الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلاقات الاردنية الخليجية

محمد امين علي المحاسنة

2018 / 6 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


العلاقات السياسية الأردنية الخليجية وانعكاساتها
بقلم : د.محمد امين علي المحاسنة
دراسة تحليلية
يتفق علماء السياسة أنه لا يوجد تعريف محدد لمفهوم السياسة الخارجية، من منطلق ارتباطها بكيان سياسي دائم الحركة والتغير، وهي بذلك تخضع للمفاهيم الاجتماعية النسبية التي تبقى في مضمونها هي الأساس. ومن هذه الزاوية فإن السياسة الخارجية كمفهوم شامل هي السلوك الخارجي الذي يتبعه صانع القرار في موقف معين مقابل غيره من اللاعبين الدوليين خارج الحدود الإقليمية لدولته، وذلك بهدف إنجاز إحدى مكونات المصلحة الوطنية او القومية.
اذ تشهد العلاقات السياسية الأردنية الخليجية جملة كبيرة من العوامل والمحددات المؤثرة في سياستها الخارجية ومن أهمها: (العامل الجغرافي) والذي يعد عامل دفع إيجابي في إستراتيجية العلاقات السياسية إذ يحتل الأردن موقعاً جيواستراتيجياً متميزاً، جعله يكون وسيطاً في جغرافيته بين دول الجوار ومنطقة الخليج. (العامل السكاني) حيث هناك دور كبير في الضغط على صانع القرار الأردني في مختلف قراراته الخارجية وخصوصاً في أزمة الخليج الأخيرة. و( العامل الاقتصادي) إذ كانت العوامل الاقتصادية الإقليمية والدولية تؤثر مباشرة في وضع الأردن الاقتصادي بسبب ارتباطه بالتعامل الدولي على المساعدات والقروض الخارجية التي أثقلت كاهل الأردن كثيراً. وأخيراً (العامل السياسي) الذي يلعب دوراً بارزاً في تسيير دفة حركة العلاقات السياسية من خلال الفرص التي يتيحها ارتفاع درجة الاستقرار للنظام وشرعيته .
((تاريخ العلاقات السياسية الأردنية الخليجية))
إن انطلاقة العلاقات السياسية الأردنية هي انطلاقة قومية استندت إلى المبادئ والمرتكزات التي قامت عليها النهضة العربية الكبرى، فالأردن عروبي، قومي إسلامي النشأة والهدف، وقد اتسمت علاقاته السياسية تجاه الأشقاء العرب بجملة من المرتكزات منها: الحكمة، والعقلانية، والاعتدال، والتوازن بعيداً عن التطرف أو الانفعالات العاطفية والشخصية، والأردن سعى ويسعى إلى تعظيم القواسم المشتركة بينه وبين كافة دول الخليج العربي، فهناك الكثير من الثوابت المشتركة انطلاقاً من الدين، واللغة والتاريخ والمصالح المشتركة، ناهيك عن تشابه الأنظمة السياسية، إضافة إلى تشابه البنى الاجتماعية والتي أسست لثقة دائمة وعلاقات مميزة بين القيادة الأردنية وقيادات دول مجلس التعاون الخليجي
وتعتبر العلاقات الخليجية – الأردنية من العلاقات الإستراتيجية التي من الممكن أن تكون من أهم العلاقات الثنائية بالنسبة للأردن، خاصة أنها قد أسهمت في بناء الأردن الحديث وساعدته على تخطي مراحل حساسة في تاريخه السياسي، حيث إن حجم المساعدات والدعم الذي قدمته دول الخليج العربية إلى الأردن يعتبر بكل المعايير السياسية والاقتصادية من النواحي الإستراتيجية أكثر أهمية من العلاقات الأردنية- الأمريكية والتي كانت تكلفتها على الأردن لا تساوي جزءاً يسيراً مما قدم إليه عبر العلاقات الثنائية في الفترة الزمنية نفسها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الخارجية التركي: يجب على العالم أن يتحرك لمنح الفلسطيني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي عيتا الشعب وكفر كلا جنوبي لبنان




.. بلومبيرغ: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائف


.. التفجير الذي استهدف قاعدة -كالسو- التابعة للحشد تسبب في تدمي




.. رجل يضرم النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترمب في نيويورك