الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما موقف المطبلاتية لو حكم الليكود مصر.. لاقدر الله ؟!

محمد القصبي

2018 / 6 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


كالعادة استيقظت اليوم فجرا ..لكن على غير العادة وعقب أداء الصلاة فوجئت بأناملي تضغط على أزرار الذكريات على جهاز اللاب توب ..ملفات مقالات كتبتها خلال السنوات السابقة لثورة 30 يونيو
في جريدة المسائية والوفد والمصري اليوم .. لم أكف فيها عن الإغارة على قلاع الحزب الوطني المنتشرة في كل شارع وكل حي وكل نجع في مصر ..وحتى رواية عراف السيدة الأولى التي كتبتها عام 1998 وصدرت عن نادي القصة عام 2003 حول ابن الرئيس وخاله اللذين نجحا في تحويل الدولة إلى شركة مساهمة يستحوذ على أسهمها رجال الأعمال بمباركة من واشنطن باعتبار أن هذا التحول يأتي متوافقا مع فكر العولمة ..
صباح اليوم في الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو التي شاركت فيها وزوجتي وأبنائي وبناتي شرعت في قراءة ما كتبت ضد الحزب الوطني بارتياح ..سبب الارتياح أني المواطن المصري المنتمي لأسرة بسيطة لم يسل لعابي على عطايا الحزب غير الوطني ..بل واعتذرت عن الانضمام إليه ، حين جاءوا باستمارات عضوية لتوزيعها على صحفيي مؤسسة دار التعاون عام 78 ..بدون تردد رفضت والزميل محمد عبد العليم التوقيع ..رغم ماعانيته في تلك الفترة من ظروف اقتصادية قاسية ، فما كنت سوي صحفي تحت التمرين أطرق خزينة المؤسسة مرة كل شهرين أو ثلاثة ليدسوا في يدي خمسة جنيهات.
في مقال نشرته في الأول من نوفمبر عام 2010 أي قبل اشتعال ثورة 25يناير ب85يوما بعنوان " دعه يسرق ..دعه يفر " والعنوان مستلهم من شعار الاقتصاد الحر الذي رفعه المفكر آدم سميث خلال القرن ال18 " دعه يعمل دعه يمر " ،إلا أن لصوص الحزب غير الوطني بعبقرية فذة جعلوه دعه يسرق دعه يمر ..في هذا المقال قلت
"وكأن مصر ليست دولة من حكومة وأرض وشعب كباقي الدول.. بل شركة يديرها رجل أعمال.. يأتي بمن يأتي من العمال.. من الحوامدية أودشنا أوبنجلاديش.. ويفرض مايشاء من أجور.. ومن يرفض فليخبط دماغه في الحائط.. بالطبع حائط الشركة الفولاذي!"
وفي مقال نشر في ذات الصحيفة يوم 8نوفمبر 2010
قلت

"وكأنني مواطن من زيمبابوي جئت الي القاهرة في زيارة لعدة أيام ..! أتابع ما يجري فيها عبر شاشات التليفزيون وأنا ممدد في فراشي بعيون نصف نائمة ..! رغم ما يتردد حولي من أن ما يجري في القاهرة ..في مصر خطير للغاية ..! انتخابات 28 نوفمبر.. وزير التضامن الاجتماعي الدكتور علي المصيلحي يصفها بأنها الأخطر في تاريخ مصر..!
أهذا سبب أزمتي.. أن الدكتور المصيلحي يري ما لا أري ؟.. هو يراها الأخطر ..واني أري أنها لاتعني سوي5720 مرشحا..وبضعة آلاف من أعوانهم..الذين ينتظرون تسديد فاتورة خدماتهم بدءا من التهليل والتطبيل وانتهاء بالبلطجة "..!
وفي مقال نشرته في "المصري اليوم" قبل سقوط نظام مبارك بعدة سنوات ، وكان عنوانه " هل يشارك أدباؤنا في مؤتمر عابدين ؟"
قلت : هل يخشى أدباؤنا بطش السلطة ؟
وهي أ يضا تخشاهم ..فليتذكر أدباؤنا ذلك جيدا ..أنهم أقوياء ..ولاينبغي أن ينسوا مقولة هيرمان جورنج الشهيرة :عندما أسمع كلمة الثقافة أتحسس مسدسي !
إنها حرب من أجل مصر ..على الأدباء أن يخوضوها مع جميع التيارات وعبر القنوات الشرعية ..فإن كان حياد الأدب موتا له كما قال نزار قباني في رسالته الشهيرة لجمال عبد الناصر في أكتوبر 1967فحياد الأديب في قضايا الوطن ..موت للوطن ؟! "

وفي مقال نشر في جريدة الوفد بتاريخ 8يونيو 2005 تحت عنوان " حمادة يلعب ..حمادة يكسب "وجهت هذه الدعوة إلى رئيس الدولة : ..إن هديتك لهذه الأمة قرار بالتخلي عن رئاسة حزب وحيد " الحزب الوطني " ..إن قرارا تاريخيا مثل هذا فيه خلاص للأمة ..كما أنه محك لمدى التواجد الحقيقي لهذا الحزب في الشارع المصري..وليس بمستبعد إن صدر قرار مثل هذا أن يختزل الحزب ويتقزم ويصبح مثل فيروس ميت .. لايرى بالعين المجردة !

.وفي مقالات أخرى غيرتلك لم أكف عن القول.أن كارنيه الحزب غير الوطني كان بوابة ملكية حتى للشباب الصغير كي يحصل على وظيفة ..شقة ..أما الكبار خاصة رجال الأعمال فمن خلال نفوذهم وسطوتهم في الحزب تمكنوا من مفاتيح خزائن مصر ..وكثير من القرارات الاقتصادية كانت تطبخ خصيصا من أجل مصالحهم

هل قلت أنني تصفحت مقالاتي التي كتبتها حول فساد الحزب غير الوطني صباح اليوم بالارتياح ؟
عقب رحلتي مع مقالات الماضي شرعت في تصفح جرائد اليوم .. لتداهمني مقالات التطبيل و التذمير لثورة 30 والرئيس عبد الفتاح السيسي ..أقلام كالت المديح في السابق لمبارك –رغم أن العهدين مختلفان تماما- ومنهم من انضم لحملة شفيق الانتخابية ..كثر من هذه النوعية المذهلة مازالوا في واجهة المشهد ..رجال أعمال وإعلاميين ومثقفين ..ومن ليس في الواجهة ..يصارع في ظل أنباء تتواتر عن تغييرات متوقعة خاصة في المؤسسات الصحفية لكي يكون في الواجهة
هؤلاء دوما أعضاء حزب النظام ..سواء كان على رأس النظام الملك فاروق أو عبد الناصر أو السادات أو مبارك أو شفيق أو مرسي أو عبد الفتاح السيسي !
وماذا ..
لو حكم الليكود مصر .. لاقدر الله ؟ أظن ..بل يقينا .. منهم من سيطبل لنتنياهو "تسلم الأيادي" !
يوم 24 يناير 2014 وقبل انتخابات الرئاسة كتبت مقالا في صحيفة الحوار المتمدن وشبيه له في صحيفة المسائية قبل ذلك بعدة أسابيع كان عنوانه:
سيدي الرئيس المرتقب ..عليك الاختيار بين الشعب الذي يحبك والمطبلاتية ..
وأجزم أن الرئيس السيسي .. وكان المستهدف بمقالي كما بدا من سطوري.. قد اختار الشعب بسعيه الدؤوب للقضاء على الإرهاب وإجراء عملية جراحية قاسية لاستئصال الأورام السرطانية من الاقتصاد المصري ..لكن أظن أيضا أنه تغافل عن المطبلاتية ..رغم أن وجودهم يسيء إليه ..يسيء لكل المصريين !
ويامن تتولون المهمة الأكثر تقديسا في مصر ..اختيار القيادات ..أرجوكم ..أحسنوا الاختيار ..
الأمر بيدكم تماما ..لديكم قاعدة بيانات عن كل فاسد ..عن كل نقي ..عن كل المنتمين لهذا الوطن .. عن كل اللا منتمين إلا لطموحهم الشخصي ..
فأرجوكم ..بل ..أتوسل إليكم ..أحسنوا الاختيار !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة