الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكهف

ناس حدهوم أحمد

2018 / 6 / 27
الادب والفن


قومي الذي ولدت من أحشائه
كان فصلا من فصول تعودت عليها بسهولة مفرطة
هذا حدث قبل أن أرحل لبعض الوقت
لم تكن تغريني كلفته أو تغضبني
وأنا الآن أخمن . إنه مجرد تخمين عادي .
اليوم بعد أن عدت إلى الوطن من رحلتي التي
- من حسن حظي كانت قصيرة نوعا ما -
أنا الذي عدت
فبدا لي المكان كهفا لم أتنبه له من قبل
لدرجة جعلتني أراه وأرى كل شيء فيه مقلوبا الآن وغير مصنف
وكلما تفحصت الأمور بعناية وجدتني غارقا في التفاهة التي يغرق فها الجميع .
الكهف لم يعد يسعني
ولا هو قادر على تفسير خصوصياته التي تعنيني
ياللهول . وحتى التي لا تعنيني .
هذا ليس كل شيء
فحتى الأهم لدي لفظته ذاكرتي
( هناك حماقات أخرى برائحة منفرة )
ثم أصبحت كما لو أنني بلا مكان
بلا بيت وبلا أغاني كنت ملهما بها . الآن أصبحت مخدوعا فيها
ياللهول
إلى أين سأهرب من الذاكرة ؟
وكيف صار التذكر قابلا للنسيان أو للإستعداد للثأر
فكيف سأختار بين هذا وذاك ؟
حتى الكوكب الذي يجمع بين الأنواع والأجناس والأقوام
لم يعد مجرد طفولة تحتاج إلى أب بل
أصبح في نظري بلا فعل فاعل بل هو نفسه قائم بدوره
ولا شيء يكفي أو يفيد ولا هو حتى ذات موضوع محدد
موضوع يمكن التطرق إليه .
أظن أن هناك شيء مهم في الوجود
يتعرى ويتجدد .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا