الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى البيئة تريد سقوطهم

فلاح هادي الجنابي

2018 / 6 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


عندما يعترف رئيس وكالة حماية البيئة الإيرانية، عيسى كلانتري، في تصريحات صحفية بأن" مرتبة إيران البيئية بين أكثر من 180 دولة فی العالم تزيد على 100. ووصف إيران بأنها واحدة من أكثر الدول تعاسة في مجال حماية البيئة، والتي لا تجرؤ حتى على التعبير عن مؤشراتها البيئية الحقيقية في المجامیع العالمية. وفي إشارة إلى البيانات البيئية، أعتبر إيران واحدة من أكثر المجتمعات في العالم التی أجحفت علی بیئتها."، فذلك مايوضح الى أي حد تمادى هذا النظام في ظلمه و عنجهيته بحيث لم تسلم من همجيته و وحشيته و تخلفه حتى البيئة الايرانية.
إيران و بسبب السياسات الخاطئة للنظام الجاهل الحاکم الذي ليس له أي خبرة سوى في عالم الجريمة و الفساد و السرقة و النهب، وبسبب من بنائه السدود بصورة عشوائية غير مدروسة ومن دون أن يدرس آثار و تداعيات بناء تلك السدود على المناطق و المدن الاخرى، فقد بنى سلسلة من السدود التي باتت تنعکس سلبا على البيئة الايرانية هذا الى جانب الطرق غير العلمية و غير المدروسة في إستخراج المياه الجوفية و الاستفادة منها فقد جعل خزين المياه الجوفية مهددا ناهيك عن إن الموما إليه يعترف بکل صراحة بأنه:" تعاني الآن 10 مدن كبرى في البلاد من تلوث شديد في الهواء. وقد تحولت النفايات شمال البلاد إلی مناطق غیر قابلة للحیاة وتم دفن ثلاث محافظات من البلاد تحت الأنقاض. في مدينة همدان هناك إنخفاضات تبلغ عشرات الأمتار، لانه بقدر ما استطعنا، استخرجنا مياهها الجوفیة."، وهذا الکلام الذي يستطرد فيه ليقدم إعتراف أهم عندما أکد بأنه"في حدوث هذا الوضع، لم يكن لدى الولايات المتحدة ولا روسيا ولا إسرائيل أي تدخل، وقد أحدثنا كل هذا نحن انفسنا"، أي إنه يقد الاعتراف بإجرام النظام بحق الطبيعة و البيئة بعد أن أجرم قبلها بحق الانسان.
عندما رفعت منظمة مجاهدي خلق شعار إسقاط النظام و دعت للعمل من أجل تفعيله على أرض الواقع بل وإنها ناضلت و تناضل بکل مافي وسعها من أجل ذلك، فإنه أکدت بإستحالة أن يتحقق أي شئ لصالح إيران و الشعب الايراني في ظل الحکم الدموي القمعي المتخلف لنظام الملالي، بل إن الاوضاع وعلى کافة الاصعدة ستزداد سوءا کلما إستمر حکمه، هذا النظام المعروف بکونه معادي للإنسانية و التقدم، أثبت عمليا بأنه معاد للبيئة أيضا و إن إيران المشهورة بمياهها و أنهارها و بحيراتها و مروجها و غاباتها الخضراء، هي مهددة بالتصحر في ظل هذا الحکم الملعون، ولذلك فإن التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، القادم للمقاومة الايرانية الذي سيقام في باريس في الثلاثين من حزيران الجاري، هو مٶتمر خاص بالدعوة لإسقاط هذا النظام و التکاتف من أجل ذلك خصوصا وإن البديل الديمقراطي الحضاري المنفتح و المتواصل مع العالم موجود وإن دعم و تإييد المجتمع الدولي لنضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية هو أمر يصب في مصلحة السلام و الامن و الاستقرار في العالم کله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الوساطة القطرية في ملف غزة.. هل أصبحت غير مرحب بها؟ | المسائ


.. إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح لاجتياحها




.. مصر.. شهادات جامعية للبيع عبر منصات التواصل • فرانس 24


.. بعد 200 يوم من الحرب.. إسرائيل تكثف ضرباتها على غزة وتستعد ل




.. المفوض العام للأونروا: أكثر من 160 من مقار الوكالة بقطاع غزة