الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار الأديان ...

جوزفين كوركيس البوتاني

2018 / 6 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سألني أحدهم هل أنت ِمسيحية :
قلت أنا أبنة الرب أنا ذلك الخروف الضائع .تركني لحالي وأستمر يصغ بإنتباه وعدت أستمع إلى الندوة وكلي أذان صاغية كانت محاضرة تستحق الحضور أي حول تقبل الأخر حول الأديان السماوية.ولكلِ وجهة نظر مختلفة ومقنعة وكان الحوار يضم جميع الاديان والكل تحدث بلباقة.وأنا صامتة.نكزني صديقي أكثر من مرة ليحثني الدخول في المحاورة.غيرإني بقيت صامتةجزء مني غير مقتنع والجزء الأخرالشك لا يتركه بسلام.إلى أن طفح الكيل.عندما سألني احدهم وانتِ أيتها المحايدة ما رأيك.
قلت :
بماذا..
رد بأستغراب:
كأنه يحاسبني بأني لم أكن منتبهة إذن لما أنتِ هنا. قال بتهكم ما رأيك بالمحاضرة بالمناقشة أليس لديك ما رأي ألا تضفين شيء أم ماذا ؟..
قلت بتعجب:
كل ما ذكرتموه جيد ومقنع ولكن هناك سؤال محيرني وقد يعجز منسقين هذه الدعوة أقصد الندوة بألإجابة عليه.
رد والأبتسامة لا تفارق وججه السمح .
من حقك أن تسألي أي سؤال يخطر على بالك.فنحن هنا لنتبادل الاراء ونناقش بودية وذلك ليعم السلامفي العالم أننا هنا في سبيل التعايش السلمي وأحترام كل المقدسات.
قلت :
جميعنا يعرف الأديان السماوية هي أربعة وأكيد الله له حكمة في ذلك كما خلق السنة من أربعة فصول وذلك كِي لا يمل الأنسان من يومه المكررأي أن يكون متشابها.وهكذا هي الأديان خلقت وكل دين جاء ليكمل الأخر ولم نجد نبياً نحى النبي الذي قبله.وكما تعلمون أيضا في كل دين هناك مذاهب عدة.ولو فرضنا مثلاً. وذلك ليحل السلام على العالم يجب على أحد الأديان أن ينتصر ونرتاح نحن أي أحد الأديان يصبح الدين الوحيدونلغي باقي الاديان وكي يسود السلام الذي نسمع به ولم نعد نراه على الأرض ولم يعد هناك حجج لممولين الحروب لأشعالها دائما كما هو الحال طالما أتفقنا على أن يكون هناك دين واحد ليوحد الجميع ولا يهم أي دين علينا أن نتبعه لأنها في النهاية كل الأديان أنهرتصب في بحر واحد. أي إن كان الدين الصائبي او اليهودي أو المسيحي أو الأسلامي ولكن مشكلة هي أننا بعد أن نكو قد حللنا مشكلة الدين سنكتشف أننا وقعنا في ورطة أكبر وألعن إن صح القول.وهي مشكلة المذاهب كما تعلمون في كل الأديان مذاهب عدة. هنا سندخل في منازاعات جديدة أي صراع المذاهب أي من المذاهب هي صحيحة وعلينا أن نتبعها. إذن نحن لازلنا في ورطة وقد تكون أعمق وأكبر وأثقل من مشكلة الدين نفسه.وسؤالي هو مشكلة المذهب كيف سنحلها علما بات الدين واحدوالنبي واحد.لذا من رأي كن كما أنت ولست مجبرا على تغيير معتقدك أو فرضه على الأخر وعلينا أن نغرس في القادمين أن يتقبلوا الأخر كما هو كأنسان وأحترام مقدساته.كما لك الحق بممارسة ما تؤمن أنت به على الأخر أن يمارس حقه بما هو بؤمن به وعلنا أن نجعل أفعالنا هي التي تمثلنا.وتجنب زرع فكرة أنكَ الوحيد على الحق والكل باطل.والله لا يحتاج إلى كل هذه المنازاعات والمناقشات الله محبة وكلمة طبية. والكلمة الطيبة صدقة كما يعرفه الجميع والله وحده بأمكانه حماية القلوب التقية والنقية.والله أرسل أنبياءه لنتعايش لا لنتصارع وسكت بعد أن قلت ما يجب قوله.أما الحضور كأن هناك من صب عليهم كأس ماء بارد..
وأكملت المتابعة وأنا أصلي بصمت لأجل أن يعم السلام في بلدي ويحميه من شرور هذا العالم. ويعود كل غائب إلى بيته سالما مطمئنا ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما هو ردك
صباح ابراهيم ( 2018 / 6 / 19 - 15:14 )
سيدتي الكاتبة
هل ستصمتين ان قال لك احدهم من دين آخر ان دينك ليس هو الدين الحق لأن الدين عند الله هو ديني فقط . وان كتابك محرف ونبيك لم يصلب وقد مكر الله على اليهود لأنه خير الماكرين وخير المخادعين ، و شبه بنبيك شخص آخر ليخدع الناس .
فماذا سيكون ردك عليه ؟
ردي عليه هنا لنعرف رايك رجاء ؟

اخر الافلام

.. ماريشال: هل تريدون أوروبا إسلامية أم أوروبا أوروبية؟


.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني




.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح


.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي




.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي