الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في كتاب -إختلاق اسرائيل القديمة وإسكات التاريخ الفلسطيني- ل: كيث وايتلام

مي كمال أحمد هماش

2018 / 6 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


كيث وايتلام، الكويت: عالم المعرفة. ترجمة: د.سحر الهنيدي، مراجعة: د.فؤاد زكريا. صدرت سلسلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب في يناير 1978 بإشراف أحمد مشاري العدواني 1923-1990. سبتمبر 1990. 353 صفحة .
إن عملية إعادة بناء وكتابة التاريخ هي عمل سياسي بالمقام الأول. لذلك، يُنظر في أهمية هذا النوع من الدراسات؛ بأنه يخوض في ما تم إسكاته قرون من الزمن، ويصب في ما يُهم الفلسطينيين والثقافة العربية من جهة؛ لأنه يعيد التوازن في معادلة قراءة التاريخ الكنعاني بإعطاء التاريخ الفلسطيني الأسئلة التي عليه بأن يبحث إنطلاقاً منها. من جهة أخرى، فإن كتاب وايتلام يواجه التيار السائد من الباحثين، والمُدشنين لتاريخ اسرائيل القديمة من أواخر العصر البرونزي حتى أول العصر الحديدي، معتمدين في مناهجهم وفرضياتهم المبنية على كتاب التوراة بيد والمعّول باليد الأُخرى؛ لإحياء التراث والتاريخ اليهودي السابق في المنطقة. ويُطلق على هؤلاء الباحثين والدارسين "المدرسة التوراتية - الباحثين التوراتيين ". الذين يعتبرون "مملكة إسرائيل القديمة" حقيقة لا جدال فيها، ولا يقتصر الأمر على تأكيد هذا التاريخ لديهم. بل الأهم، هو التأكيد على الاستمرارية والصلة بين التاريخ القديم والحديث؛ لترسيخ ودعم الواقع والمصالح السياسية.
يُقدِم كتاب إختلاق اسرائيل القديمة، إسكات التاريخ الفلسطيني على قلب صورة العلاقة التاريخية بين اليهود والفلسطينيين القدماء، إن كان الباحثون الذين زيفوا تلك الفترة من التاريخ لمصالح سياسية تتعلق بأحداث التاريخ السياسي المعاصر، بعد أن كانوا يسكتونه تماما عن التاريخ الفلسطيني القديم ولا يتناولونه إلا بقدر ارتباطه بدولة إسرائيل القديمة (التي أختلقوها) وتمهيدا لها، مُؤكداً على أن التاريخ اليهودي هو جزء من التاريخ الكنعاني أو الفلسطيني القديم وينتهي إلى ضرورة إحياء هذا التاريخ ودراسته كموضوع قائم بذاته، لا كمجرد إطار للسياق الذي ظهرت فيه مملكة اسرائيل القديمة التي يشكك المؤلف في وجودها أصلا ويراها مجرد اختلاق قام به باحثون مغرضون تحركهم دوافع سياسية ومصالح تتعلق بالأوضاع الحاضرة.
بُني الكتاب (إختلاق اسرائيل القديمة، إسكات التاريخ الفلسطيني، الصادر في يناير 1978 من سلسلة الكتب الثقافية التي يشنرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب – الكويت, وتمت ترجمته في عام 1999. من قبل الدكتورة سحر الهنيدي. دار المعرفة للنشر). على طرح مركزي، هدفه إيضاح معالم "فكرة" أن تاريخ فلسطين القديم موضوع قائم بذاته، يحتاج إلى التحرر من قبضة الدراسات التوراتية. بالنظر إلى أن هذه الفكرة لا تبحث عن تاريخ الفلسطينيين كطرف في الصراع الإسرائيلي، إنما تنظر للتاريخ في فترة القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الثاني بعد الميلاد. بالإضافة إلى أنه يسعى إلى تفصيل تأثير التغيرات العميقة التي شهدتها الدراسات التوراتية في القرنين التاسع عشر والعشرين في البحث التاريخي عن إسرائيل القديمة.
أوضح إدوارد سعيد في نقده لفكرة إختلاق الحقيقة من خلال إخضاع المعرفة ضمن قالب تصوري عقلي وديني، لٍتُصبح فيما بعد تقليداً. على أنها:
"لا يمكن صرف النظر بسهولة عن نص يزعم أنه يحتوي على معرفة شيء فعلي، أو أنه ينجم عن ظروف شبيهة بتلك التي تحدثت عنها قبل قليل، فالمهارة من صفاته. وثقل الأكاديميين والمؤسسات والحكومات يمكن أن تُضاف إليه، مما يجعله محاطا أكبر بهالة من الشرف، أكثر بكثير مما يستحقه نجاحه الفعلي. ولكن الأهم من ذلك هو أن هذه النصوص بإمكانها أن تخلق ليس فقط المعرفة بل الحقيقة التي تصفها. ومع مرور الوقت، فإن هذه المعرفة وهذه الحقيقة تُصبح تقليدا، أو ما يسميه ميشيل فوكو خطابا، يكون فيه مجرد وجودها المادي أو ثُقلها، وليس ابتكار كاتبها، هو المسؤول الحقيقي عن النصوص التي ستنشأ عنها "
يُركز الكاتب في كتابه هذا على فترتين حاسمتين. وهما: "فترة النشوء أو الجذور" وهي كانت خلال الفترة الإنتقالية ما بين أواخر العصر البرونزي المتأخر وأوائل العصر الحديدي. والفترة الثانية هي فترة تأسيس إسرائيل في العصر الحديدي. بالإضافة إلى فترة المنفى أو الهيكل الثاني. وتم الإعتماد والتركيز على هذه الفترات دون غيرها؛ لأنه إذا تم تحرير هذه الفترات من قبضة الدراسات التوراتية، سَيُسهل على التواريخ الإخرى البروز والوصول إليها.
لهذا، لَقيَّ كِتاب "إختلاق إسرائيل القديمة وإسكات التاريخ الفلسطيني" حفاوة كبيرة من المُطلعين عليه والباحثين في مجال العلوم السياسية والتاريخ وعلم الإجتماع، والدراسات الدينية. وعلّقَ إدوارد سعيد عليه، بأنه "عمل اكاديمي من الطراز الأول، يتميز كاتبه بجرأة كبيرة في نقده للعديد من الفرضيات حول تاريخ اسرائيل التوراتي ". وكَتب سعيد مضنية أيضا الباحث والمدّرس الفلسطيني وصاحب كتاب الثقافة الفلسطينية والممارسات الصهيونية 1983 في موقع الحوار المتمدن في مقالته عن هذا الكتاب، بأنه:" صدر كتاب وايتلام الجريء في فضح كل زيوف الآثار التلموديين، كما سجَّل على العرب تقصيرهم في الإستفادة من بحث الاستشراق ". وفي الجانب الأخر من الباحثين في إسرائيل نظر اسرائيل فنكلشتاين أستاذ في معهد الأثار في جامعة تل أبي إلى محاججة وايتلام على أنها خاطئة؛ وعلل ذلك بأنها: "من الحكمة التقليدية أن يعمل كل عالم في بيئة أيديولوجية وفلسفية وسياسية معينة. وهذا ينطبق على جميع الكتَّاب الأوروبيين والأمريكيين الإسرائيليين والعرب، وطرح سؤاله له: هل بإمكان عالم يتعامل مع الماضي أن يحرر نفسه من عبء الحاضر؟ ".
رصد وايتلام أُطروحته في مُقدمة عامة كشفت على أهم الدارسين والباحثيين التوراتيين اللذين قاموا بالتنقيبات عن إسرائيل القديمة، ولفتت النظر أيضاً إلى الحذر والحيطة التي يمتلكها الحس الأكاديمي التوراتي والديني للتاريخ الإسرائيلي؛ حيث أن ما يتعلق بتاريخ إسرائيل في مقاسم البحث الأكاديمية الغربية، لا توجد في كليات التاريخ والعلوم السياسية وعلم الإجتماع. إنما يقتصر وجودها بكليات اللاهوت والدراسات الدينية التوراتية. وفي هذا، قسَّم الكاتب كتابه في ستة فصول، قائمة على البحث في التواريخ والنصوص التوراتية والتاريخية للمنطقة التي تنتمي إلى تاريخ إسرائيل وفلسطين دون تحيزات، والتطرق إلى العملية الأكاديمية والبحثية التي أختلقت تاريخ اسرائيل القديمة ونشأتها كدولة فيما بعد، وإنكارها للتاريخ الفلسطيني بإسكاته ووضع اللثام على شواهده، والجديد في كتابه هذا، هي التساؤلات التي يطرحها حول فكرة رد الإعتبار للتاريخ الفلسطيني.
في فصله الأول {نصوص منحازة وتواريخ متصدعة}: تدور فكرة في هذا الفصل في أن استملاك الماضي هو جزء من سياسة الحاضر، وأن عملية إعادة بناء وكتابة التاريخ هي عمل سياسي بامتياز؛ لأنه يعتمد بالجوهر على ما يمكن أن نسميه دليلا أو شاهدا. وعملية بناء منهجية علمية مُؤطرة ومُحددة مُسبقا ما هي مُنتجة إلا نتيجة واحدة "فكرة اسرائيل القديمة. هذه النتيجة تتشابك مع الأيديولوجيا والفكرة الصهيونية، في اختلاق تاريخ وتراث واستمرارية لاسرائيل القديمة، ووصولها للشكل الحالي لبناء دولة قومية مثلها كالدول الغربية. لهذا يُشير الكاتب في ثنايا فصله هذا، إلى فكرة أن كتابة التاريخ والتأريخ له وفق تصورات غير متوافقة تماما مع الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية التي شهدتها المنطقة، ما هي إلا جزء من بناء تصور قومي للدولة، تماما مثلما حدث في الدول الأوروبية. ولا بد من الإشارة، بأن محترفو صُنّاع علم الأثار والتاريخ، اعتمدوا منهجية غير دقيقة في تصورهم للماضي، وتقسيم الحُقب التاريخية، مما منع الكثير من الدول من كتابة تاريخها كما هو. دون أن يكون مُؤطرا برؤى استعمارية. تماما كما حدث في الهند. والتقسيمة الزمنية التي تم اعتمادها في جدولة الزمن الماضي للتدليل على حاضرهم والإشارة إليه، كانت كالتالي: {تٌقسم فترات ما قبل التاريخ إلى العصر الحجري والعصر البرونزي (3500-800 قبل الميلاد) والعصر الحديدي (1200- 330 قبل الميلاد - الحضارات التي تعاقبت في هذا العصر: الهلنّستي، الروماني، البيزنطي، الإسلامي)}. وبُني هذا التصنيف بناء على نموذج وضعه كريستيان تومسون لتصنيف مجموعات المتحف. ولكن، في إطار اختلاق فكرة أن دولة اسرائيل القديمة كانت في أواخر العصر البرونزي وأوائل العصر الحديدي(1200-800 قبل الميلاد). فإن، كافة التنقيبات كانت محصورة بهذه الفترة، وترجمت المكان والشواهد المادية التي واجهتها بتفسير توراتي وتواريخ اسرائيلية قديمة، لا يُمكن التعامل معها إلا حالة طبيعية لنتائج بحث مؤُطر يُحصر ذهنيا في هذه الفترة ووفق مُعطياتها.
لهذا، فإن عملية الإختلاق كانت وفق نصوص توراتية منحازة من سفر القضاة ويوشع وغيرهما؛ والسبب في ذلك؛ التعامل مع التوراة ككتاب تاريخ يبحث عن ماضيه لا نص ديني وتراثي. وهذا هو بالأساس هدف المُنقبين وعلماء الأثار الصهيونيين الذين يُعَدّون جزء أساسي من حركة الاستعمار العالمي الذي يسعى للسيطرة على التاريخ واحتكاره له، هذا جزء من الخطاب البُنيوي الاستعماري القومي.
أشار الباحث الأكاديمي نبيه بشير في في مقال له "متى وكيف اخترعت اسرائيل؟" والتي تُعد مُراجعة لكتاب يحمل العنوان ذاته لشلومو ساند إلى أن، فكرة الخلاص اليهودي مُرتبطة بثلاث ركائز تُعد الأيديولوجية الصهيونية والفكرة المؤسسة لبناء الدولة اليهودية وهي: شعب إسرائيل، أرض إسرائيل، توراة إسرائيل"، ونُظر إلى هذا الثالوث المقدس على أنه خلاص شعب توراة إسرائيل في أرض إسرائيل ، وهنا المجادلة المركزية، أن التوراة أداة لخلق أرض تحمل تراثا وتاريخا يؤرخها التوراة. وبهذا، تكتسب شرعيتها كونها نص ديني، وكونها الجزء الأساس التي تمتد منها المسيحية, فقد أخذت هذا البُعد الديني والسياسي، والإقتصادي كونها امتداد لحركة الاستعمار العالمي، ولعل العامل الاقتصادي كان من أهم الأسس التي ساعدت في هذا الاختلاق توفير إمكانيات البحث العلمي لتثبيت الوجود اليهودي القديم داخل مملكة ودولة، وحركة التنقيب.
حمًّل هذا الفصل عنوان التواريخ المُتصدعة التي يُلصقها المُنقبين عنوة بتاريخ المنطقة، سواء بحادثة مساداة، وغيرها من الأحداث التي لا مكان لها بالتراث التوراتي أو التلمودي أو التاريخي لهم، ويقول الكاتب في هذا باستعانته بدراسة التسلسل الزمني للباحث في تاريخ اسرائيل القديمة (هيوز): أن التسلسل الزمني في سفري القضاة وصموئيل هو خيال محض اخترعه اليهود في المنفى لكي يمدونا بمشروع تاريخ عمره 1000 سنة يغطي وجود اليهود في أرض كنعان. وأختصر ذلك في ما يلي:
"أما الاختلاف بين تصورات الماضي بالنسبة للمجتمعات القديمة والحديثة فهو يُعرض عادة على شكل ثنائية "الأسطورة" و"التاريخ". لكن هذه ثنائية زائفة تساعد على تأكيد ثقة القارئ في موضوعية المؤرخ الحديث في مقابل ذاتية الاسطورة. .... فيما يتعلق بالتوراة العبرية، كما تمت الإشارة إليه بشكل متكرر، لا يوجد تفريق واضح بين سفر التكوين وما يليه، حتى نهاية كتاب العهد المقدس او حتى نهاية جزء الملوك 2"
في محصلة هذا الفصل، استعرض الكاتب أهم الباحثين والدارسين لتاريخ اسرائيل القديمة، والكيفية التي يتم بها اختلاق التاريخ والمكان والدين والقومية، بحيث تُصبح فيما بعد حقيقة وتقليد. ومن أهم هؤلاء الباحثين: كوت ووايتلام، إيدن، فينكلشتاين، ميلر وهيز. وتمت المجادلة على الطرح الذي يقوم في ماهية التواصل والإنقطاع لدولة إسرائيل القديمة عن الحديثة لدى فريق مدرسة التوراتيين، ولدى الفريق الأخر الذي يحاول سماع أصوات تاريخ محلية أخرى وُجدت استيطانيا واقتصاديا، ونظام حياتي سابق في هذه المنطقة. من الممكن تصور أن ما وصل إليه التاريخ يصب بشكل أو بأخر في نظرية غوبلز القائمة على السيطرة على العقول وفق نظرية التأطير والتي اصبحت وسيلة مهمة في تمرير السياسات فيما بعد، الخاصة بتقسيم التسلسل الزمني للتاريخ، وبناء الأسطورة التاريخية الذاتية والأكثر موضوعية. وبالتالي يكون وجود تاريخ بالمنطقة هو أمر استثنائي، وربما أسطوري. وفي ذات السياق، تضمنت دراسة ميلر وهيز حول تاريخ اسرائيل ويهودا، على المشاكل المتزايدة والمتعلقة بتاريخ اسرائيل بسبب الفجوات التاريخية، فكما أشرت سابقا بأن التسلسل الزمني هو العمود الفقري للتاريخ، وكانت هذه الدراسة متعتمدة بشكل أساس على أبحاث ودراسات ذات الصلة مع كل من فلهاوزن، آلت، نوث، وأولبرايت. التي وصلت إلى نتيجة مؤداها موت التاريخ التوراتي.
يدور الفصل الثاني المعنون ب {إنكار المكان والزمان على التاريخ الفلسطيني}: حول فكرة المكان باعتباره البعد الثابت في هذا العالم الذي يحكمه تغير البعد الأخر "الزمان"، والإنسان بوجوده وكينونته في المكان يعيد تشكيله وتحويله إلى أشكال مختلفة حسب احتياجاته الحياتية ووفق ثقافته. والمكان في ثبوته واحتوائه للأشياء الحسّية المستقرة فيه، يدرك بالحواس إدراكاً مباشراً؛ ذلك أن ”المكان صورة أولية ترجع إلى قوة الحساسية الظاهرة التي تشمل حواسنا الخمس " على عكس الزمان الذي يدركه الإنسان إدراكاً غير مباشر من خلال فعله فيه. ووجود الإنسان في المكان أدى إلى تعضيد العلاقة بينهما، تلك العلاقة التي أخذت في التنامي "حتى أصبح المكان واحداً من القضايا التي يخترقها الإنسان بالبحث بُغْيةَ التعمق في هذا المحسوس وتمام إدراكه ".
إن أهم مميزات بناء الهوية الاجتماعية هما الزمان والمكان بمكوناتها الثقافية والتاريخية التي شهدتها. ولهذا يُعدان مصدران أساسيان في تعريف الدولة ومقوماتها، يكتسب المكان والزمان في سياق الاستعمار الاستيطاني الاسرائيلي أهمية كبيرة بسبب تنافس الفلسطينيين والإسرائيليين على ترتيب التسلسل الزمني والتاريخي لهم. وتسعى إسرائيل جاهدة إلى حصر المكان وفق الخطاب التوراتي. ويشير بشير في كتابه تهويد المكان إلى "الجيوبوليتيكا" باحتوائها على عنصران شاملان: أحدهما جغرافي والأخر ثقافي. فالعنصر الجغرافي يشير إلى أن معطياته تشير لدلالات وقوة سياسية مباشرة تقوم في صلب مؤسسة الدولة الحديثة . ويبرهن هذا الإدعاء ما قدمه شكري عرّاف في مقدمة كتابه المواقع الجغرافية في فلسطين، "الأسماء العربية والتسميات العبرية": بأن الحركة الصهيونية بدأت بإطلاق التسميات العبرية "التوراتية" على المستعمرات التي أقامتها منذ عام 1878. وهكذا، حتى عام 1922 ألّفت الوكالة اليهودية لجنة أسماء تساعد المهاجرين على اختيار أسماء المستعمرات التي يؤسسوها، ولكن بعد ذلك، 1922-1948 قامت هذه اللجنة بتغيير أسماء 216 موقعاً، ومن 1948-1951 غيرت 198 من أسماء المواقع الأخرى. .
توظف الدراسات التوراتية عددا مذهلا من التعبيرات للدلالة على المنطقة: الأرض المقدسة، أرض التوراة، ارتس إسرائيل، أرض إسرائيل، يهودا، كنعان، شرق الأردن، فلسطين السورية، فلسطين, الشرق، وعلى الرغم من أن البحث العلمي الغربي فد استعمل تعبير فلسطين بشكل مستمر فإن هذا التعبير قد جرد من أي معنى حقيقي في خضم البحث عن تاريخ إسرائيل القديم, و يمكن تتبع المضامين السياسية للمصطلحات و التعبيرات المستعملة للدلالة على هذه المنطقة من خلال بعض الأعمال الكلاسيكية لمسألة التاريخ الجغرافي, مثل آدم سميث "الجغرافيا التاريخية للأرض المقدسة". وأشار فابيان إلى القبول الشائع للتصوير الإمبريالي للمكان والزمان على أنهما في معظم الوقت" أرض خالية" ينبغي احتلالها لخير الإنسانية، وإذا كانت أوروبا هي موضوع التاريخ برمته فإن إسرائيل منبع هذا التاريخ وهي منبع الحضارة الغربية، ولأجل ذلك يتم مصادرة التاريخ الفلسطيني لصالح إسرائيل وأوروبا.
الفصل الثالث {اختلاق اسرائيل القديمة}: إن عملية اختلاق اسرائيل القديمة قد تم تفسيرها وفتوها وفق معتقدات مؤطرة نظرية وتاريخيا ودينيا؛ ومرتكزة في عناصر أساسية، وهي: الأرض الخالية، التفوق العرقي والتمدن، ووفق المعتقادات الدينية والروحية التوراتية، ويمكن بالإجمال الحديث عن أبرز هذه الأُطر، وهي: مرتبط بالبداية في الهجرة السلمية إلى فلسطين، تماما كما كان سابقاً، وفق فكرة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، ويستخدم هذا التفسير في تفسير بناء الدولة أوخر العصر البرونزي أوائل العصر الحديدي، وكذلك لحظة نشوء إسرائيل كدولة. واستمرت هذه الفكرة ثلاثة قرون، حتى ما يقارب تاريخ 1925، وكان من رواد هذه الفكرة نوت ويبرت. لتنتقل فيما بعد لنظريات أخرى وهي أنه من الطبيعي أن يتم دثر تاريخ وسكان ومكان وزمان شعب أخر ضعيف ومتخلف، في الحال الذي تطلب إنشاء وطن قومي لليهود، فكانت فكرة الإبادة الإجتماعية والمادية فكرة مطروحة كغيرها من الأفكار، لأنهم سيستغلون الطبيعة، ويعمرون في الأرض، ويعودون لأرضهم. وفي هذه العبارات تم التشديد دائما لدى الاسرائيليين بأننا "عائدون ولسنا قادمون". وكان من المؤسين لهذه الفكرة أولبرايت وفوكسويل. أما الفكرة الثالثة هي فكرة لاهوتية، رواد هذا التيار هم مندنهول وجونافيلد، الأول مُقتنع بفكرة الأولوهية والروحانيات، واعتمد في تفسير التاريخي على التوراة والشواهد الدينية، وكان هذا المنهج في التحليل المُفضل من قبل الغرب المسيحي، الذي يعتبر ذاته مع اليهودي يتبعان ذات العقيدة "التوحيد"، وهكذا، تم إسكات الترايخ الفلسطيني، وأية تواريخ أخرى قد مرت على المنطقة. أما الأخر فهو ماركسي، يشير جونافيلد إلى أن نشوء الدولة الإسرائيلية لم يكن أمر يسيرا وسهلا، فكان هنالك الكثير من الإختلافات بين اليهود، ونمط حياة ومعيشة مختلفان، إلا أنهم كانوا يعانون من وجع اجتماعي واقتصادي مشترك يتصف بالانحطاط. وهو رأى في فكرة الخلاص الشائعة لدى اليهود، بأنها الخلاص من العبودية والنبذ، والعودة إلى أرض الأباء والأجداد.
الفصل الرابع {إنشاء دولة إسرائيل}: كما أشرت سابقا، إن اللحظة الحاسمة في تاريخ اسرائيل، هي فترة نشوء اسرائيل القديمة بين أواخر العصر البرونزي وأوائل العصر الحديدي، ثم قيام مملكة داوود وسليمان. ويسعى الإسرائيليون جاهدين لإبقاء نشأة دولة إسرائيل في إطار البناء الماضي له، مملكة إسرائيل القديمة. وهذا ما ينص عليه ميثاق استقلال اسرائيل "إعادة إنشاء الدولة اليهودية"، وهنا، أكتسبت اسرائيل شرعية تاريخية ودينية وحق سياسي بالأرض، لأنها تعود إليها، لا قادمة عليها. ويشير الكاتب إلى أن هذه الإشكالية في استخدام المصطلحات مهمة جدا، مثلا مفهوم "العودة". ولكن، الأمر الأكثر أهمية، ولم يُعط إهتماما كبيرا هو:
" أما المسألة التي لم تُعر إهتماما كافيا فهي: إلى أي مدى أثر هذا الصراع المعاصر الدائر حول فلسطين في فهم التاريخ القديم وتصوره. وعلى الرغم من أن الأطماع الصهيونية لم تتحقق إلا في عام 1948 مع قيام دولة إسرائيل الحديثة، فإن الأحداث التي حصلت منذ بداية هذا القرن تركت آثارا لا تُمحى في عقول الباحثين التوراتيين وفي مخيلتهم، حيث كونوا في مخيلتهم صورة عن الماضي عن مملكة داوود وكأنه العصر الذهبي للتاريخ الإسرائيلي ".
ولعل أهم تساؤل يمكن الحديث عنه، لماذا فترة أواخر العصر البرونزي وبداية العصر الحديدي على وجه التحديد؟ ويجيب هنا الكاتب على هذا التساؤل بأن من المتعارف عليه أن تاريخ فلسطين تعرض للسيطرة عليه في معظم فترات تاريخها إلا أن معظم التوراتيين يعتبرون أن فترة الإنتقال من العصر البرونزي إلى الحديدي هي الاستثناء من هذه القاعدة، لأنها شهدت سقوط الإمبراطوريات الميسينية، والمصرية القديمة والحثية. وأيضا شهدت "نشوء إسرائيل 1200 ق.م" كخط فاصل في تاريخ هذه المنطقة. يُوصف برايت الكيان القديم لإسرائيل بأن سكان القرى الفقراء ماديا في المرتفعات الفلسطينية، سبقوا الحضارات القديمة في مصر وبلاد ما بين النهرين، ويعزو ذلك إلى غياب اهتمام القوى العالمية بالمنطقة !!. وهذا الإدعاء يشير إلى ما هو محصور بحدود العبارة، ليشير بأن الفلستينيون انتهى وجودهم في فترة مملكة داوود؛ لأنهم كانو الأقوى.
ويشير الكاتب في هذه الجزئية إلى عدم قبول رواد الحركة الصهيونية في بداية نشوء الدولة عن قرار التقسيم؛ لأن باعتقادهم ولأسباب توراتية، فالحدود يجب أن تشمل أجزاء كبيرة من الدول العربية، مصر وسوريا ولبنان والعراق وأجزاء من السعودية. ويقتبس بهذا من تشومسكي: "تجزأت الوطن شيء غير شرعي ولن نعترف به أبدا، وتوقيع المؤسسات والأفراد على اتفاق التقسيم باطل ولن يقيد الشعب اليهودي المقدس. القدس ستظل عاصمتنا إلى الأبد، أرض إسرائيل سوف تعود إلى شعب إسرائيل، برمتها وإلى الأبد ". قام وايتلام بتفنيد هذه الدراسات التي تفترض القوة والذروة في مملكة داوود مقارنة بضعف وتخلف المناطق المجاورة، وأن إنكار المكان والزمان الفلسطيني ما هو إلا خطوة من خطوات إسكات هذا التاريخ. لأن التاريخ القديم لإسرائيل لا يمكن له أن يكون إلا إذا تم إسكات هذا التاريخ.
الفصل الخامس {البحث المستمر}: يُعد هذا البحث مكملا لما قام به الكاتب في الفصل السابق، إذ أنه يقوم على دحض الإدعاءات التي تُقدمها الدراسات التوراتية على الإرتباط بإسرائيل القديم، وفكرة إسرائيل القديمة بحد ذاتها. عبر تقسيمة زمنية يُجمع البعض من التوراتيين على أنه يجب التخلي عنها لصالح الحديث عن تاسيس المملكة اليهودية فقط.
ظهر تيار جديد من الدارسين لتاريخ اسرائيل القديمة، والذي حاول أن يبحث في المستجدات الجديدة التي تنتجه الكثير من الدراسات الخاصة بتاريخ اسرائيل/ مثل: (كتابات تاريخية جديدة عن اسرائيل/ ليمحي1988 – وجمع تركيبي للأبحاث الجديدة عن اسرائيل القديمة كوت 1990 – دراسة مستفيضة عن التاريخ الاسرائيلي واليهودي طومسون 1993). فكانت هذه الدراسات تحدي كبير للسيطرة التاريخية على الزمن السابق من قبل الدارسين التوراتيين، والتي أفضت إلى أن التوراة المرجع الأول والوحيد في الرجوع إلى اسرائيل القديمة. وهذا الجدل خلق حاجة لإعادة تقييم التسلسل الزمني والتاريخي الذي كانوا يعتمدون عليه، وكانت الدراسات السباقة في هذا المجال ل ميلر وهيز حول تاريخ اسرائيل ويهودا، وركز الباحثان على صعوبة إعادة بناء الرواية في ضوء طبيعة المصادر التوراتية. بالإضافة إلى أنه تم التعامل مع هذه الدراسات الجديدة على أنها مفيدة في التراث التوراتي، ويساعد بشكل كبير في فهم فترة الهيكل الثاني في المملكة أكثر من فائدته في فهم فترة الانتقال من أواخر العصر البرونزي إلى الحديدي. بالإضافة إلى أنهما يعملان حسابا لنقد مندنهول وجوتفالد في التركيز على الطبيعة المحلية لاسرائيل في الفترة الانتقالية بين العصر البرونزي والحديدي. وتُشير الدلائل الأثرية أن اسرائيل المبكرة تنتمي إلى فلسطين القديمة وقد ذهب العديد من هؤلاء الباحثين مثل ( آلستروم – طومسون – وايتلام) إلى ضرورة دراسة تاريخ فلسطين القديمة.
الفصل السادس {رد الإعتبار للتاريخ الفلسطيني}:لقد كان السعي لدى المُنقبون والمدرسة التوراتية أن يجدوا دولة اسرائيلية ناشئة بحيث تبحث عن وطن قومي، تستطيع أن تعبر فيها عن وعيها القومي. وزاد هذا الاهتمام لدى التوراتيون مع صعود الحركة الصهيونية كحركة من الاستعمار الأوروبي. لم يكن التاريخ التوراتي يشير بأي شكل إلى تاريخ الفلسطينيين في المنطقة، ولم يُجِيب أبدا عن حق الفلسطينيين في الأرض أو التاريخ في هذا المنطقة؛ هدفه فقط الحصول على معلومات تاريخية وأثرية تناسب التصور الأصل لاسرائيل القديمة.
قل البحث العلمي والتوراتي عن اسرائيل القديمة بعد نشوء دولة اسرائيل وسيطرتها في المنطقة، ولكن ذلك لم يمنع من الاستمرار في تدشين عدد كبير من المثقفين والدارسين والباحثين اليهود في الحفاظ على ما وصل إليه البحث العلمي والتنقيب والسعي في طريق الكشف عن الكثير ايضا. ولكن الإشكالية كما يشير إدوارد سعيد كانت بعدم وجود بحث مماثل أو الحد الأدنى منه لدى الجانب الفلسطيني الذي يبحث ويؤرخ في تاريخه ويوثقه. على وجه الخصوص في ظل توراتيون لا يعترفون بوجود تاريخ وثقافات خاصة ومحلية للسكان الموجودين في فلسطين.
لقد أخفق النضال في سرد التاريخ الفلسطيني بعدما سيطرت الدراسات الاسرائيلية والأوروبية على التاريخ وخصوصا فترة أواخر العصر البرونزي وأوائل الحديدي، والبحث عن الفترة البيزنطية الرومانية إلى مجيء محمد للمنطقة. لكنها أيضا لم تفلت من المصادر التوراتية لها والسيطرة بأثر رجعي على التاريخ الخاص بها، والبحث عن جذورهم السياسية والدينية والمادية عن ما قبل العصر البرونزي مع إزاحة كاملة للتاريخ الفلسطيني في المنطقة.
يشكو إدوارد سعيد، إن أهم عوامل نجاح الحركة الصهيونية والتوراتيين "غياب أي تاريخ رئيسي لفلسطين واسكانها، وكأن شبكة تفاصيل الصهيونية ومسلسل أحداثها قد خنقت الفلسطينيون، واستبعدتهم ليس فقط عن العالم، بل عن أنفسهم أيضا"
إن الدليل على نفوذ خطاب الدراسات التوراتية هو فشل الدراسات التصحيحية الحديثة في الخروج من تسلط الدراسات التوراتية والأوروبية في رؤيتها للماضي. أما المفارقة في أعمال مندنهول وغوتفالد تبرز في أنهما يًعدان بإعطاء صوت لفلاحين فلسطين، ولكن هذه العملية تفشل بسبب الإصرار على أن الطبيعة الأساسية لاسرائيل مستمدة من عقيدة ثورية ونظام اجتماعي خارجي مكن اسرائيل من تجاوز النظام المحلي الموجود في فلسطين.
ينبغي أن تكون السمة الاساسية في البحث عن التاريخ الفلسطيني هي التحقيق في السمات الاجتماعية، البيئية والاقتصادية للمستوطنات، بحيث أن التراث المادي لا يدل بصورة أو بأخرى على معلومات نحو الوضع السكاني والهيكل الاقتصادي أو انماط الاستيطان وهي تعد الأفضل في الاشارة إلى مؤشرات التاريخالحقيقة لانها تمدثنا برؤية أعم نستطيع من خلالها الاتجاها القصيرة المدى، والتي تمثل بؤورة الحتمية التاريخية لتراثنا المكتوب.
إن هذه المحاولات في التاريخ والكتابة ليست لإنكار تاريخ يهودا والسامرة : إنما لإعادة التوازن بعد أن تم التصوير اليهودي والاسرائيلي على أنه تاريخ المنطقة الوحيد. بدلا من أن يكون جزءا من تاريخ فلسطين القديم الأشمل
خاتمة: لقد ناقش وايتلام في كتابه هذا، ما هو أصعب من فكرة إختلاق اسرائيل القديمة كحدث واقع، بل كأيديولوجية ناتجة لاستمرار مخيلة "ربما بوعي قومي" لوجودهم كشعب توحيدي. يعيد تصوره عن الماضي وفق عادات وتقاليد وروحانيات تُجمع بين يهود العالم على الرغم من الاختلافات لأوضاعم الاجتماعية والمعيشية أينما كانوا. ويخلق واقعا جديدا في إطار حق شرعي وإلهي.
إن مناقشة الأدبيات والدراسات التي شُغل عليها من قبل باحثين مؤطرين ومعبئين بروح العودة إلى الأرض، وفي ظل السيطرة الغربية على البحث والمعرفة العلمية هو أمر عظيم، لأن المعرفة التي بناها الإسرائيليون أصبحت سلطة وحق بيدهم. ومحاولة تفكيك هذا الخطاب السلطوي وزعزعته يعني استلاب هذا الحق وهذه الجرأة. لم يُقدم هذا الكتاب التاريخ البديل ولا الرواية البديلة للتاريخ، لأنها ليست من هدفه. ولكن عرض كافة الطاقة البشرية والمادية التي أُستغلت من أجل بناء التاريخ والمكان والزمان.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ارض الله المباركة
ابو محمد ( 2018 / 6 / 29 - 19:13 )
سؤال يطرح نفسه
لنفرض ان بني اسرائيل الماضي مختلقة طيب والحاضر وتبعية العرب من كنعانهم لقحطانهم لاسرائيل واقتتالهم الداخلي لاجل عيونها
لو كان الحاضر مشرفا لحاولنا مع حضرتك تفهم الماضي
لكن الحاضر يغطي على اي مراد
اما من تهمه حقيقة الماضي ولم نكن بينهم اذ يختصمون من يكفل مريم وولادتها للسيد المسيح رسولا لبني اسرائيل فالحق في قول الله تعالى في القران الكريم
امرهم بتقديس الارض اي تطهيرها ففسدوا فيها فخلعهم منها وجعل عليهم من يسومهم سوء العذاب الى يوم القيامة
المسيح اتباعه اكثر من 4 مليار نسمة في العالم نقول لهم ان بيت لحم في الفلبين حيث ولد او نقول انه فلسطيني؟ ضمن حدود 1967
يا اختي هذه الروايات لم تنفع ولم تعد تنفعوالهروب عن حقيقى ان الارض لله يورثها عباده الصالحين
اليهود امرهم مقضي في فلسطين بقضاء رباني وقضية الشعب المسلم في فلسطين شاهد فيها على العدوان والافساد ونتمنى ان يكون الشعب المسلم فيها مع الداخلين للمسجد كما دخلته امة محمد اول مرة
اما كنعان وطرزان فكلها حكايا لا قيمة لها
شغل افلاس سياسي وديني ليس الا


2 - !!إختلاق اسرائيل القديمة
نزار مصلاوي ( 2018 / 7 / 1 - 18:22 )
سيدتي الكاتبة الفاضلة-;-
اود ان اتطرق الى موضوع إختلاق اسرائيل القديمة من ناحيتين الأولى منطقية والثانية تاريخية مبسطة
من ناحية منطقية الكل يعلم بأنه في ارض اسرائيل/فلسطين اليوم لا يوجد فيها حتى قطرة واحدة من البترول او الغاز او اي موارد او ثروات طبيعية تذكر
وحتى الماء فهو معدوم عدا ما تتم سرقته من نهر الأردن او من بحيرة طبرية والباقي يتم
استيراده من تركيا
ولذا فأن اسرائيل تكون اكبر غبية في العالم اذا كانت قد إختلقت اسرائيل القديمة في هذه المنطقة تحديداً ودخولها الحروب العديدة والتضحية بأموالها واولادها من اجل ارض فقيرة خالية من الثروات والمياه
ومن ناحية تاريخية فالقول بأن اسرائيل القديمة مختلقة فأن ذلك يخالف ابسط الحقائق التاريخية
فهل المطلوب منا بأن نلغي تاريخ نبوخذنصر اللذي احتل مملكة اليهود في فلسطين وسبى اليهود الى بابل؟
ام نلغي تاريخ القائد صلاح الدين الأيوبي اللذي حرر القدس من اليهود ؟؟
رجاءً الرحمة لعقولنا ولأنصاف التاريخ .


اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير