الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخارجية الروسية تحذر من عواقب الهجوم على ميناء الحُديدية في اليمن، وتلفت إلى الوضع الكارثي في الرقة السورية

فالح الحمراني

2018 / 6 / 21
مواضيع وابحاث سياسية



الخارجية الروسية تحذر من عواقب الهجوم على ميناء الحُديدية في اليمن، وتلفت إلى الوضع الكارثي في الرقة السورية
فالح الحمراني
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن القلق البالغ من الأنباء الواردة من اليمن عن بدء التشكيلات المسلحة الموالية لرئيس جمهورية اليمن عبد ربه منصور هادي هجوماً على ميناء الحُديدة الواقع على البحر الأحمر. وأشارت إلى أن تنفيذ هذه العملية يتم بدعم “التحالف العربي” من البحر والجو.
وقال تعليق لدائرة الإعلام والصحافة في الخارجية الروسية نشر على موقعها الرسمي في الإنترنت: إن تطور الأحداث هذا يبعث على القلق بشكل خاص في ضوء أن الحُديدة هي مركز المواصلات اللوجيستي الرئيسي، الذي تدخل البلادَ من خلاله غالبية المواد الغذائية والطبية وغيرها من المواد الضرورية المخصصة لسكان اليمن المدنيين.
ولفت التعليق إلى انه اذا أدت المعارك التي تنشب في هذه المنطقة إلى غلق شريان الإمدادات هذا، فان سكان اليمن المدنيين، الذين بدون هذا يواجهون العديد من الصعوبات، سيكونون بالمعنى الحقيقي، على حافة الحياة والموت. وسيجابهون خيار مروع :الموت من القصف الصاروخي والضرب المدفعي أو الموت من الجوع والمرض.
وقال أن من الصعب تصور عدد الضحايا بين المشاركين بصورة مباشرة في المعارك من أجل السيطرة على الحُديدة. وعلى وفق المعلومات الواردة من منطقة العمليات العسكرية، إن مئات القتلى من الطرفين سقطوا في الأيام الأولى لهذه العملية .
واضف ” إن كل هذا يؤكد المخاوف التي اعربنا عنها منذ البداية، إن الهجوم على الحُديدة يهدد بالتحول إلى عواقب كارثية على اليمن باسره. ونعرب عن الأسف العميق لأن المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيش لم يحصل على الوقت الإضافي الذي طلبه، من اجل منع تنفيذ مثل هذا السيناريو”.
وخلص الى انه وعلى وفق التوقعات المتاحة، فأن ضربة موجعة ستوجه إلى أفاق التسوية السياسية للأزمة اليمنية، التي مازلنا لا نرى بديلا عنها. ولاسيما ظهر في الآونة الأخيرة، بفضل جهود الأمم المتحدة ذات الصلة، عدد من الأفكار الجديرة بالاهتمام الهادفة إلى وقف المواجهات المسلحة، وبالتالي جلوس المتحاربين اليمنيين خلف طاولة المفاوضات. ودعا التعليق إلى وقف العمليات القتالية في اليمن، بأسرع وقت، لإتاحة الفرصة لتنفيذ هناك مبادرات المجتمع الدولي السلمية.
على صعيد آخر قال نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية أرتيوم كوجين وهو يرد على سؤال قناة تلفزيون “روسيا اليوم” حول الوضع في الرقة. لقد صادف في 6 يوليو مرور عام على بداية عملية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ” لتحرير” الرقة السورية من داعش. وأعاد كوجين في رده الأذهان إلى إن حصار هذه المدينة الكبيرة بالمقاييس السورية، والمركز الذي يحمل نفس الاسم، استمرحتى 17 أكتوبر، حينما جرى الإعلان عن تطهيرها تماما من “الدواعش”. وفي الواقع أن التحالف احرز في الرقة نصره الرئيسي في سوريا. إن العالم يبدأ الآن فقط يعرف الثمن الذي كان على السوريين البسطاء دفعه على ذلك.
وأوضح : إن التقارير التي وردت حول هذا الموضوع من مصادر مختلفة تنسف الأسطورة الرسمية الغربية حول ” تحرير” هذه المدينة. لقد تم محو معظم أجزاء الرقة من على وجه الأرض، أما الجزء الكبير من سكانها ـ الذين لا يمكن عدهم ـ فقد قُتلوا ودفنوا تحت الأنقاض.
وحسب معطيات كوجين فأن نتائج ما قامت به المدفعية الأمريكية، والطيران البريطاني والفرنسي واضحة هناك في كل خطوة. ولا احد يعمل على إعادة إعمار ما تم تدميره ـ وليست هناك سلطة في المدينة المحتلة، التي من شانها أن لا تكون غير مبالية بمصير السكان الباقين على قيد الحياة. وأضاف “هناك أدلة مروعة في التقرير الذي نشرته مؤخرا منظمة العفو الدولية “أمنستي أنترناشيونال” عن مصير اربع عوائل نمطية لهذا المدينة: الأسود وحشيش وبدران والفياض. فقدت كل منها نتيجة “التحرير” ما لا يقل عن عشرة من الأقارب، لا علاقة لهم باي شكل من الأشكال بداعش. ويؤكد الباقون على قيد الحياة من أعضاء هذه العوائل، على انه لم يكن في وقت القصف قرب منازلهم “دواعش””. وقال :”لقد لقي الجميع حتفه في الرقةـ أولئك الذين حاولوا الهرب، وأولئك الذين بقوا. لم يميز “المحررون” أين موقع المسلحين، وأين المنازل التي اختبأ فيها المدنيون المسالمون”.
ونقل كوجين عن منظمة العفو الدولية، “التي لا يمكن الاشتباه بتعاطفها مع ” النظام” السوري”، “تقيمها للآثار المترتبة على الاستخدام غير المتكافئ والعشوائي للقوة، الذي لم ترافقه أية تدابير لخفض أخطار قتل المدنيين، وتقليل الأضرار التي تلحق بهم، إلى انه ربما ينبغي النظر إلى ممارسات التحالف الموالي لأمريكا في الرقة، على إنها انتهاك للقانون الدولي، والى بعض الحالات، قيد التحقيق، كجرائم حرب. وشدد على إن هذا ليس استنتاج الجانب الروسي، بل المدافعين عن حقوق الإنسان الدوليين”.
وقال : “يزداد الوضع تفاقما في الرقة بسبب ا انه لم يتم ، خلال الأشهر التسع التي مضت بعد طرد “الدواعش”، القيام باي شيء لتحسين حالة السكان الباقين على قيد الحياة، وتقول المنظمات الدولية، التي تقوم بتقديم المساعدة الإنسانية، أنها لا تستطيع العمل في الرقةـ فهي لا تتمكن من العثور على مكان آمن لفتح مكاتب، وافتتاح نقاط لتوزيع المساعدة على السكان، نظرا لأن جميع الأنحاء ملغومة. وكل يوم يلقي عدة أشخاص حتفهم من الألغام والذخائر غير المنفجرة في المدينة”.
وأختتم كوجين تعليقة بسؤال: “هل لدى أولئك الذين “حرروا” الرقة من الإرهابيين، بهذه الصورة، الحق الأخلاقي بتعليم السوريين، كيفية بناء مستقبل بلادهم؟ وهل يحق لهم المطالبة بدور الضامنين لعملية تسوية سياسية بين السوريين” غنية المضمون”، أولئك الذين يحتلون جزء من أراضي دولة مستقلة ـ عضو في منظمة الأمم المتحدة، ويحرمون السلطة الشرعية من إمكانية استعادة السيطرة على هذه المناطق، من أجل إعادة الحياة الطبيعية لأولئك الذين عانوا من ويلات ” الخلافة” على طريقة “الدواعش” و”التحرير” على الطريق الأمريكية؟”.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي