الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشتار الفصول:11134 كلّ عيد وأنتم جميعاً بخير.

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2018 / 6 / 14
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


بمناسبة عيد الفطر السعيد أتقدم من جميع الأصدقاء ووطننا الحبيب سوريا والعالم بأحر التهاني
القلبية راجياً من الله أن يهدينا إلى بناء جسور المحبة، والإخاء بين الديانات كافة ، والمذاهب كافة.
إن العالم يعيش مرحلة مفصلية في تاريخه، تتمثل في إشكالية جوهرية قوامها إما التمسك بالماضي ومحمولاته ، على الرغم من أنّ 85% منها لم يعد صالحاً ولايتناسب مع الحياة ، أجل بين الماضي بمحمولاته وأمراضه وإشكالاته، وبين الحضارة الرقمية التي كشفت لنا ولاتزال تُطالعنا كل يومٍ بأمور لم يكن لنا معرفها من خلال الكتب التي كانت المنهل الوحيد للمعرفة، وإن كان الراديو والتلفاز بعد الكتاب والصحيفة .
لكن العالم الجديد ( القرية الكونية) . أصبح له إمبراطورية تتمثل بسرعة نقل الحدث .وحين نقول ـ نقل الحدث ـ أيّ أن العالم أصبح أقرب من ذي قبل بآلاف الكيلومترات .
نسوق هذا بمناسبة العيد السعيد ،لنشعل شمعة رجاء لله تعالى أن يُهدي جميع المسؤوليين في مراكز صنع القرار الديني والسياسي ، أن يستيقظوا إلى أهمية وخطورة دورهم في حياة الأمم والشعوب خاصة المشرقية منها.
وأن نقرأ أهمية وضع المنهاج التربوية لكونها السلاح الفتاك إن نحن لم نُحسن بناء أساساته وجدرانه ولهذا علينا أن نقرأ تلك المناهج التربوية كافة، قراءة جديدة خالية من العداوة والبغضاء، والتكفير والتخوين والرعب والإرهاب .آمل أن نكون قد تجاوزنا من خلال المأساة العراقية والسورية واليمنية تخوم اليقظة الكونية لأهمية وقدسية الإنسان وحياته التي خلقها الله وأعطاها إياه.
إنّ أي تبرير لقتله وذبحه وتكفيره ، يعني أننا نتعمد لسنحافظ على الجانب الوحشي من حياتنا ، لابل نحن نختار لنخرج من التاريخ برمته ،علينا أن ننتهي من مرحلة الهمجية والوحشية، ونتطلع إلى مرحلة البناء والتنمية وتحقيق حلم الإنسان في الحرية المنضبطة والعدالة، والمساواة،في تحقيق مرحلة هامة في مشرقنا خاصة ، مرحلة المواطنة الكاملة وغير الورقية والمنقوصة، مرحلة صياغة دساتير وطنية تقوم على أنّ جميع أفراد هذا الوطن بكلّ مكوّناتهم الأثنية هم على قدر المساواة من الحقوق والواجبات وليس هناك من مبرر لتحديد وتقييد حقوق هذا المكوّن أو ذاك.
إنّ قيامة الشرق تكمن في التنبه للدور الخطير الذي تقوم به المؤسسات الدينية ذات النزعة التي لن تجلب علينا إلا الدمار والقتل .مايلزمنا في هذه المناسبة الهامة ليس التهاني ونحن في أعماقنا نضمر لأخينا الإنسان الحقد والكراهية، بل أن نغتسل بطهر القداسة ونُحاول أن نتقرب لندخل إلى مرتبة البشر.وأن نتخلص من مرحلة المتوحشة من حياتنا. عندها نكون نحقق للفطر السعيد أهدافه النبيلة، وأن نعتبركل العالم أسرة الله تعالى التي أرادها تتنوع في اختياراتها الدينية وغير الدينية وأقتبس (.
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ (120) وَقُل لِّلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ (122) وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123) ..
أجل .مرة ثانية طل فطر وأنتم يا إخوتي بألف خير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن