو أمريكي ضد منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم الم


.. هاجمه كلب بوليسي.. اعتقال فلسطيني في الضفة الغربية




.. تغطية خاصة | الفيتو الأميركي يُسقط مشروع قرار لمنح فلسطين ال


.. مشاهد لاقتحام قوات الاحتلال نابلس وتنفيذها حملة اعتقالات بال




.. شهادة فلسطيني حول تعذيب جنود الاحتلال له وأصدقائه في بيت حان