الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكميتريل

عبدالامير آل حاوي

2018 / 6 / 20
كتابات ساخرة


في أحد النهارات الرمضانية وتحديداً في الساعة الاخيرة من النهار قبل أن تتوارى الشمس خلف الافق وهي تسير ببطأ شديد كانها ترتدي احذية حديدية ,أو لنقل كانها طفل يعاند أمه ولا يبرح أن يغادر مكانه في احد الاسواق لأنها لم تستجب لطلبه لشراء لعبة
ما لضيق ذات اليد كما يقول الفقهاء .وانا أتطلع الى السماء وارنو الى الى الافق البعيد (نعم الافق لوجود ساحة كبيرة ومتروكة عمداً امام منزلي ) وبجواري حفيدي الصغير الذي بادرني متسائلاً :
جدو هاي شنو الخطوط البيض البسما
فأجبته بما جادت به قريحتي العلمية والعسكرية:
حبيب جدو هايه مال طيارات عسكرية نفاذه ذب دخان وراها
فاردف قائلاً : ليش
قلت :حبيبي هذه طيارات مالتنه يسموه دورية تحرس سماء الوطن
وانا صادق بالاجابة المستوحات من مشاهدات قديمة (وحنكة )عسكرية طويلة ناتجة عن الحروب المتعاقبة التي اكتوت بها أجيال من العراقيين .الى هنا حاولت انهي الموضوع معه .
بعدها بأيام قليلة وانا أتصفح احد المواضيع العلمية صدمتني عبارة أجهل معناها (الكميتريل ) مكتوبة هكذا تبين انها ماخوذة من دمج كلمتين انجليزية والتي تعني ( سحاب أبيض ينتشر في السماء يشبه الخطوط المتكثفة التي تطلقها الطائرات ولكنه
يتركب من مواد كيميائية ولا يحتوي على بخار ماء ) يرش هذا الغاز عمداً من على أرتفاعات عالية لاهداف واغراض يكتنفها الشك والريبة وقد تزايدت هذه الشكوك لما يحيط بهذه الاعمال من سرية شديدة .
ويتكهن مطلقوا هذه الشكوك أن النتائج الناجمة لمثل هذه الاعمال المشبوهة والخطيرةما يلي :
1ـالتحكم بالمناخ والتاثير على اقتصاديات الدول المستهدفة من خلال التلاعب بالضروف البيئية وخلق ازمات زراعية واجتماعية .
2ـ مؤثرات بيئية مناخية وقتية اثناء الحروب أو عتدالقيام بعمليات عسكرية !.
3ـ التحكم بنسبة السكان عن طريق نشر السحب الدخانية والتي تعمل على نشر بكتريا وفايروسات تعمل على اضعاف الجهاز المناعي للأنسان .
وغيرها المزيد ....ولكن انا في حيرة من أمري لا يهمني مخاطر الكميتريل ولا ما تسببه لأبناء بلدي من امراض عجيبة غريبة بدأت تنتشر وتفتك بالناس العاجزين عن السفر للخارج للعلاج منها ,ولا أعتقادي الخاطئ بانها طائرات (تحرس سماء الوطن ) ما يهمني كيف أوصل المعلومة لحفيدي الصغير وكيف أشرح له معنى الكميتريل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با


.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية




.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-