الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نادي باريس وصندوق (....) الدولي

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)

2018 / 7 / 4
كتابات ساخرة


تصورته نادي رياضي فتبين أنه مكان يستدرجون له الحافي ليسلبوا منه (النَعَل) رغم أنه حافي لايملك شيء فيسجلونه بذمته في سجل الدين (فيبقى مديون لهم طول العمر)
ذلك هو نادي باريس الذي (ركض) أليه أياد علاوي ومعه أحمد الجلبي ليوقعوا على البنود التي أصدرها النادي وبشهادة رأسمالييي الغرب
كانت نتيجتها رفع أسعار الوقود وصار (البانزين بأربعمية وخمسين دينار) وأحترق السوق
كل السلع والخدمات أرتفع سعرها (من أبو المخضّر للعطار وحتى كشفية الطبيب)
في وقتها حصلت مظاهرات محدودة وإعتراضات خجولة جعلت الحكومة تكذب علينا وتقول بأن المسألة وقتية (مال سنه أو سنتين) ويرجع سعر الوقود (بربع) والمحسّن (مدري بيش) ومرت السنين (وصارن عشرة بعين المواطن) لا سعر الوقود نزل ولا صرنا مثل باريس
ومضت الأيام حتى غصنا بمستنقع أبشع من (نادي باريس) فقد رضخ العراق لمقررات قوة رأسمالية أخرى يسمونها (صندوق النقد) تعود سلالتها الى سيء الصيت شايلوك ذلك الذي حاول أكل لحم الناس وهم أحياء بحسب ماورد في مسرحية تاجر البندقية لشكسبير
أكتشفنا أن تلك المؤسسة هي الأداة الجبارة للعولمة تحتكر بها الدول العظمى أقتصادات العالم وتجعل الرؤساء موظفين عندها لايملكون من أمرهم شيء
حتى باتت متجبرة تمتلك من التمادي مايمكنها من سلب مقدرات كوكب الأرض !
فرضت على العراق أن يلتزم بالتقشف -وهو الدولة النفطية الغنية- مقابل أن تقرضه بضعة مليارات هي عندنا لاتعادل ثمن شهر واحد من صادرات النفط
مليارات لانعرف عنها شيء فلم نر على الأرض أي تغيير ستراتيجي مقابل هذا الحمل الذي جعل أقتصاد البلد يمشي على عكازتين
الأولى كسرت بأيقاف التعيينات والثانية تحطمت بعدم التوسع بالصناعة والزراعة وكل شيء!
تصوروا أنه -أقصد صندوق النقد الدولي- فرض على العراق أن يوقف التعيينات لآلاف الخريجين وألزم الحكومة أن توقف الترقيات للموظفين والشرطة والجيش ومعها أيقاف التوسعة والأستحداث وحتى الإكمال القليل للمشاريع!
المواطن العادي لا يعرف تلك الأمور إلا القلة فهو متعب مشغول
فقط المواطن العارف يستغرب من تلك السطوة التي فرضت إرادتها علينا وترجمت الى بنود تم تثبيتها في ميزانية الدولة لهذا العام فظهرت هزيلة ومقيدة مشلولة لاتبشر بأي خير ..
حين قرأتها بعد تشريعها أصابتني الحيرة ..فلم يسعني إلا أن أطرح بضعة أسئلة على أصحاب الرأي إن كانوا فعلاً يملكون الرأي :
هل يستحق البنك الدولي ونادي باريس وكل تلك القوى الرأسمالية المتعالية أن نكون لهم عبيد بهذا الشكل وأن ندفع ضريبة التقشف مع سوق غال وخدمات شحيحة لم تنل من الدعم أي شيء؟
وهل توفرت لنا الكهرباء والرعاية الصحية والدخل القومي المناسب كي نلتزم معهم وندفع ضرائب ضمنية نقتطعها من لقمة العيش؟
وهل أن قطع الأرزاق (واجب وليس مستحب) حين يصدر الأمر من دول الغرب؟
وعلى رأي (المحامي المصري مرتضى منصور):
أنا وأنت .. أستفدنا أيه؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج