الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطة وزارة التربية وبيع الاسئلة

محمد الذهبي

2018 / 6 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


ابو شنشول عنده اثنين ولد، شاك بيهم ، يظن واحد منهم مو ابنه، داخ الرجال وظل حاير ياهو ابن الحلال وياهو ابن الحرام ، فد يوم راح لشيخ الجامع بمنطقته، شيخنا آنه شاك بواحد من ذوله الولد مو ابني، اشلون اعرفه، الشيخ: ابو شنشول خط خطة( دائرة) عليهم ونام وياهم، ياهو اللي تلكاه طالع من الخطة الصبح هذا مو ابنك، خط ابو شنشول الخطه وناموا كلهم سوه، فز الصبح شاف الولد اثنينهم خارج الخطه، وهوه هم طالع وياهم، كام وكعدهم: بويه اكعدوا اتريكوا، الظاهر السالفه خربانه من زمن حبوبتكم، كل يوم أحاول ان أجد مبررا للتعليم السيىء في العراق، عندما أرى مدرساً غير كفوء، او عند رؤية طالب نجح وهو لا يستحق النجاح، أو عندما أشاهد وليَّ أمرِ احد الطلاب وهو يصول ويجول ويهدد هذا المدرس وذاك، كل هذا كنت اعتقد انه ممكن حله، ولكن ان تقف وزارة التربية عاجزة أمام من سرب أسئلة السادس العلمي في مادة الإسلامية فهذا الأمر يهون معه ما ستترتب من نتائج على هذه الممارسة الدنيئة التي لم تبق شرفاً لا للأولين ولا للآخرين، قطعاً ان جميع المسؤولين في العراق هم خارج الدائرة، وهم ليسوا أبناء شرعيين للعراق، هؤلاء لقطاء السياسة التي زنت بهم الأفكار فأنجبتهم مشوهين، الجندي حين يدافع عن الوطن ويستشهد مقتنع تمام القناعة انه في عمله هذا سيمنع الأفكار الظلامية وسيجعل الوطن مزدهرا، فتهون دماؤه وفراق عائلته، أما حين يعلم ان الوطن بهذه الوضاعة، فانا متأكد انه سيرفض الموت دفاعا عن مسخ كهذا، لقد حول السياسيون الوطن الى مسخ ليس له شبيه في خلقه، ومهمتهم نجحت أيّما نجاح حين صارت الأسئلة تباع بسعر طبقة من البيض، رخص الوطن حين رخصت مبادئه وأخلاقه وتغيرت ثوابته.
نعم ارخص وطن في الوجود هو وطننا، فالمياه بيعت لتركيا كما بيعت أسئلة السادس العلمي، وصناديق الانتخابات احترقت أمام أعيننا، حرقوا صوت من ذهب لينتخبهم مع سبق الإصرار، وفجروا الأطفال أمام عيون ذويهم، والجميع يخشى الكلام، يخافون من الكلمات، مع انها بقيت سلاحاً وحيداً وغير مؤثر، يبتسمون أمام الكاميرات، ويحتفلون بالتحالفات الجديدة، وهم يعلمون انها انتخابات مخجلة ، مزورة، أمّا جاءت بترغيب او ترهيب، المناطق المسحوقة الفقيرة وصل سعر الصوت فيها الى عشرة آلاف دينار، او مسدس يشهر بوجه الناخب، وهو يوازي سعر الأسئلة التي ستنجب أطباء ومهندسين وموظفين فاشلين في المستقبل، إننا نحرق عراقنا بأيدينا، وأكثر من أسهم في حرق هذه البلاد هي الحكومة، والحكومات المتعاقبة، فحين يكون رئيس الوزراء جباناً فاقرأ على البلد السلام، نحن نتكلم عن الأسئلة بحرقة، متناسين أرواح الشهداء التي صودرت تحت مسميات كثيرة، داعش والقاعدة والعصابات وليستمر مسلسل الموت والغش والدناءة، مجرمون خارج أسوار السجون، القاتل لا يسجن والمزور لا يسجن والسارق لا يسجن، لا ادري لماذا وضع القانون العراقي، وصارت الوزارات بيع وشراء، حتى ان ثمن الوزارة يصل الى عشرات الملايين من الدولارات، أيُّ سيد سيصلح هذه الأمور وأيُّ مرجع اهتز لسرقة الأسئلة، نحن أمام تاريخ يعيد نفسه، فقد نصب البويهيون والسلاجقة الخلفاء، وكان تنصيبهم مقابل أموال طائلة تجبى من جيوب مساكين العراق، اما الآن فنحن لاندفع من جيبنا وإنما ندفع من نفط الأجيال المقبلة التي ستجد يديها والكاع كما يقولون، على الجميع ان يكونوا لصوصاً ، فهذا هو الحل الوحيد، وليصبح الأمر: لص يسرق من لص فتهون البلوى على الجميع أيضاً، لأنهم جميعاً خرجوا عن الدائرة، وحتى ابو شنشول طلع نغل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة