الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في - الكرد - و - الدستور - و - المعارضة - و- أردوغان -

صلاح بدرالدين

2018 / 6 / 27
مواضيع وابحاث سياسية



في " الكرد " و " الدستور " و " المعارضة " و" أردوغان "
صلاح بدرالدين

1 - علينا التميز بدقة بين نهج فكري – سياسي وطني أصيل يهدف الى اعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية واستعادة الشرعية في ظل المؤتمر القومي الجامع بغالبية ( نعم أؤكد على غالبية ) من الوطنيين المستقلين وممثلي الشباب والمرأة والمجتمع المدني لمواجهة كل التحديات الآنية والمستقبلية ولتجسيد الوجود الكردي وبلورة برنامجه للسلام ونيل الحقوق والعيش المشترك ولتعزيز دوره في النضال الوطني الديموقراطي وتصحيح المسار الكردستناني نحو التنسيق والتكامل والانطلاق من تلك الأرضية الاستراتيجية الصلبة للتعامل مع كل المستجدات وبين دعوات آنية حزبوية وفردية عاجلة في ظل توازن مختل لغير صالح شعبنا لجر الجمهور الكردي نحو عقد صفقات خاسرة مع نظام الاستبداد ومثل هذه الدعوات بحد ذاتها التفاف مدروس لعرقلة مساعي الوحدةة واعادة البناء .
2 - لسنا بوارد تقييم أسماء مرشحي ( المعارضة ) الخمسين للجنة الدستورية ولا الى الوقوف على تمني ( مجتمعي ) الرياض على – ديميستورا – للمساواة مع قائمة مرشحي نظام الاستبداد ولا تبيان مدى انحراف هؤلاء ( المعارضين ) عن أهداف ثورة قدمت ملايين الشهداء والمعتقلين والمختفين والمهجرين ولا الى التأكيد مجددا بأن هؤلاء لايمثلون الا أنفسهم ومن يوالونهم من متحزبين ومستفيدين ولايعبرون عن 75% من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين وسائر الأطياف الأخرى لأن كل ذلك قيل مرارا منذ العام الثاني للثورة فقط نريد القول أن مجرد الاعلان عن قائمتهم يعني الموافقة الضمنية على الصفقة – المؤامرة الاقليمية الدولية لضرب مهد الثورة في – درعا – وتدمير أكثر المناطق المشاركة بالثورة نقاء من جماعات الاسلام السياسي الارهابية والتزاما بمبادىء الثورة وسعيا لتجديد الكفاح الوطني ضد الاستبداد .
3 - الآن وقد جددت شعوب تركيا ( وهي من تقرر مصير بلادها ) وبغالبية الأصوات منح الثقة لأردوغان وحزبه لخمسة أعوام اخرى ومايعنينا ككرد وكسوريين بما يتعلق بحكام دولة جارة لنا معها حدود مشتركة بحوالي 900 كم فيها أكثر من ثلاثة ملايين لاجىء سوري ثلثهم من الكرد وبينهم غالبية قادة وعوائل وادارات ( المعارضة والفصائل المسلحة ) ومن أكثر الدول معنية بالملف السوري وملحق بها الجزء الأكبر من كردستان التاريخية مع أكثر من نصف الكرد في العالم ولديها علاقات اقتصادية وسياسية مميزة مع كردستان العراق أقول مايعنينا هو : مدى امكانية عودة هذا العهد الجديد – القديم ورئيسه بصلاحياته الدستورية الواسعة 1 - الى مسار العملية التفاوضية السلمية بخصوص القضية الكردية بتركيا 2 – الى تصحيح وتفعيل التعامل مع الملف السوري وابداء موقف الاعتراف بحقوق الكرد السوريين 3 – الى الانسحاب من عفرين وتسليمها لأهلها وممثليها ولجانها المنتخبين وحتى ذلك الحين تطبيق شروط الاحتلال حسب القوانين الدولية .
4 - كما يبدو فان كل ( منصات المعارضة ) بما فيها منصة الرياض في الطريق الى تقبل الاملاءات الروسية بشأن ( اللجنة الدستورية ) التي تحظى بموافقة النظام الذي اختار بدوره أعضاءها بعناية من موالين أو باسم مستقلين ومن اللافت أن هناك من رفض المشاركة في اجتماع الرياض المخصص للجنة الدستور ومن بينهم السيدة فرح الأتاسي عضو الهيئة العليا للتفاوض التي أعلنت على صفحتها أنها " لن تكون جزءا من هذا السيرك المفخخ السياسي أو عضوا بهذه اللجنة الخاضعة للاملاءات الاقليمية والتي تقزم ثورة شعب قدم تضحيات هائلة من أجل تعديل دستوري !!! " أما ( أكرادنا المجلسييون ) فهرولوا باشارة وهم على يقين أنهم مع جماعات – ب ك ك –لايمثلون الارادة الكردية وهي معطلة على أي حال وبانتظار عقد المؤتمر الوطني الكردي السوري الكفيل باعادة الوحدة واستعادة الشرعية التمثيلية وطرح البرنامج الكردي للسلام والعيش المشترك .
5 - شخصيا أقدر ظروف جميع من يعيش في الداخل من بنات وأبناء شعبنا وأشعر بمعاناتهم على مختلف الأصعدة ( الأمنية والنفسية والمعيشية ) ان كان بسبب نظام الاستبداد أو الارهابيين أو سلطة الأمر الواقع ولاأطالب أحدا ( وأنا خارج الوطن ) بالاقدام على خطوات ( انتحارية ) ولكنني أتوجه الى النخب الوطنية من مثقفين ومتعلمين ومتعاطي السياسة أن يحذو حذو تلك القلة القليلة من الشجعان الذين يتصدون لقضايانا المصيرية مثل : المؤتمر الوطني الكردي السوري الجامع المنشود وصنوه على الصعيد الوطني السوري ورفض دكتاتورية جماعات – ب ك ك – المتسلطة وفضح أضاليل قيادات أحزاب المجلس الكردي والكشف عن مقدمات صفقات مع النظام بالقلم والكلمة الصادقة والحوار الشفاف عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال اللقاءات والتجمعات المفتوحة والمغلقة ان تناول هذه القضايا بصدق وصراحة سيقرب يوم الخلاص وسيعيد ويعزز الأمل بالاضافة الى تسجيل مواقف تضاف الى صفحات التاريخ .
6 - من المؤكد لايعول على أي دستور يحقق الارادة الوطنية ويستجيب لمطامح السوريين من وضع " المحتلين " ونظام الاستبداد في – جنيف أو سوتشي - حتى لو استعانوا ببصمات " معارضين " على مقاساتهم وما يتعلق الأمر باستحقاقات الكرد الدستورية من المستبعد انجاز ولو جزء بسيط منها في الحالة الراهنة بانعدام اجماع قومي ورؤا موحدة حتى الأحزاب الكردية ( السائدة منها والمسودة ) والتي قد تعبر عن مواقف قطاع متواضع في الساحة الكردية لن تشارك بفعالية واستقلالية بل تسللا عبر ( منصات استانبول والرياض وموسكو والقاهرة وحميميم ودمشق ) لذلك نكرر الدعوة للمرة الألف الى ضرورة العودة الى سبيل " المؤتمر الوطني الكردي السوري الجامع " بغالبية وطنية مستقلة للتمكن من التمثيل الشرعي ومواجهة كل التحديات .
7 - أمام السيل الهائل من االبيانات " الحزبوية " بين من اعتبر قبيلته الحزبية استمرار ليوم تأسيس ( الحزب الديموقراطي الكردستاني – سوريا ) ومن حلف بأغلظ الايمان أن عشيرته الحزبية الوريثة البيولوجية الوحيدة والآخرون دخلاء وغاب عن جميع هؤلاء المحتفين – نظريا - بظهور أول حزب كردي سوري أمران : الأول - مدى صحة تاريخ ميلاده لأنه موضع خلاف حيث المؤسسان الراحلان الأساسيان ( آبو أوصمان ود زازا كانا من رأي عدم وجود يوم واضح لاعلان الحزب الذي اتفق عليه خلال اجتماعات بين أواخر تموز وأواسط آب 1957 والثاني – كان الحزب موحدا حتى 1965 وانقسم بعد صراعات وخلافات متراكمة الى يسار قومي ديموقراطي ويمين وهما التياران الأساسيان الوريثان للحزب الأم حتى يومنا هذا مع وجود تفاصيل وتفرعات لاتاريخية هنا وهناك ومازالا مختلفان وبأشكال متعددة حول أمور جوهرية منها : تعريف الحركة الوطنية الكردية وكيفية معالجة أزمتها ودور المستقلين والشباب وجوهر الحقوق القومية وسبل استعادتها والموقع بين النظام ومعارضيه والموقف العام من العمق الكردستاني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القادة الأوروبيون يبحثون في بروكسل الهجوم الإيراني على إسرائ


.. حراك تركي في ملف الوساطة الهادفة الى وقف اطلاق النار في غزة




.. رغم الحرب.. شاطئ بحر غزة يكتظ بالمواطنين الهاربين من الحر


.. شهادات نازحين استهدفهم الاحتلال شرق مدينة رفح




.. متظاهرون يتهمون بايدن بالإبادة الجماعية في بنسلفانيا