الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى عشاق كرة القدم بالمغرب بعد إقصائه من تنظيم كأس العالم

عبدو إسكندر

2018 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


صحيح أن النظام المغربي تلقى ضربة موجعة بعد إقصائه بالفوز بتنظيم كأس العالم 2026 , لكن السؤال الذي أريد أن أتوجه به إلى عشاق كرة القدم في المغرب, هل تعلمون لو قدر الله فاز المغرب بالتنظيم ماذا سيحصل لتك الفئة الفقيرة والمهمشة وحتى تلك الفئة المتوسطة ذات المدخول المحدود ومأ أكثر تلك الفئتين من الشعب المغربي والتي تعاني من أزمة خانقة في مواجهة الحياة المعيشية اليومية التي تعاني منه ؟ هل تعلمون من كان سيدفع تلك الملاييروالديون الخارجية التي كانت ستنفق على تلك المشاريع إنه الشعب المغربي المغلوب على أمره ؟ سيقول قائل إنها ستجني نثائج إيجابية في البنية التحتية, كلام جميل وأنا مع أي تطور إيجابي يوفر للمواطن مستشفيات وطرق ومحطات ومطارات, لكن المغرب منذ إستقلاله المزعوم من طرف المستعمرتين فرنسا وإسبانيا لماذا لم يثم أي تطور إيجابي في البنية التحتية ملموس يشعر به ذلك المواطن البسيط, والذليل هو الريف المجروح والجهة الشرقية المنكوبة وعلى رأسها جرادة وزاكورة القاحلة والقرى والجبال المهمشة والأكواخ المهملة, وماذا كان جزاء من كانوا يطالبون بأبسط الحقوق الإجتماعية المشروعة من أهل الريف , إختطفوا وعذبوا ورمي بهم في زنانات إنفرادية لأزيد من سنة. السؤال هنا لماذا ؟ لأنك هناك عصابات في السلطة يتزعمها الملك هو عائلته والمحيط المقرب منه أمثال الهمة والماجدي هي من تنهب ثروات وأموال الشعب, يوقيعون خزينة الدول في أزمات مالية خانقة, مما يجبر الحكومة المحكومة بأن تتوجه إلى البنك الدولي الذي يفرض عليها بأن تتبع سياسة الزيادة في الضرائب والمحروقات والمواد الغذائية ومواد البناء والصناعة وعلى التجهيزات الطبية, صندوق النقد الدولي لا تهمه الحالة الإجتماعية للبلد المتدين مادام ذلك البلد له ثروات معدنية كالفوسفاط والذهب والفضة والنحاس وثروات أخرى وحكومته تعطي ضمانات بتطبيق تلك الشروط المفروضة من البنك الدولي على شعبها, ألا يكفي أن المغرب يعاني من الأزمات المتركمة بسبب تلك الديون الخارجية وسرقة الأموال بالملايير الدراهيم وتهريبها إلى بنوك سويسرا وفرنسا وأمريكا وباناما والإستثمارات في دول إفريقيا التي أنهكت إقتصاد المغرب وأضعفت المقدورات الشرائية للمواطن المغربي, وإزدياد نسبة الفقر والبطالة. هل بحاجة إلى المزيد من هاته الأزمات التي يتخبط فيها يوميا مع حياته المعيشية ؟ لقد دفع النظام المغربي الملايين من الرشاوي في كل زاوية من بقاع العالم وإلى بعض اللاعبين الدوليين كعادته لكسب أصوات الدعم له في المحافل الدولية. إذا من الذي كان سيستفيد من ذلك التنظيم ؟ طبعا هو النظام الملكي الفاسد والمتعفن بالمزيد من تخذيرالشعب المغربي لكي لا يثم إيستقاظه والمطالبة بحقوقه الإجتماعية المشروعة بالعيش الكريم في الشغل والتعليم والصحة وإنتهاء العسكرة والقمع الذي يمارس عليه وخدام وعبيد الملك الديكتاتورالفاسد والمفسد ناهب ثروات وأموال البلاد والعباد من كبار رؤوس الفساد المقربين له و من وزراء وبرلمانيين ورئيس وأعضاء المقاولات المغربية (الباطرونا) وولاة الأقاليم ورؤساء الجماعات الحضرية, لقد كانوا ينتظرون بشوق كبير بأن تستسلم إلى أياديهم الفاسدة تلك الفريسة (تنظيم كأس العالم لكرة القدم) لكي يزدادوا غناءا والشعب يزداد فقرا.فما الذي سيفيد عشاق كرة القدم المتحمسين لذلك التنظيم سوى المزيد من الفقر كما أشرت, لكن مع الأسف أن معظم عشاق هاته الكرة اللعينة في المغرب لا يعرفون أي تحليل سياسي وإقتصادي ما يدور حولهم وماهي تداعيات وخطورة تنظيم رياضي على مستوى عالمي كبير في بلد ديكتاتوري لا يحترم حقوق الإنسان ولا حرية التعبير ينخره الفساد والنهب والسرقة من أعلى هرم في البلد الذي هو الملك راعي الفساد وحامي كبار رؤوس الفساد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد النشيط يصرح عن ا?ول راتب حصل عليه ????


.. تطور لافت.. الجيش الأوكراني يعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسي




.. أهم ردود الفعل الدولية حول -الرد الإسرائيلي- على الهجوم الإي


.. -حسبنا الله في كل من خذلنا-.. نازح فلسطين يقول إن الاحتلال ت




.. بالخريطة التفاعلية.. كل ما تريد معرفته عن قصف أصفهان وما حدث