الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل تمثل سياسة امريكا الترامية الحاجات العربية؟
سمير دويكات
2018 / 7 / 4مواضيع وابحاث سياسية
لا شك ان العقل السليم في الجسم العربي لا يتفق مع سياسة امريكا على مدار العقود الماضية التي سيطرت من خلالها امريكا على المنطقة العربية وغيرها في العالم وشكلت تحدي كبير للقانون الدولي الذي كان منه الامل كبير، وفرضت سياسة الارهاب والعدوانية وخاصة تجاه الشعب الفلسطيني، فقد ظلت داعمة للكيان الصهيوني وهو بحد ذاته دولة ارهابية وعنصرية واحتلال لا يتفق بتاتا من مقومات العمل الانساني والاجتماعي والاقتصادي في كل الاقاليم ويشكل نقطة عثرة كبيرة في سبيل التقدم الانساني على كافة الصعد، والرئيس الامريكي اليوم جاء بسياسة امريكا الواضحة التي كشفت كما ليس من قبل وجه امريكا، وحتى في عهد الرئيس الامريكي الاقرب الينا نحن المسلمون وهو باراك اوباما كان من اكثر الرؤساء لؤما وهو ما كشفه في تعامله من غزة في حرب 2014، وامور اخرى من استمرار الحصار وعدم قدرته على فرض سياسة دولية مقبولة لاعادة الحق او جزء منه لاهل فلسطين.
نعم، لقد انقسم العرب منذ عقود بين مؤيد ومعارض لسياسة امريكا تحت ما سمي بالسلام، وكون امريكا كانت الراعية له، والان وقد فضحت امريكا بسياساتها الجديدة فالحاجات العربية، اصبحت متفقة على ضد امريكا ولكن ما السبيل نحن تحقيق الحاجات العربية.
فالفلسطينيون مثلا قد اغلقوا باب امريكا تماما ولن تستطيع القيادة الفلسطينية ان تعيد فتح الابواب من جديد وهو ما سيؤدي الى البحث عن سبل جديدة واكثر فعالية، ولو وجدت قيادة جديدة ستكون محل شك كبير في ظل فقدان القدس التي تشكل الروح للانسان العربي المسلم والمسيحي، وبالتالي فان ايا من العرب الذين انساقوا لسياسة ترامب ليس بالقدر الكافي لتحقيق تطلعات العرب بقدر ما هي الا نثورات قليلة ما تلبث ان تهدا وسيبقى من يتعامل بها مكروه عربيا وعليه الف علامة استفهام.
لقد كتبنا فيما مضى بان احداث 11 سبتمبر التي غيرت وجه العالم كان لها تداعيات كبيرة ومنها الثوارات العربية في الموجة الاولى وبالتالي بوجود الاسباب الاولى فان الموجة الثانية والثالثة ستاتي من جديد ولكنها مسالة وقت، فالمواطن العربي ليس باكثر من مستوى غير البشر في عيشه وحياته وممارسته للحقوق، وبالتالي ستعجز اكثر الحكومات العربية على تلبية تطلعات المواطن العربي بازدياد الاعداد والتطلعات وغيرها، ولتعلم الحكومات واصحاب القرار انهم في الطريق الخاطىء من السياسات وان حال المواطن العربي صعب وسيزداد الامر صعوبة.
وهنا ليس مطلوب مواجهة امريكا او دولة اخرى بقدر ما هو مطلوبة وضع تخطيط مناسب ووضع الشخص المناسب في مكانه المناسب لكي يكون قريب من حاجة المواطنين وان يكون هناك سيطرة قريبة على موجات الاختلال في تطلعات الشعوب واتزانها نحو عيش كريم وجزء ولو بسيط من الكرامة.
الان على الجميع ان يدرك بان الحاجات العربية ليست في سياسات امريكا المبتورة انما بالرجوع الى المواطن العربي ومعرفة حاجاته قبل فوات الاوان، فالمياه مقطوعة في هذا الصيف عن كثير من المواطنين ولا تلبية من السلطات المختصة في هذا المجال ووكذلك على باقي المجالات في ازدياد الفقر والبطالة وغيرها.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهداف مناطق عدة في قطاع غزة
.. ما الاستراتيجية التي استخدمتها القسام في استهداف سلاح الهندس
.. استشهاد الصحفي في إذاعة القدس محمد أبو سخيل برصاص قوات الاحت
.. كباشي: الجيش في طريقه لحسم الحرب وبعدها يبدأ المسار السياسي
.. بوليتيكو تكشف: واشنطن تدرس تمويل قوة متعددة الجنسيات لإدارة