الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إما ان تكون اللحم او المخلب

مصطفى الشيحاوي
(Mustafa Alshihawi)

2018 / 6 / 20
الادب والفن


لا احلام تحت الوسادة
فالوسادة محشوة بالصمت والخوف
لا احلام في الرأس فالرأس معبأ
ببعض الرغائب
الاكل
والجنس
والهلع
دائما نخلع احلامنا عند العتبات كالاحذية
وكالثياب التي اختنقت برائحة التعرق
ونعود ادراجنا الى اسرتنا دونما رحمة
فنهديء اوجاعنا
بالامل المعنّد ..القادم
من وراء الغيم
حيث الاكل والجنس
واختبار الهلع
الارض اصبحت مرتعا للاصابع التي
تتجول على الرقاب
وللانياب
والاظافر الوحشية
فإما ان تكون
اللحم
او تكون مخلبا

معدّ لصيد الجماجم
وهرس العظم

فالسؤال المحير
لم كل هذا الاصرار على النهش
لم كلما احببنا نفترس
وكلما كرهنا نفترس
واذا شهقنا من الجمال نفترس
حنيننا
شبق للاكل والجنس والهلع

لا احلام تحت الوسادة
لا احلام على السرير
حلمنا الوحيد منذ الطفولة
ان نكبر سريعا
كي ننتقم لطفولتنا
من الطفولة
وونكررالحلم
في الاكل
والجنس
والهلع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى