الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن بحاجة إلى خطاب سوسيولوجي

عبد الرحمان الدحماني

2018 / 6 / 15
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


عند الحديث عن مسألة الخطاب يبدور إلى أذهاننا صيغة التواصل مما يجعلنا نقوم بتجريد محتوى الخطاب ودلالته ، بل الخطاب في مدلوله العام يتجاوز هذه المهمة التجريدية التي تتجلى في فعل التواصل وسبب هذا الطرح وجود خطاب خفي مضمر يحمل علامات ( الخطاب السيميائي).......... ، أن استمرار الفرد داخل كينونة ونسق اجتماعي ما ما هو إلا ترجمة لتفاعل مع الجماعة وما تسعى لتمرير من ثقافة تخدم مصالحها وهنا سوف نلمس محتوى الخطاب بنقله من التجريد إلى الواقع المعاش حيث نجد كل مؤسسة تطمح إلى إنتاج خطاب معين الخطاب السياسي ، الديني والاجتماعي ....... ، ان المجتمع في عمقه العام يحمل خطاب مدمر وظاهر والذي عالجته المدرسة التفاعلية الرمزية بشكل من التدقيق لمعرفة أسس التفاعل الحاصل داخل المجتمع بين الفرد والجماعة ، لا شك ان المجتمع حاليا عرف التغير عكس التحول لأن التغير أشمل من التحول من حيث الدلالة السوسيولوجية باعتباره طفرة تحدث عن طريق تمرير ثقافة معينة بوسائل ملائمة وتتمشى مع قدرات الفرد التي تحتكم للعاطفة أكثر من العقل في تحليل ما يحدث داخل المجتمع وخير دليل التأثير الديني على المجتمع ليس كجانب إيجابي تحقيق العدالة الاجتماعية والرعاية .... بل استعمال الدين في السياسة وهو ما يعرف بالإسلام السياسي ولتجاوز هذه المعضلة نحن بحاجة إلى خطاب اجتماعي الذي يتمتع بالنقد والدراسة والتحليل في ارتباطه بالمجتمع وهو دائما يبحث عن المعنى أشياء حيث نجد مناهج عملت على تحليل الثقافة وهي اشكالية يعاني منها المجتمع الذي أنتجت مجموعة من الظواهر الاستلاب الفكري ، الاغتراب وحتى القهر الاجتماعي الذي تحدث عنه الدكتور المصطفى الحجازي في كتابة "سيكولوجية الإنسان المقهور " الذي يرى أن القهر الاجتماعي نتيجة عدم قدرة الفرد الانسجام داخل الجماعة لأن ثقافته لا تتمشى مع ما تفرضه الجماعة التي ينتمي إليها وهذا نتاج لغياب التعليم الفعال وارتباط الفرد بالهوية الثقافية التي تلقها ....... لماذ نحن بحاجة إلى خطاب اجتماعي لأن بنية المجتمع حاليا تعاني من الخطاب السياسي والديني وانتج ما يعرف الإسلام السياسي وهذا في حد استلاب الفكري الذي يضع المؤسسات الدينية والسياسية في علاقة الكل يخدم مصلحة الآخر لكن الفرد مأله التصديق بكل ما يمرر من ثقافة ....... لكن حين نقر إلى حاجتنا للخطاب اجتماعي نحن بحاجة لنقد هذه المؤسسات بدء بتحليل نفسية الفرد داخل الجماعة انتهاءا بالثقافة التي أنتجت داخل النسق العام للجماعة فعلى السوسيولوجي المناظل التي أقره بورديو باعتباره واعي مسؤول داخل المجتمع ان يظفر بحقه في تحليل الخطاب الاجتماعي حتى يتسنى لنا معرفة أسس وبناء الثقافة داخل الجماعة وتأثيرها على المجتمع وهي مهمة صعبة للغاية سوف تضع المجتمع أمام مأزق او إذ حق القول فئة مناهضة للفكر الأصولي الديني وأخرى مشاغبة عرفت بالشغب الفكري وهذه ما نعث به الخطاب الاجتماعي لأنه شامل يعمل على النقد بشكل عام الاقتصادي ، السياسي ........ ، مما جعل غاية المجتمع من الخطاب الاجتماعي البحث عن المعنى القضاء على كل البديهيات التي تستند إلى العقل دون الاحتكام للعقل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال