الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
يجب أن يحول الأسد وضباطه إلى محكمة جرائم الحرب الدولية
نادية خلوف
(Nadia Khaloof)
2018 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية
لم يعد إسقاط النظام كافياً في سوريّة، حتى لو سقط النّظام. من سوف يدير هذه التركة من الحطام. البعض يدعو إلى انتخابات" حرّة" وكأن كلمة انتخابات حرّة هي شيك يصرف في البنك، ويكون كلّ شيء على ما يرام. إذا كانت الانتخابات حتى في أمريكا يدعى أنّه تمّ فيها التّزوير، فكيف في سورية؟ ليس أمامنا سوى النموذج العراقي واللبناني الذي يشعرنا بأنّ كلمة إلى الأبد لا تقتصر على الرؤساء، بل تشمل رؤساء المليشيا المسلحة والطوائف.
حتى يستطيع الشّعب السوري المتبقي داخل خريطة سورية، وفي مخيمات اللجوء العربية سيئة الصيت أن يستمر، ويعود للحياة، والعمل، ويطمح بالعلم والانجاب كما يحلم أي إنسان. يجب أن يسقط الأسد على وجه السرعة، ويحوّل هو ضباطه من الصف الأوّل إلى محكمة جرائم الحرب الدّولية، ويجب أن تحمى سورية من قبل قوات أجنبية وليست محتلة تفصل خطوط التّماس عن بعضها البعض، وأن يقدم الغرب دعمه المادي ليس للحكومات بل للسوريين كأن يشرف على المدارس والمستشفيات والتعليم ويمولها، وأن يتمّ إبعاد العرب حكومات وأشخاصاً عن القضيّة السورية. الأمر ممكن. -هذا ما جرى في كوسفو، وبعد انتهاء الحرب بعشرين عاماً لو أزالوا تلك الحواجز لعادت الحرب ثانية-. يمكن بعد ذلك بفترة تشكيل حكومة منتخبة حتى لو كانت ليست على المستوى المطلوب.
أما عن تفويض روسيا ، فأمريكا لا تفوّض. لا بد أن يكون لها اليد الطولى، لكنّ أمريكا دائماً تحصد النتائج كما خطّطت هي لها.
كل المأساة السّورية كان النّظام هو المتسبب الأول والأخير فيها، وعندما نقول النظام فإننا نعني رمزية بشار الأسد كدكتاتور مختار من قبل إيران وروسيا بالدرجة الأولى، ونتيجة توافق إيراني أمريكي ، إسرائيلي، تركي ، روسي على ذلك، لكنّ البارحة هو دوماً مضى والقادم أكبر.
فيما لو تمت حماية سورية. يجب أن لا تمثل في جامعة الدول العربية، وأن لا تستقبل السفراء العرب في المرحلة الأولى، أن تقود البلاد حكومة عسكرية مؤقتة لا وجود فيها للشخصيات السّورية المعروفة سواء معارضة أو موالاة، وأن يصبح الدّين حرّاً أي أن لا تموله الدولة. يمكن لأي مجموعة أن تفتح مكان عبادة بعد الحصول على ترخيص، والتعهد بسلمية مكان العبادة وعدم التحريض على الكراهية، ومن أجل كسر القيود لا بد من فتح معبد بوذي، وآخر مرموني حتى لا تصبح المسيحيّة والإسلام هي فقط الديانة التي يمكن اعتناقها.
على نطاق التشريعات والقوانين: يلغى قانون الأحوال الشخصية كاملاً، ويلغى الدين كمصدر للتشريع.
لو تمت تلك الإجراءات ربما يعود الكثير من السوريين الذين لم يتم قبول أوراقهم في الغرب، أو ممن حصلوا على الجنسية، وستبدأ الحياة من جديد.
هذا الكلام اتفقنا عليه تقريباً، وقد كنا مجموعة سوريين من كل الأديان والقوميات، وتعهدت أن أكتبه على شكل مقال. قالوا لي: لا فائدة سوف يقولون أننا متطرفون. سألتهم لماذا؟ قال أحدهم: هناك الحرس القديم الذي يعتاش على الثورية، وأشار إلى أن الحرس القديم هو كل من استفاد من الوضع السوري في الداخل والخارج.
نحن نتحدث فقط، ولا حول لنا ولا قوة
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - لما لا تطالبين بمحاكمة كافة التنظيمات الارهابية
سامى لبيب
(
2018 / 7 / 4 - 22:06
)
اين المصداقية ولماذا لم توجهى اصبع الإتهام لكافة التنظيمات الإرهابية بدءا من داعش والنصرة مرورا بكافة التنظيمات الممولة من السعودية ودول الخليج وتركيا.
ألم تفكرى كيف صار هناك تنظيمات مدججة بالسلاح فى يوم وليلة تستولى على مدن بكاملها .
أدين الحكم الديكتاتورى لنظام الأسد ولكنه افضل حالا من التنظيمات الارهابيةوأتصور شراسة بشار له ما يبرره .
2 - تفو على محامية الارهاب والطلامية الوقحه عدوة سوريا
الدكتور صادق الكحلاوي
(
2018 / 7 / 5 - 06:27
)
كيف يمكن ان نرى سما زعافا كهذه المقالة منشورة على صفحات العزيزه -الحوار المتمدن -اي تكن اخطاء بل حتى اذا كانت اثاما للنظام السوري فاءى بسالة وعظمة الفعل التاريخي ابشار الاسد تكمن في عدم تخليه عن المهمة الكبرى افشال المؤامرة الوهابية الاميركية الصهيونيهفي اسقاط سوريا الوطنيه والحضاره-وتصدي بشار الاسد للمهمة والانتصار فيها تجعل منه بطلا تاريخيا مشرقا ليس فقط لسوريا وانما للعرب وللاحرار في العالم في هذا الزمن الذي عرف برداءته فجعله بشار زمن الذروة في الصدق النضالي وربما سيكون منطلقا لاعادة الاعتبار للحركة الوطنية العربية عموما وخذلانا للتحالف القذر الامبريالي الصهيوني الوهابي المجرم
3 - يبدو أنك
عتريس المدح
(
2018 / 7 / 5 - 08:20
)
هنالك ثورة وهنالك ثورة
هنالك ثورة تتجه الى الامام ترتقي بالشعب وبالمجتمع لمصلحة الناس...الخ
وهنالك ثورة تناصرها أمريكا وتركيا و إسرائيل
ووقودها هبايل الجيش الحر وعشاق جهاد النكاح و أنصار محمد عبد الوهاب طبعا ليس الموسيقار النابغة عبد الوهاب
فأين أنت من هؤلاء
هل أنت مع الشعب ، أنا أشك في ذلك من سياق دعوتك التي لا يراد بها سوى تحقيق مشروع أمريكا و إسرائيل وبأيدي السعودية الوهابية والقطرية الاخوانية ومناصري الدواعش مجاهدي النكاح والفكاح طالبي الحور العين، فأين أنت هل أنت هنا أم هناك؟
بعد ذلك لك أن تعيدي النظر فيما تكتبين
4 - شكرا للغتكم البذيئة
نادية خلوف
(
2018 / 7 / 6 - 14:56
)
لا رد لدي على اللغة الدونية . هناك أسلوب لعرض الفكر. هذا الأسلوب في التعليقات متدن لدرجة الغثيان. مبروك عليكم بشار الأسد. أنتم تستحقونه عن جدارة.
.. الانتخابات المحلية في تركيا.. استعادة بلدية اسطنبول: -هوس- أ
.. المرصد: ارتفاع قتلى الهجوم الإسرائيلي على حلب إلى 42 بينهم 6
.. بكين تتحدى واشنطن وتفتح أبوابها للنفط الروسي والإيراني
.. الحكومة الأردنية تهاجم دعوات حماس التحريضية | #رادار
.. رمضان ومدينة المليون حافظ.. طرابلس الليبية