الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبعاد الخيبات العربية في الكأس العالمية الحالية على الأراضي الروسية.

بسام الرياحي

2018 / 6 / 21
عالم الرياضة


أثبت الجولات الأولى في مباريات كأس العالم أن هذه المسابقة الدولية الكبيرة تحضى بإهتمام عالمي ومتابعين من جماهير غفيرة ومعلقين ومراسلين وصحفيين،ملتقى على مستوى عالي فيما يهم حجم الحضور وزوايا الحدث من رصد كواليس المنتخبات وما يحف بحصصها التدريبية وندواتها الصحفية ومبارياتها الرسمية.هذا العام في روسيا سجلنا حضور لأربع منتخبات عربية هي مصر، تونس ، السعودية والمغرب، هذه المنتخبات الأربع منيت بهزائم أغلبها ثقيلة مع آداء مخيب لآمال شرائح واسعة من الجماهير العربية المتابعة.ظهرت الكرة العربية في هذا المنديال هزيلة المستوى والآداء وطرحت تلك العروض الضعيفة تساؤلات أرادت تفسير أبعاد الخيبات العربية في هذه التظاهرة، إنقسمت الآراء بين ضعف الآداء الفني والتحضير وخلل في قرأة المنافسين وبين غياب إرادة النصر وتشريف الكرة العربية خاصة ما تم تداوله من تصريحات توحي بعدم الثقة في النفس وتضخيم حجم المنافسين على إختلافهم وإختلاف طرق لاعبهم وأساليبهم التكتيكية، إحتكت هذه المنتخبات بالكرة الأوروبية والأمريكية الجنوبية التي تعتمد السرعة في اللاعب واللياقة العالية .الفوارق التي تحدث عنها الجميع من الناحية الفنية والبدنية هي ظاهرة وجلية لا شك، لكن تاريخ كرة القدم حافل بمنتخبات حققت بإصرارها الانتصارات على فرق تفوقها في المستوى الفني والبدنى وفي البنى التحتية الرياضية .الكل يتذكر منتخب السنغال الذي أطاح بمنتخبات قوية كفرنسا والدنمارك وغانا ونيجيريا في التسعينات عندما هزمت أرجنتين ماردونا ولعل المكسيك التي قد لا تضاهي مستوى ألمانيا أطاحت في هذا المنديال بمنتخب الماكينات المنظم والقوى.وهناك عديد الأمثلة الأخرى التي ربما كنا نستطيع كعرب النظر من زاوية اللاعب الندي والمشرف والمنظم.فالكرة العربية أولا تعاني من خلل واضح في التكوين، لا وجود لبنى تحتية رياضية تستقبل وتؤطر المواهب الشابة على مستوى عالي فنيا وحتى نفسيا، سياسة الدول الرياضية بعيدة عن التخطيط طويل المدى عن مشاريع حقيقية ترسم وتضبط أهداف المشاركات في كل الرياضات ولا سيما الرياضات الجماعية ككرة القدم وثانيا الإدارة التي تشكل نقطة ضعف أخرى في الرياضة العربية لما يشوبها من عدم إستقرار وتواتر التعينات التي تتم غالبا على أساس ولاءات لا علاقة لها بالحرفية والمهنية المطلوبة في رياضة ككرة القدم خاصة. اللاعبين العرب الذين لم يخول لهم مستواهم الفني الصعود لمستوى فني عالي واللاعب في فرق تراهن على ألقاب كبيرة مثل رابطة الأبطال الأوروبية، فبإستثناء رياض محرز في العام الماضي ومحمد صلاح في هذا العام لا وجود لأسماء تتواتر بشكل منتظم وتصعد بمنتخباتها للعالمية على غرار رونالدو الآن وزيدان وغيرهم...في تونس على سبيل المثال إلتحق عديد اللاعبين الشبان بدوريات الخليج التي لا تفتقد للمستوى الفنى وهو ما أثر على مستوى المنتخب وجعله يظهر بمستوى ردئ أمام الأنقليز في الجولة الأولى.كرة القدم هي صورة أخرى عن الدول وعن إهتمامها بمواردها البشرية وبطاقاتها ومدى الحرص على توفير كل ما يلزم من ظروف عمل وبنى تحتية وتأطير فني ونفسي لمثل هذه التظاهرات الدولية الكبرى، لا يمكن للكرة العربية المضي قدما بمثل هذا المستوى ما لم تطرح مراجعة جدية وإعادة هيكلة للرياضة على المدى الطويل والإهتمام بتكوين اللاعبين خاصة تحضيرهم النفسي المهم من أجل تجاوز قلة الانضباط خارج الميادين والرعونة التكتيكية في الملعب.كرة القدم عامل آخر محبط لأي شعب عربي في ظل واقعنا الاقتصادي والاجتماعي والاهتزاز السياسي في عديد الدول وكأن خارطة كرة القدم تقتفي جغرافية التقدم والدول الأكثر رقي وطموح في العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكرة : افيون الشعوب
ركاش يناه ( 2018 / 6 / 22 - 11:48 )

الكرة : افيون الشعوب
________


حين وقعت النكسة كان المشير عامر مولعاً بكرة القدم لدرجة أنه وضعها تحت رعايته الخاصة، حين تولى رسمياً رئاسة الاتحاد المصرى لكرة القدم يوم 10 فبراير عام 1958 وحين وقعت النكسة كان هناك أكثر من ثلاثين لاعباً لكرة القدم يرتدون البدل العسكرية برتبة ملازم أول أو نقيب.

لم يكن كل هذا الأهتمام بالكرة و الفنانات و السهرات الحمراء ؛ .... ليترك اي وقت اضافى يضيعه السيد الشير لتفاهات الامور ، .... مثل تدريب الجيش او انواع السلاح او العقيدة القتالية .... الامور التى كانت تؤرق نابليون او تشرشل او مونتجومرى او الجنرال جياب

حينها كانت مقومات الانسان المصرى ثلاث وجبات يقدمها له النظام الحاكم :

يفطر فول ، و يتغدى كرة قدم ، و يتعشى ام كلثوم

بس النظام الحاكم ايامها ماكانش بيِسِم بدنه ليل نهار ( انتوا يا مصريين ) زى ايامنا السودة دلوقت

كانت .... أيــــــــــــــام !


....

اخر الافلام

.. كولر يعيد رضا سليم لتشكيل الأهلي أمام مازيمبى الكونغولي في د


.. في 70 ثانية رياضة.. فريق ليفربول الإنكليزي يودع ربع نهائي ال




.. حالة غش في ماراثون بكين تلتقطها الكاميرات


.. تحدي الأبطال | حماس لا ينتهي مع بكي ووليد في Fall Guys و Hel




.. دوري أبطال أوروبا.. أربعة متأهلين من بينهم ريال مدريد وباريس