الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الملحدون يشككون في ولادة المسيح

علجية عيش
(aldjia aiche)

2018 / 7 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


سؤال طرحته ملحدة إذا ما كمان المسيح عيسى شخصية وهمية مثل شخصية هاري بوتر أم أنه رجل حقيقي له شخصية استثنائية و قيادة و سلطة على الطبيعة، و ما ينفيه البعض بأنه لم يكن موجودا، ذلك في حديث خصته إلين جونسون، رئيسة منظمة المُلحدين الأمريكان عن نظرية "أسطورة المسيح" ، فالأديان الثلاثة تعترف بولادة المسيح عليه السلام ( الإسلام، المسيحية و اليهودية) ، و لو أن لكل ديانة نظرتها للأنبياء و الصفات التي تحملها عنهم، فالإسلام ينظر إلى حمل مريم البتول ( العذراء) بسيدنا المسيح واحدة من المعجزات الإلهية، التي خص بها الله أنبيائه و رسله إلى البشر لهدايتهم و توحيدهم، في حين ترى المسيحية أن حمل مريم بالمسيح ناتج عن زواجها بالله و العياذ بالله، فهي ترى أي المسيحية أن عيسى ابن مريم هو ابن الله، و لذا خص المسيحيون عيسى بالعبادة، و وضعوه في منصب الإله، و إن كانت اليهودية قد ذهبت في هذا الإتجاه ، بأن عيسى ابن الله ، لكن الإختلاف بين المسيحية و اليهودية هو أن اليهود قالوا أن عيسى ابن الله ليس من باب تأليهه و عبادته كإله كما فعلت المسيحية، و إنما من باب الخصومة و العدائية و الوقوف ضده عندما عارضهم في قضية "الهيكل" على أساس أنه بيت الرّب، و هو مسكنه الذي يسكن فيه، فصحح لهم المسيح هذا الزعم، و حتى أنهم اتهموه بأنه ضال و ابن زنا و العياذ بالله، كانت تظاهرة ضد المسيح بعدما فضح باطنهم المليء بالأحقاد.
لم تكن هذه الأحقاد حديثة، و إنما ورثها المجتمع اليهودي من "يهوذا" judah واحد من إخوة النبي يوسف الإحدى عشر، لما خصه الله بالنبوة، و حقده على "اليوسفيين"، و هم أتباع النبيّ يوسف عليه السلام، و الجميع يعرف القصة، نشير أن يهوذا حسب الكتابات أمّه ليئة، كانت من الإماء ( جمع أمَة) و هو شقيق رأوبين، و شمعون و لاوي و يساكر و زبولون، و تشير بعض الكتابات أن يهوذا انقسمت ممكلته عن مملكة سليمان عليه السلام بالجنوب و تعاقب عليها 20 ملكا، و مملكة إسرائيل بالشمال و تعاقب عليها 19 ملكا، و عرفت هذه المرحلة سلسلة من الإقتتال و الإنقلابات على الحكام، و كيف كانت نهاية مملكة إسرائيل، و قد تحدث عنها الدكتور نصر الله أبو طالب بشيء من التفصيل، تقول إيلي جونسون: لا توجد أيّة ذرّة من الدّلائل العلمانيّة بأنّه كان يوجد شخص يسوع المسيح إطلاقا، و من وجهة نظرها هي فإن يسوع هو عبارة عن تجميع من الآلهة الأخرى، الذين كان لديهم نفس الأصول,
اسئلة عديدة وجهت لهذه الملحدة خاصة ما تعلق بجمع أجزاء من الألهة الأخرى هل تقسم إلى أجزاء ثم يجمع كل جزء و يلصق بالجزء الآخر؟ بمعنى، كما يركب جهاز "روبو" ثم يشحن بالطاقة ليتحرك و يفكر و يتكلم، بل تتعدى مهامه إلى النصح و الإرشاد و الهداية؟ إذا قلنا أنه في تلك العصور لم تعرف تطورا تكنولوجيا بعد، و في قولها: لا يوجد أيّ دليل علماني أنّ يسوع المسيح قد وُجد على الإطلاق، نقول:إذا كانت هذه الملحدة تؤمن بالعلمانية ، فهل تؤمن بالمسيح إذا ما أقرت العلمانية بوجوده؟، فالعلمانية لا تفرق بين هذا مسلم، و ذاك مسيحي و الآخر يهودي، أو لا ديني، و لا يهم عندها لون البشرة أو العرق، كما أنها لا تفرق بين نبي و آخر، بقدر ما ترى أن الجميع لابد أن يكونوا متساوون ، المهم أن يكون إنسان يعرف حقوقه من حقوق غيره و لا ينتهكها، العلمانية تؤمن بالتعددية الدينية و بحرية الأديان و ممارستها، و لا تنحاز لأي طائفة أو مجموعة، كما لا تفرق بين لون البشرة أو العرق،
نقول أن ولادة المسيح من رؤية إسلامية كانت إعجازا و لا يمكن للمسلمين الخوض فيها، و قد أقر بذلك علماء المسلمين أنفسهم، ثم أن قضية صلب المسيح تؤكد على وجوده في الأرض، أي أنه بشر مثلنا ، لكن الله خصه بالنبوة، و كلمته ( حديثه في المهد) معجزة أخرى من معجزات الله تعالى، و الحقيقة كل ما جاءت به الكتابات تحت اسم "المؤرخين" هي مجرد حرب على الأديان و خاصة الإسلام، فالمؤرخ عادة ما يكون عقلاني و حيادي في سرد الحقائق التاريخية، فما بالك بالمسائل المتعلقة بالعقائد و نشوء الكون و الأنبياء و الرسل و قضايا أخرى تتعلق بالنشوء و البعث ، فما نقرأه أحيانا لا يقبله منطق، و قد يثير سخط العامة من الناس فما بالك المثقفون، الذين يحشرون نفسهم في كل كبيرة و صغيرة، بعض الكتابات تساوي بين الإسكندر ملك مكدونية و المسيح، و تضعهما في مستوى واحد ( القيادة)، فهل الإسكندر نبيّ؟، كما أنه من السخافة ان نقرأ عن مطالب بالبحث عن حقيقة وجود النبي عيسى بالاعتماد على علم الآثار، مثلما جاء في موقع صلب المسيح، الذي أشار إلى ما جاءت به بعض الدراسات التي تقول أنه من علماء الآثار من نفى حتى وجود مدينة "الناصرة" أيام اليسوع، و هي المدينة التي نشأ فيها النبيّ عيسى على السلام، الذي يعتبر في الديانة المسيحية آخر الأنبياء إلى بني إسرائيل، و قد زاد ألمر تعقيدا عندما اعتبر رجال الاهوت المتنورين أن الكتاب المقدس ما هو إلى عبارة عن وثيقة تاريخية و أن الحواريين الأربعة الذين كتبوا الكتاب المقدس ماهم إلى مؤرخين ، أي أنهم ليسوا أكثر من كتبة تاريخ من البشر ( ليسينج lessing )، حيث أصبح للفهم الحرفي للإنجيل أهمية أقل من ذي قبل ، و لم يعد فكر ما بعد الألفية قائم على الإيمان، و هذا حسب الباحثين يعتبر انتصارا عظيما للملحدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف إسرائيلي على مركز رادارات في سوريا قبيل الهجوم على مدينة


.. لماذا تحتل #أصفهان مكانة بارزة في الاستراتيجية العسكرية الإي




.. بعد -ضربة أصفهان-.. مطالب دولية بالتهدئة وأسلحة أميركية جديد


.. الدوحة تضيق بحماس.. هل تحزم الحركة حقائبها؟




.. قائد القوات الإيرانية في أصفهان: مستعدون للتصدي لأي محاولة ل