الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الظالمة المتجبرة

فوزية بن حورية

2018 / 7 / 11
الادب والفن


من ديوان الاديبة و الكاتبة و الناقدة و الشاعرة فوزية بن حورية
الظالمة المتجبرة
آه كم ظلمتنا
الحياة حينا بحين
يوم عليك و يوم علينا
لا تقلعي الورود و الياسمين
و تغرسين بنفسجا حزينا
لا تحرقي الفل و الرياحين
وتغرسين صبارا لعينا
قصرا لك في الجنة بنينا
لك جعلناه مستقرا...
زمنا... لا حينا
و اطعمناك حبا و حنينا
وعاملناك احتراما و تبجيلا
و اسقيناك ماء قراحا سلسبيلا
و كسوناك حريرا
و سترناك سترا جميلا
و عيشناك نعيما
لكنك في الجحيم القيت بنا
و عيشتنا فقرا و قهرا
عنوة و قسرا
و لفعتنا شعورا حزينا
و بسجيل الظلم...
و الاستبداد رميتنا
و باشنع الشتائم فذفتنا
و كسوتنا جراحا و أنينا
و اطعمتنا خيانة وغدرا
أبصنيعك هذا تفدينا !!!
ام تعرفيننا باي شيئ تجازيننا؟!
ام تره ضرب من اصناف اللؤم ترينا؟!
ام صنف من اصناف الخسة تعرفينا؟!
بعت النبل و السلطان
و العز و الامان
و اشتريت بوما و غربانا...
استبدلت الجبال الرواسي...
بمستنقع ملآن و حلا و طينا...
و جراثيم و حشرات و طنينا...
أعدت لمنبتك!!!
بصدرك له من زمان حنينا
و كنت تخشين الخروج من الجنة
فتعدلين...تتراجعين
و الغدر بنفسك له كمينا...
لكن غلبك الأصل...
فعدت إليه تجرين...
تركضين...
و الرياح تسابقين
طبعك الشؤم و اللؤم
عنه أبدا لن تحيدين
***
آه كم ظلمتنا
اشرفت على ان تغرقينا
و في متاهات الظلام كدت تلقينا
و في تنور الاستعمار بنا تزجينا
***
آه كم ظلمتنا
الحياة حينا بحين
دواليبها ابدا لن تستقر...
و لن تستكين...
الزمان كفيل بردع الظالمين
صوت الحق يعلو و لو بعد حين
سراج النور ابدا لا تطفئين
ابدا على قمعنا لا تستطيعين
الاديبة و الكاتبة و الناقدة و الشاعرة فوزية بن جورية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه