الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هيّا اقتلوني دمي يبغي خناجِرَكُمْ

محمد الذهبي

2018 / 6 / 23
الادب والفن


هَيّا اقتلوني دَمِي يبغيْ خناجِرَكُمْ
محمد الذهبي
كيفَ السبيلُ وقد باعوكِ يا دارُ....... ها أنتِ ذي عَلمٌ في رأسهِ نارُ
يا دارُ حسبُ الليالي ما تريدُ بنا؟.....جارت علينا حتى زارنا العارُ
من بعدِ ما حرّقوا أوراقهم رقصوا..من بعدِ ما قتلوا أو بعد ما جاروا
كم آهِ يا دارُ القيها فتتبعها.............. بين الجوانحِ نارٌ فوقها نارُ
اللهُ يعلمُ ما من ليلةٍ غمضتْ........مني الجفونُ وجرفٌ منكِ ينهارُ
أني احبك أنتِ لا أرى بَدَلاً.............أنتِ الحبيبةُ والباقونَ أعذارُ
يا دارُ ( موّال اصيحن) أين قد رحلوا..وأين مجلسُنا غَطَّتهُ أستارُ
اليومُ افقدُ حبي عزتي وطني...واليومُ باعوكَ ( في المازاد) يا جارُ
تلكم نسائي على الدربينِ قد وقفتْ.......مزيناتٍ على أبريقها غارُ
تُسقى متى شئتَ أرطالاً معددةً.......ثملتَ إذْ نطقتْ جنبيكَ أحجارُ
يا دارُ آهٍ من البلوى وما فعلتْ.......جاءتْ بمسخٍ علا والاسمُ ديّارُ
باعوا الأسنةَ والبيداء دونَهُمُ......... وباعوا أقلامَهُمْ والدهرُ دوّارُ
وسلّموا أمرَهُمْ والحربُ قائمةٌ.......وخلّعوا ترسَهُمْ والجيشُ جرّارُ
لمن تنادينَ يا بغدادُ لا عُصِموا..... ما فيكِ معتصمٌ أو فيكِ مغوارُ
يا دارُ حسبي اعنُّ الروحَ ارقبُها..من قاتلٍ حَطّهُ في الدربِ إعصارُ
يَهِينُ مَنْ شاءَ يقتلُ كيفما طلبوا.............أبناءُ ليلٍ وقالوا تِلكَ أقدارُ
يأتونَ دوماً بأرتالٍ لها جَرَسٌ..يحدوهُمُ الموتُ في الحالينِ إنْ غاروا
مقطّعينَ اللحى تحفو شواربَهُمْ...في صوتِهمْ مِنْ لُهاثِ الموتِ أشبارُ
موتٌ على الموتِ غذّى الآن أوردةً...وبتنا نسألُ كيفَ الموتُ أوطارُ
هذا جنوبيُّ موتٌ لا شبيهَ لهُ.. وذاك في الغربِ سارَ الموتُ إذْ ساروا
هَيّا اقتلوني دَمِي يبغيْ خناجِرَكُمْ.......أبناءُ مَنْ قَدْ علاها الليلُ والعارُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا