الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آلام صحفي إيطالي تحت حراسة الشّرطة

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2018 / 6 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


يهددني ماتيو سالفيني بأسلوب المافيا. لكنني لست خائفًا

مقال لروبرتو سافيانو هو مؤلف كتاب جومورا ، وهو كتاب ومسلسل تلفزيوني عن المافيا الإيطالية.
ترجمها عن الإنكليزية: نادية خلوف
يتساءل وزير الداخلية الإيطالي ما إذا كان يجب أن أحظى بحماية الشرطة. أنا واحد فقط من قائمته الطويلة من الذين يعتبرهم من الأعداء.
العيش تحت حماية الشرطة على مدار الساعة هو مأساة. لدى إيطاليا المزيد من الصحفيين في هذا الوضع أكثر من أي بلد غربي آخر، هذا لأن إيطاليا لديها أقوى المنظمات الإجرامية في العالم، ولكن بدلاً من تحرير الصحفيين من المخاطر التي يواجهونها ، فإن ماتيو سالفيني ، وزير الداخلية ، يهددهم من خلال إثارة موضوع إمكانية إزالة حراسة الشرطة عنهم ، يشير سالفيني إلى مكاني في القائمة الطويلة لأعدائه.أعداؤه هم الإيطاليون في الجنوب ، الإيطاليون الذين لا يتعامل معهم ولن يفعل ذلك أبدا. أعدؤه هم الأفارقة الذين يعيشون في إيطاليا ، والهنود الذين يعيشون في إيطاليا ، والباكستانيين الذين يعيشون في إيطاليا. أعداءه هم من الفتيات والفتيان الذين ولدوا في إيطاليا للوالدين الأجانب. عدوه هو مجتمع الغجر ، وجميع الرومر. أعداءه هم هؤلاء الأجانب الذين يريد طردهم من إيطاليا ،والايطاليين الذين لا شك أن سلفيني سيرغب في طردهم، لكن يجب عليهم البقاء. من بين هؤلاء الإيطاليين الذين نسيتهم السياسة والمؤسسات ، هو أنا.
لذا ، فإن سالفيني ، من خلال تهديداته ، وضعني بالضبط في المكان الذي أنتمي إليه. أنا واحد من الذين يعاديهم وأنا فخور بهذا الوضع.

الكلمات مهمة. كلمات وزير الداخلية هي كلمات من نوع كلمات المافيا. المافيات تهدد. سالفيني يهددني.


يتحدث سالفيني عن المال. يقول إنه يريد توفير المال عن طريق إزالة حماية الشرطة. يجب أن يبدأ الحديث عن الحسابات المصرفية المجمدة لحزبه. لقد شاهدت للتو على وسائل الإعلام الاجتماعية هاشتاغ معي.
. أشكركم على هذا الدعم ، لكنّي أود أن أوضح أنني لست سوى وسيلة لسلفيني لتحطيم حكم القانون.
سيكون من السهل بالنسبة لي اليوم أن أقابل النار بالنار ، لكنّني لا أريد ذلك، ولكن لا أريد أن أدير الخدّ الآخر. أنا لست المسيح ، أنا لست ضحية . أنا لا أسعى للاستشهاد.
أنا لست خائفا من سالفيني. في السنوات الأخيرة ، واجهت كراهية الأشخاص الذين ينتمون إلى المافيا و "ندرانغيتا". لقد واجهت كراهية نارجوس في أمريكا الجنوبية. أنا لست خائفا من الأحمق الذي كان خائفا حتى من السفر بعيدا جدا جنوب إيطاليا حتى قبل بضع سنوات.
يجب أن نتحدث اليوم في إيطاليا ، علينا أن نناقش الوضع، ولكن ليس مع سالفيني. إنه مهرج ، والتحدث إلى المهرجين هو مضيعة للوقت..

سالفيني يريد الفوز عن طريق التهديد، بينما يريد الإيطاليون مثلي أن يقنعوا من خلال التواصل ، من خلال الحديث. يجب أن نتحدث إلى شعب حزب الرابطة الذي يشعر بالرّعب من أقوال وأفعال زعيمهم. يجب أن نتحدث إلى الأحزاب المتحالفة خلال الانتخابات مع سالفيني. لأولئك الذين دخلوا في ائتلاف مع سالفيني ، وأولئك الذين هم على الطرف المتلقي لرجل لا يستطيع فعل أي شيء سوى التهديد.
لا يجب السماح لهذا الرجل الساخر عديم الضمير" حرفياً" بتسليح قوى التعصب
أولئك الذين سوف يبقون صامتين الآن سوف يكونون مذنبين إلى الأبد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية