الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مِنْ حَقَائِقِنَا هُنَا، وَمِنْ حَقَائِقِهِمْ هُنَاكَ (5)

غياث المرزوق
(Ghiath El Marzouk)

2018 / 7 / 6
كتابات ساخرة


إِنَّهَا لَإِرْهَاصَةُ العَقْلِ المُسْتَنِيرِ وَالمُنِيرِ، حَقًّا،
أَنْ يَحْمِلَ بَيْنَ طَيَّاتِهِ فِكْرَةً دُونَ أَنْ يَرْضَى بِهَا، بِالضَّرُورَةِ.
أرسطو


مِنْ حَقَائِقِنَا هُنَا، وَمِنْ حَقَائِقِهِمْ هُنَاكَ!

في عَالَمِ الاِنْفِتاحِ وَالحِوارِ (الحَمِيمِيِّ) المُبَاحِ في بِلادِهِمْ:
هَا هُمْ حِينَمَا يَتَجَادَلُونَ بِالتي هِيَ أَسْوأُ، أَوْ حَتَّى الأَسْوَأُ، فِيمَا بَيْنَهُمْ،
لا تَسْمَعُ مِنْهُمْ إِلاَّ صَوْتًا جَلِيًّا وَاحِدًا تُحِيطُ بِهِ آذَانٌ صَاغِيَةٌ إِلَيْهِ كُلَّ الإِصْغَاءِ!

وَفي عَالَمِ الاِنْغِلاقِ وَالحِوارِ (الرَّحِيمِيِّ) المُعَاقِ في بِلادِنَا:
هَا هُمْ حِينَمَا يَتَجَادَلُونَ بِالتي هِيَ أَحْسَنُ، أَوْ حَتَّى الأَحْسَنُ، فِيمَا بَيْنَهُمْ،
لا تَسْمَعُ مِنْهُمْ إلاَّ جَعْجَعَةَ أَصْوَاتٍ تُحِيطُ بِهَا آذَانٌ مُقْصَاةٌ عَنْهَا كُلَّ الإِقْصْاءِ!

[الحَقِيقَةُ الخَامِسَةُ]

***

Factual Observations, Here and There (V)

Ghiath El-Marzouk


It is indeed the mark of an educated and educating mind,
To be able to entertain a thought without necessarily accepting it.
Aristotle

Factual Observations, Here and There!

In the world of open-mindedness and free dialogue over there:
When they do argue in a worse (or even in the worst possible) manner,
You do not hear but a single clear voice surrounded by closely listening ears!

In the world of thin-mindedness and bound dialogue over here:
When they do argue in a better (or even in the ‘best’ possible) manner,
You do not hear but a clamour of voices surrounded by remotely expelled ears!

[Factual Observation V]

***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أقوال ساخرة تضرب على الأوتار الحساسة فعلاً
شهرزاد الرفاعي ( 2018 / 7 / 7 - 22:39 )
كل الشكر والتقدير والاحترام للأخ الأستاذ الدكتور غياث .. على هذه الأقوال الساخرة التي تضرب على الأوتار الحساسة فعلاً .. أقوال موزونة لا تقل أهمية عن مقالاته السياسية والفكرية العميقة ... لقد أصبت كبد الحقيقة يا أخي الكريم بهذه الإشارة البارعة .. حتى المثقفون في بلادنا يتحاورون بطرق همجية لا أستطيع فهم أي كلمة منهم بسبب جلبة أصواتهم المدوية وتداخلها .. ولا واحد يصمت بطريقة حضارية عندما يتكلم غيره ... وأكبر مثال على هذه الهمجية في الحوار ما يحدث في الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة .. مرة ثانية تسلم إيديك يا أخي الكريم ...


2 - تحيات شكر إلى الأخ الكريم غياث المرزوق
منتهى النواسي ( 2018 / 7 / 8 - 13:33 )
والله صحيح يا أخ غياث .من النادر جدا جدا أن أفهم ما يدور بين مجموعة متحاورين ببلادنا ؛ لكانوا في الواقع أو على إحدى الفضائيات ؛ خاصة المثقفين والمعلقين السياسيين منهم ؛ لأنه في هيك حالات لا أسمع غير جلبة وصخب يخدش الآذان من كثر الأصوات العالية المشاركة في الحوار ؛ وتشوف ولا واحد من المتحاورين يفسح المجال لأي واحد آخر يتكلم لوحده .والله بدنا كتير لنصير بشر ؛ وبكل أسف شديد ؟؟؟


3 - أقوال أدبية ساخرة وجريئة وثاقبة
الجسَّاس بومدين ( 2018 / 7 / 10 - 19:06 )
أقوال أدبية ساخرة وجريئة وثاقبة ومنورة من زوايا معرفية كثيرة كما عودنا الأخ الأستاذ الدكتور غياث بمقالاته السياسية والفكرية المتميزة : لذا ينبغي علي أيضا أن أتوجه بتحيات الشكر والتقدير إلى الأخ غياث على هذه الجرأة المتميزة : للأسف العرب حتى المثقفون منهم لا يفهم منهم شيئا عندما يتحاورون : العرب طغاة في حكمهم إذا كانوا حكاما : والعرب طغاة في تفكيرهم وآرائهم إذا كانوا مثقفين متحاورين للأسف الشديد

اخر الافلام

.. الصدمة علي وجوه الجميع.. حضور فني لافت في جنازة الفنان صلاح


.. السقا وحلمى ومنى زكي أول الحضور لجنازة الفنان الراحل صلاح ال




.. من مسقط رأس الفنان الراحل صلاح السعدني .. هنا كان بيجي مخصوص


.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..




.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما