الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دوامة النظام الايراني تتوجه نحو الشلل العام

صافي الياسري

2018 / 6 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


معلوم ان عجلة الاقتصاد في اي بلد هي ضمان استقراره السياسي ابتداءا والعام بالنتيجة ،وكل مؤشرات الوضع الافتصادي في ايران تؤشر نحو التدهور فالتضخم ارتفع الى نسبة 80% ولا شيء في الافق يوضح ما اذا كان سيتقلص وحكومة روحاني عاجزة عن ملاحقة مؤشرات الارتفاع او ايقافها ،فضلا على تدهور قيمة العملة امام العملات الاجنبية فقد بات سعر الدولار 8000 ،وانهارت القوة الشرائية للمواطن الايراني ما دفع الى تزايد حركات الاحتجاج ورسوخ الانتفاضة الشعبية وفي تقرير من داخل ايران نشرته مواقع المقاومة الايرانية – قائدة الانتفاضة المتصاعدة وهي في طريقها الى ايقاع انقلاب عام في الاوضاع الايرانية المتأزمة انه مع زيادة انضمام الشركات والمصارف والمؤسسات المالية العملاقة إلى العقوبات ضد دكتاتورية خامنئي، يتفق الآن الكثير من الخبراء على أن سير التطورات وفي حالة استمرارها سوف يؤدي إلى شلل اقتصادي ومالي تام لنظام الملالي.
وبناء على هذا المنطق، يتكهن الآن أنه وجراء العقوبات الابتدائية التي من المقرر فرضها 180يوما بعد إعلان الولايات المتحدة الأميركية عن انسحابها من الاتفاق النووي، سوف يشاهد نظام الولاية قطع شريانه المالي وتسونامي مالي مدمر .
ومن بين هذه الشرايين هو «سويفت» أو «جمعية الاتصالات المالية العالمية» حيث يقوم نظام الملالي بالتبادلات للعملة والعمليات التجارية والمصرفية من خلالها.
وفي وقت سابق في عام 2012 كان المجتمع الدولي يتناول قضية طرد المصارف والشبكات المالية في دكتاتورية ولاية الفقيه ولكنه وجراء استسلام النظام بشأن القضية النووية ورضوخه للاتفاق وجلوس خامنئي وراء طاولة المفاوضات بكل ذل وهوان لم يتطرق بعد المجتمع الدولي إلى قضية طرد نظام الملالي.
والآن ونظرا لوتيرة التطورات وغطرسة خامنئي لإثارة الحروب والمشاريع الصاروخية والنووية فضلا عن تصدير الإرهاب، أصبحت قضية طرد النظام من «سويفت» العالمية تلوح في الآفاق مرة أخرى.
وقد تطرقت صحيفة تايمز المالية في أحدث تقريرلها إلى هذا المطلب وأكدت تقول: «في حالة تحقيق هذه القضية، سوف تقطع علاقة المصارف الإيرانية ومنها البنك المركزي الإيراني والبنك الوطني ومصرفا سبه وصادرات مع شبكة سويفت. وهي ظاهرة وقعت خلال عقوبات عام 2012 مما ألحق أضرارا جادة بالاقتصاد الإيراني» (موقع دويتشه فييله 8حزيران/ يونيو 2018).
كما يذعن تقرير حكومي فيما يتعلق بتداعيات طرد نظام الملالي من سويفت قائلا: «وسوف تضم هذه الإجراءات تجميد الممتلكات والأموال وحظر سفر الأفراد إلى الولايات المتحدة الأميركية فضلا عن تقييدات للمصارف في عملها في أميركا» (وكالة أنباء تسنيم التابعة لقوة القدس الإرهابية 6حزيران/ يونيو 2018).
والمشكلة الرئيسية للمجتمع الدولي مع دكتاتورية ولاية الفقيه هي قضية «غسل الأموال وتمويل الإرهاب». وعلى هذا الأساس استنتج الكثير من الخبراء وغرف التفكير أنه من طرق مواجهة هذه الظاهرة المشؤومة هو قطع الشرايين المالية للأنظمة الدكتاتورية خاصة الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران.
وفي أحدث اجتماع لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية أكدت سيغال ماندلكر وكيلة وزير الخزانة الأميركية في شؤون الإرهاب والتي كانت قد حضرت الاجتماع كضيف على حقيقة قالت بشأنها: «يعد البنك المركزي الإيراني جهازا إرهابيا يدعم ويمول الإرهاب. ويرسل النظام الإيراني مليارات الدولارات لميليشيات حزب‌الله وعملائه في المنطقة. ويدعم البنك المركزي الإيراني النشاطات الإرهابية بشكل واسع النطاق مستخدما بضع شركات في هذا الشأن وفيلق القدس المصنف إرهابيا يلعب دوره من خلال هذا المصرف حيث يربح فيلق القدس وحزب‌الله أرباحا أكثر من هذا المصرف» (موقع قناة الحرية 8حزيران/ يونيو 2018).
الإشتراك :








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله ينتقم لمقتل 3 من قادته وإسرائيل تحشد ألوية عسكرية ع


.. التصعيد الإسرائيلي الإيراني يسحب اهتمام الغرب من حرب غزة




.. الأردن يؤكد أن اعتراضه للمقذوفات الإيرانية دفاعا عن سيادته و


.. رئيس وزراء قطر: محادثات وقف إطلاق نار بغزة تمر بمرحلة حساسة




.. تساؤلات حول أهلية -المنظومة الإسرائيلية الحالية- في اتخاذ قر