الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجاح البرامج الرمضانية في شبكة الاعلام العراقي

عادل حسن العراقي

2018 / 6 / 17
الصحافة والاعلام


مع انتهاء شهر رمضان المبارك تكون الفضائيات العراقية قد انهت دوراتها البرامجية الخاصة بهذا الشهر الفضيل، ومن خلال متابعتنا لما قدمته تلك الفضائيات من برامج منوعة نجد ان الكثير منها لم تقدم شيء جديد بل ان معظم برامجها هي نسخة كاربونية لبرامج السنوات الماضية ودون ان يكون هناك موضوع هادف باستثناء تسليط الضوء على بعض الظواهر السلبية دون ايجاد الحلول لها وبعض الفضائيات قدمت عددا من المسلسلات العربية التي حصلت حقوق بثها بمبالغ طائلة كان بامكانها استثمار تلك المبالغ في انتاج اعمال عراقية لدعم الدراما المحلية وتشجيعها على العمل والمواصلة غير ان كسب شركات الاعلان هو من انتصر على دعم الاعمال الي تحاكي قضايا الوطن التي يحتاج الكثير منها المعالجة الدرامية
باستثناء البرامج المقدمة من على قنوات شبكة الاعلام العراقي التي حملت مضامين هادفة وتشخيص للعديد من القضايا وطرح طرق معالجتها باسلوب النقد البناء وبرمزية فنية عالية.
برامج شهر رمضان على قنوات شبكة الاعلام العراقي كشفت عن مدى التطور الاعلامي والتقني الذي حققته شبكة الاعلام العراقي بادارتها الحالية الشابة واثبتت نجاح اعطاء الشباب فرصة للعمل، ففي ظروف مالية صعبة وتركة كبيرة من المشاكل التي خلفتها الادارات السابقة تمكنت الادارة الحالية برئاسة مجاهد ابو الهيل ان تضع خطط اعلامية مدروسة لاعادة بلورة العمل وتقديم برامج منوعة تجذب المتلقي وبجهود ذاتية دون اللجوء الى شراء الاعمال الفنية من شركات الانتاج.
برامج عدة قدمتها شبكة الاعلام العراقي والابرز من بين البرامج الجديدة التي تميزت بها الشبكة هي برنامج "نص كوم" وبرنامج "افطار جماعي" وبرنامج "رمضان عراقي" الذي تقدم الفنانة ايناس طالب والذي حقق مكانة متميزة بين الجمهور بسبب تنوع الضيوف والمواضيع التي يقدمها واخرها استضافة الفنان المصري فاروق الفيشاوي ونجمة برنامج ذفويس الفنانة دموع تحسين.
من البرامج الهادفة الاخرى التي قدمتها شبكة الاعلام العراقي برنام "مقلب عرس" الذي حمل رسالة مهمة تثقف ضد استخدام العيارات النارية في الاعراس والمناسابات الاخرى، على عكس العديد من برامج المقالب المماثلة التي عرضت في الفضائيات الاخرى والتي لم تقدم اي مضمون او رسالة باستثناء الشجار والصراخ واستخدام اللفاظ النابية التي لا تليق بالذوق العام.
التطور السريع الذي حققته شبكة الاعلام العراقي في التعامل مع الوضع الخاص لشهر رمضان من خلال برامجها الهادفة يضعنا امام حقيقة الدور الذي لعبته الادارة العليا في وضع خطط عملية للارتقاء باداء الشبكة واعتقد ان هذه الادارة ستكون قادرة على رسم ستراتيجية اعلامية للنهوض بالعمل الاعلامي في العراق خاصة وان تفاعل الشبكة مع القضايا الوطنية بات احد ما يميزها، ففي التغطيات الاعلامية للانتخابات استطاعت الشبكة ان تحقق نجاح في التعامل مع هذا الحدث الكبير وفق معطيات ومعايير اعلامية جديدة وضعت الشبكة في مسارها الموضوعي والحيادي، وكذلك تفاعلها مع الازمات مثل مشكلة انقطاع الكهرباء وشحة المياه.
رمضان انتهى ولكن الاعمال الفنية التي قدمتها شبكة الاعلام العراقي لا تزال عالقة في اذهان الجمهور لرصانتها ودقة اختيار المواضيع وانسجامها مع الذائقة العامة، واتوقع ان الشبكة تحت ادراة مجاهد ابو الهيل ستحقق المزيد من النجاح الذي يرتقي بمستوى مسؤوليتها المهنية والاخلاقية وما يدعو ال اهمية دعم هذه الادارة واعطائها فرصة ادارة الشبكة للسنوات اللاحقة من اجل صناعة اعلام وطني يدفع بعجلة الدولة الى الامام ويرسخ مفهوم المواطنة في المجتمع، لان المرة الاولى في تاريخ عمل الشبكة يكون ادائها بهذا المستوى من المهنية والحيادية في التعاطي مع جميع القضايا وعلى المستويات كافة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلتنا: مقتل شخص في غارة استهدفت سيارة بمنطقة أبو الأسود ج


.. مشاهد جديدة من مكان الغارة التي استهدفت سيارة بمنطقة أبو الأ




.. صحفي إسرائيلي يدعو إلى مذبحة في غزة بسبب استمتاع سكانها على


.. هجوم واسع لحزب الله على قاعدة عين زيتيم بالجليل وصفارات الإن




.. شمس الكويتية تسب سياسيي العراق بسبب إشاعة زواجها من أحدهم