الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتطف من ذكريات عن لينين

عليه اخرس

2018 / 6 / 18
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


كان لينين يتمتع بصلاحيات واسعة في قياده الحزب حيث قاد العمال والفلاحين في كفاحهم من أجل الاستيلاء على السلطة، والذي فيما بعد ، وبثقتهم القوية ، سعت الحكومة، لتطبيق ديكتاتورية البروليتاريا.

كان لينين، قدر ما يمكن أن يكون الرجل المبدع المؤسس والقائد للإمبراطورية الكبيرة ، التي وللمرة الأولى في العالم، تحولت إلى دولة العمال والفلاحين.

لقد عاشت أفكاره وإرادته في ملايين العقول، داخل وخارج روسيا.

بما يتعلق باتخاذ جميع القرارات الهامة، كانت وجهة نظره هي السائدة؛ كان اسمه رمزاً للأمل والتحريرفي كل مكان اينما وجد مسستغلين مقهورين.

الرفيق لينين يقودنا نحو الشيوعية؛ سوف نتحمل على الرغم من الصعوبات ، هكذا قال العمال الروس الذين يتمتعون بمثالية عالية ، والذين عانوا الموت بردا على عدة جبهات اثناء الحرب الاهليه على مرأى ومسمع الإنسانية جمعاء. لقد عملوا، على الرغم من المعاناة التي لا توصف، من اجل انتعاش الصناعة.

وهل نحن نخاف سوى من عودة مجلس اللوردات والاستيلاء على الأرض؟

الأب الصغير لينين انقذنا، فضلا عن تروتسكي، مع الجيش الأحمر"، هكذا قال الفلاحين. -عاش "لينين!

" تقول الشعارات المكتوبه على جدران اكثر من كنيسة، في إيطاليا، تعبيراً عن إعجاب المتحمسين لبعض العمال الذين كانوا في استقبال بطل الإفراج عن بلده في "الثورة الروسية". باسم لينين توحد من أمريكا الى اليابان والهند الى جميع أولئك الذين ثاروا ضد سلطة الطبقات المالكة.

كم كان موقفه بسيطا ومتواضعا، هو الذي أنجزت له بالفعل أعمال تاريخية ضخمة، والذي على عاتقه وقع حمل الثقة العمياء الخانقة والمسؤوليات الثقيلة والعمل المهلك . لقد اختلط مع جموع الرفاق، لم يتميز بشئ عن أي احد منهم،انه كان فقط واحد منهم. بدون اية،إشاره او موقف، أنه لم يريد التصرف بوصفه شخصية .

وكان موقفه هذا غريبا كونه كان حقاً شخصية. كان يرد، بدون انقطاع على الاتصالات البريدية المقدمة من فرق مختلفة، من الاجهزه المدنية أو العسكرية، التي غالباً ما كان يجيب عليها بعدد قليل من الاسطر يضعها وبسرعةعلى الورق . وكان لكل واحد من لينين ابتسامة أو إيماءة ودية. أثناء المناقشات، والحديث مع الرفاق الاساسيين.

أثناء فترات الراحة، كان وكانه هجوما حقيقيا على لينين. الرفاق من موسكو، بتروغراد، ومن الوسط الحركة ذات الاختلاف الكبير من حيث العدد الكبير من الرفاق الشباب الذين احاطوا به: فلاديمير إيليتش، أتوسل إليكم...

-الرفيق لينين، لا ينبغي أن ترفض!

--أنت تعرف جيدا، إيليتش، أنكم ...

إلخ، إلخ.

الطلبات ،الأسئلة و المقترحات تجتمعت هكذا بسرعة.

استمع لينين ورد عليها بصبر وهدوئ لا ينضب. وكان دائماً الإذن الصاغية والراضية لكل شيء، يتعلق بقضايا الحزب، كما وبالنسبة للهموم والمشاكل على الصعيد الشخصي

الاسلوب الذي تعامل به مع الشباب كان يثلج الصدر حقاً. وكان سلوكه دائماً سلوك الرفيق، خال من أي تكلف تربوي واحكام مسبقة فيما يتعلق بالسن، وحده الفعل هو المهم .

تعامل لينين مع زملائه، الذي كان متعلق بهم بكل ألياف قلبه، كرجل بين الرجال. أنه لم يكن له اية صفة من صفات الديكتاتور

كانت سلطته في الحزب وكأنه الأب المتفوق الذي يريد بشكل واعي أن يفهم .


مقتطف من ذكريات عن لينين

كلارا زيتكن كانون الثاني/يناير كانون الثاني/يناير 1924

ترجمة عليه اخرس










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تقدير لينين
فؤاد النمري ( 2018 / 6 / 18 - 16:47 )
كل من يذكر تروتسكي في الحديث عن لينين يحط من قدر لينين
في محادثات برست لوتوفسك رفض تروتسكي التوقبع على معاهدة الصلح متجاهلا أوامر لينين وعاد إلى موسكو يقول أن لينين عميل ألماني ويدعو إلى إسقاطه
وموقفه ذاك شجع أعداء البلاشفة في جبهة الثورة المضادة
طبعاً كلارا زيتكن لم تعلم أن تروتسكي عمل جاسوساً لدى الإف بي آي في العام 1937

اخر الافلام

.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز


.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز




.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ


.. في يوم الأرض.. ما المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على ا




.. الجزائر: هل ستنضمّ جبهة البوليساريو للتكتل المغاربي الجديد؟