الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولكن لا بواكي على اليمن!!

علي محمد البهادلي

2018 / 6 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


سمعنا مراراً وتكراراً، ولا سيما على لسان المراجع، وقرأنا في كتبهم المنتشرة في المكتبات القاعدة الشهيرة أنه      "مامن وَاقِعَةٍ إِلَّا وَلَهَا حُكْمٌ".
فإذا دخل شخص الحمام -على الرغم من تفاهة ذلك- فإن ذلك يعد واقعة وبما أنها واقعة فلها حكم؛ لذا تجد الفقهاء قد استفاضوا في رسائلهم العملية بالبحث عن أحكام التخلي!!
هذا إذا كانت الواقعة الدخول لبيت الخلاء، فما بالك في نشوب حرب تستخدم فيها أحدث الأسلحة بما فيها طائرات ال f15 والبوارج الحربية، بل حتى الأقمار الصناعية، والمستهدف فيها بلد عربي إسلامي يعد من أفقر الشعوب بالعالم، على الرغم من أنه يطل على البحر الأحمر وما يمكن أن يمثله من فسحة اقتصادية ... هذه الحرب في الظاهر تتزعمها السعودية والإمارات وانضم إليهما السودان والبحرين وبعض الدول العربية التي دخلت شكلياً؛ إرضاء للسعودية، إلا أنه من المتيقن أن القوات السعودية والإماراتية مدعومتان من قبل أمريكا وبريطانيا، فيما أعلنت فرنسا (صاحبة الثورة الفرنسية الكبرى وإعلان حقوق الإنسان ومعقل الحرية في العالم!!)  قبل يومين تقريباً مشاركتها القوات الإماراتية بدعم لوجستي  (غير قتالي) يتمثل بإزالة الألغام من مطار الحديدة ....
كل هذه الدول سواء الديكتاتورية الفاشية منها كالسعودية والإمارات والسودان والبحرين، أو الديمقراطية ومدعية حقوق الإنسان كأمريكا وبريطانيا وفرنسا تشن حرباً شعواء على شعب مسلم أعزل فقير تكاد المجاعة والكوليرا تفتك به، في مثل هذه المعادلة أين تكون قاعدة "مامن وَاقِعَةٍ إِلَّا وَلَهَا حُكْمٌ" ؟!! هل خرج الفقهاء والمراجع والقيادات الدينية والسياسية التي تتبنى الايدولوجية الإسلامية ببيان واضح وصريح دون تقية ودون محاباة لدولة من هاهنا أو هناك أو الخشية من أخرى في استنكار هذا العدوان لا سيما أنه انطلق في نهاية شهر الطاعة والغفران رمضان وبداية العيد الذي يفترض أن تحل فيه مشاعر الرحمة والصفح والسلام بدل النقمة والحرب؟!!  وما عذرهم في هذا السكوت المطبق، ألم يسمعوا قول رسول الله ( صلى الله عليه و آله ): "مَنْ أَصْبَحَ لَا يَهْتَمُّ بِأُمُورِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ، وَ مَنْ سَمِعَ رَجُلًا يُنَادِي يَا لَلْمُسْلِمِينَ فَلَمْ يُجِبْهُ فَلَيْسَ بِمُسْلِم "، أم إنهم يتحرزون ويأخذون جانب الاحتياط في الحكم على أحد طرفي الصراع بأنه على حق أو باطل!!
والله الذي لا إله إلا هو لو كان السيد روح الله الخميني أو الشهيدان الصدران موجودين أو الشيخ مرتضى المطهري أو السيد محمد حسين فضل الله لما توقفوا لحظة واحدة في وصم المعسكر السعودي الإماراتي بأنه باطل ومرتبط بالاستكبار والقوى الإمبريالية ولساندوا اليمن في أقل التقدير باللسان والقلب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي