الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وكلاء الاحتلال الاسرائيلي

عائشة اجميعان

2018 / 6 / 18
القضية الفلسطينية


لم تكد تمر ايام على مسيرات التضامن تحت شعار "ارفعوا العقوبات عن غزة" وقمع اجهزة الامن في الضفة, وما اثير من لغط, وتعليقات ورفض حركة حماس بشخصياتها المختلفة, لتصرفات امن الضفة , واتهامات لاتزال حاضرة, حتى قامت حماس بنفس ما عارضته وانتقدته بالامس, وكم راهن البعض على رعاية حركة حماس للحراك الشعبي ضد العقوبات, لكن الاقرب الى التوقع والفهم, هو رفض حماس مبدا خروج الشعب او التعبير الشعبي الخالص, بحيث وجوب ان يكون الحراك الشعبي, بتفصيل الحركة الحاكمة لقطاع غزة بحكم الواقع, وخدمة لسياساتها ووضع بصمتها الحزبية عليه.
بعيدا عن سرد الاحداث, نود ان نشير الى التاكيد الواضح الجلي الذي لا يرقي اليه الشك, كون حركة حماس في قطاع غزة كطرف, ومجموعة الحكم في رام الله , التي قبضت على ما تبقى من حركة فتح, ومنظمة التحرير بعد تشويهها, هما الادوات الاهم في مخطط انهاء القضية الوطنية , والتقسيم المطلوب لانفاذ المخطط, فالحصار الواقع منذ احد عشر عاما, والابقاء على الشعب في غزة, كدمى متحركة تسعي جاهدة الى البقاء على قيد الحياة على امل وحيد , هو الخروج من غزة , حيث الميلاد الجديد المرتقب, لكيان الفرد والعائلة, كان ومازال يهدف الى :
1. قتل الروح الثورية والنضالية لدي الشعب, واجباره على اختيار اولويات البقاء على قيد الحياة, واهتماماته باموره الحياتيه, التي تستهلك كل امكانياته الفكرية, والمادية المتواضعة.
2. تطويع الشعب حتى تدجينه, للرضا باقل مما كان ياملة في قياداته لناحية القضية والثوابت الوطنية, من خلال الغاء الطبقة الوسطي التي تشكل عماد المجتمع في اي كيان في العالم وتحويلها الى معدمين لا يشغلهم الا القوت, وليست السياسة من اهتماماتهم.
3. تفريغ قطاع غزة من سكانه , بجعل الحياه مستحيلة, ولا تزال التقارير والدراسات المحلية والدولية تتوارد منذ سنوات من مختلف الجهات كون قطاع غزة مقبل على كوارث بيئية ومجتمعية وانسانية, ولن يصلح للحياة بعد سنوات, منها ماهو حقيقى معبر عن الواقع الاليم, وكلها يخدم الغرض الخفي .
4. تكريس الفصل بين شقي الوطن, المنفصل جغرافيا بفعل الاحتلال الاسرائيلي, في كل مناحي الحياه, واذكاء شعلة العنصريات الجهوية البغيضة التي سعي اليها الاحتلال سنوات عديدة ولم يفلح, وصولا الغاية الاحتلالية المرجوة.
5. فصل قطاع غزة عن القضية المركزية, عبر الدفع به خارج امكانات الحلول الوطنية لمشاكل التمزق الفصائلي الداخلي, والانقسام الوطني الى المعالجات الانسانية دوليا
لقد عرف العالم خصخصة الحروب, بعد ان عرف الحرب بالوكالة, لكن الجديد في فلسطين هو الاحتلال بالوكالة, فالواقع يدلل على ان حكام الضفة وحكام غزة هما وكيلان محليان, للاحتلال الاسرائيلي الحالي.
لكل ما تقدم, وكثير غيره لم يذكر, يقع على عاتق الشعب خوض غمار مجابهة قوي الاحتلال الداخلي, والديكتاتورية اولا, وضرورة اخذ الحق بالقوة, حيث لن يكون النتاج اسوأ من الوضع الحالي., اذن هي دعوة للثورة على الظلم والافقار واكل الحقوق وتضييع انسانية الشعب وانهاء قضيته, وتدمير مستقبل اجياله , خدمة للاحتلال الاكبر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في زلة لسان جديدة.. بايدن يطلب من إسرائيل ألا تقتحم حيفا


.. اعتصام أمام البرلمان في المغرب للمطالبة بإسقاط التطبيع مع إس




.. ما طبيعة الرد الإسرائيلي المرتقب على هجوم إيران؟


.. السلطات الإندونيسية تحذر من -تسونامي- بعد انفجار بركان على ج




.. خيمة تتحول لروضة تعليمية وترفيهية للأطفال في رفح بقطاع غزة