الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النضال من أجل إطلاق سراح معتقلي حراك الريف وكافة المعتقلين السياسيين

عبد الحق الزروالي

2018 / 7 / 10
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


النضال من أجل إطلاق سراح معتقلي حراك الريف وكافة المعتقلين السياسيين

حيث حجت الجموع التقدمية المناضلة، على اختلافها وتنوعها، من كافة المدن والمناطق، في اتجاه ساحة النصر بالبيضاء، للمشاركة في احتجاج شعبي هائل طالب، بكل مبدئية وحزم الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، سواء المرتبطين بحراك الريف وبحراك جرادة، أو بأسباب آراءهم الفكرية والسياسية.
حينها اهتز الشارع، وصدحت الحناجر بكل ما لديها من شعارات، معبرة عن إدانتها للاعتقالات، وللمحاكمات، ومستنكرة ثقل الأحكام، التي لم تكن تعبر سوى عن طبيعة النظام الفاشية.. ومطالبة في نفس الآن بحرية المعتقلين، الذين غمروا الشوارع، قبل اعتقالهم، احتجاجا عن الأوضاع القائمة، والمزرية التي يعيشها المواطنون بكل حرقة، في كل من الحسيمة وجرادة وزاكورة وميسور.. وجميع مناطق البلاد.
وفي انسجام تام تعددت الشعارات، وتنوعت، واختلفت باختلاف التيارات والتوجهات اليسارية التقدمية، التي التزمت جميعها بالحضور والمشاركة في هذه المسيرة الاحتجاجية.. حيث لم يعكر صفوها سوى إقدام أحد الاتجاهات الإصلاحية والانتهازية من داخل الحزب الاشتراكي الموحد، على خطوة مذلة في حق قواعد حزبه وقواعد حلفائه داخل فيدرالية اليسار.. وكذا في حق المعتقلين وعائلاتهم، والذي بادر خلالها الحزب بطلب العفو، دون استشارة المعتقلين وعائلاتهم الذين لا أظنهم سيقبلون به، أو ينبطحون لأجله، بعدما سموا عاليا في أعين الجماهير الكادحة والمحرومة التي تعاني الحكرة والاستبداد والبطالة..الخ
ستظل المبادرة نقطة سوداء، وستنضاف لمسلسل الهزائم والتنازلات المجانية، التي انخرط فيها الحزب ابتداءا بتميزه، واستماتته في الدفاع والمطالبة بالملكية البرلمانية، وانتهاءا بالمطالبة بالعفو التشريعي، كما سماه، عن معتقلي حراك الريف.
في هذا السياق نشد على أيادي جميع الفصائل والتيارات التقدمية التي شاركت في هذا الاحتجاج الشعبي بصدق وبمبدئية عالية لا تشوبها، أو ترافقها أي حسابات دنيئة، مغلفة بشعارات زائفة تحاول أن تغطي عن نواياها الحقيرة، كالتي أعلن عنها البعض من زعاماتها، وموجهيها الحقيقيين، المطالبين بوقف المقاطعة في حق حليب سنترال، ووقف الاحتجاج عن الغلاء، بكل ما يعنيه وما يتضمنه من تطوير للفعل، ولثقافة الرفض والمناهضة للرأسمالية ولجشعها.
نشد كذلك، وبالأساس على أيادي كل المعتقلين الصامدين في زنازن أعداء الحرية والديمقراطية، معلنين تضامننا المطلق وغير مصحوب بأية شروط مع العائلات، ومع أصدقاء ورفاق هؤلاء المعتقلين الأبطال.. والخزي والعار لكل المنحطين والمندسين في صفوف الحركة التقدمية الذين دنسوا حقا كل المبادئ والقيم التي قامت عليها الاشتراكية ونادت بها وما زالت كل فصائل الحركة الاشتراكية الأصيلة.

عبد الحق الزروالي
9 يوليوز 2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا تنظر في حصانة ترامب الرئاسية في مواجهة التهم


.. مطالب دولية لإسرائيل بتقديم توضيحات بشأن المقابر الجماعية ال




.. تصعيد كبير ونوعي في العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل|


.. الولايات المتحدة تدعو إسرائيل لتقديم معلومات بشأن المقابر ال




.. صحيفة الإندبندنت: تحذيرات من استخدام إسرائيل للرصيف العائم س