الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين انتشاء كُوليندَا بالانتصار الكرواتي وانتشاء العَرب بصُوَر جَسدها العاري‼

ادريس الواغيش

2018 / 7 / 12
المجتمع المدني


بين انتشاء كـُوليندَا بالانتصار الكرواتي وانتشاء العَـرب بصُـوَر جَسدها العاري‼
بقلم: ادربيس الواغيش
مرة أخرى، يعطينا المونديال الروسي مثلا في أصغر مشارك فيه جغرافيا وبشريا، دويلة كرواتيا ذات الأربة ملايين نسمة، البعوضة مقارنة مع إنجلترا “الامبراطورية الاستعمارية السابقة التي كانت لا تغيب عنها الشمس“، لقنتنا كعرب من الماء إلى الماء درسا في البطولة والوطنية بمشجعيها ورئيستها الحسناء ولاعبيها، فيما اكتفى العرب الراحلون إلى هناك فرادى وجماعات كعادتهم بالمبررات وتذويب الميزانيات الضخمة دون طائل، رغم ملايينهم البشرية وملاييرهم بالدولارات ونفخ البطون فوق العشب الأخضر، متهمين حكام المونديال بالتآمر علينا وإخراج الكرات من مرامي خصومنا والتطويح بأهداف لاعبينا خارج شباك العجم، بمن فيهم نحن المغاربة!.
سافرت “العلمانية“ الحسناء كوليندا كيتاروفيتش “الكافرة“ إلى روسيا على نفقتها الخاصة، بعد أن باعت الطائرة الرئاسية وضخت ثمنها في ميزانية الدولة، معبرة بذلك عن نضج تفكيرها وطنيتها الصادقة ولم يرافقها طابور من الحراس الغلاظ- الشداد بنظاراتهم السود وكلابهم المدربة، لكن في المقابل تبعتها تعليقات تنم عن كبت جنسي عربي موغل في القدم حول معالم جغرافية جسمها الرشيق، وهم يعبرون بصدق عن سطحيتهم وسخافاتهم المزمنة ومحدودية تفكيرهم البَهيمي، كلما تعلق الأمر بجسد امرأة جميلة، فيما نشر البعض منهم صورها عارية على صفحات الفايسبوك وهي تسبح بالمايوه مع مواطنيها ومواطناتها وأبناء وبنات الشعب في البحر من دون حراسة أو وهي تتجول على الكورنيش بلباس قصير فوق ركبتيها دون أن يلتفت أحد من مواطنيها إلى جسمها العاري، لأنها أولا وأخيرا ليست أميرة أو حتى رئيسة، بقدر ما هي مواطنة تمارس وظيفة رئيسة دولة!
وحين تأهل فريقها الوطني إلى نصف النهاية، نزلت إلى مستودع الملابس وعانقت اللاعبين بحرارة وعرقهم لازال طازجا يخرج دافئا من مسام جلود أجسامهم الصلبة، لأن العرق الذي أسيل كان من أجل رفع راية بلد كرواتيا الحديث النشأة، انتشت معهم بنصرهم المُبين على منتخب الدب الروسي رغم آلاف المشجعين المناصرة لهم فوق ملعبهم، وانتشينا نحن العرب بصور جسدها الرياضي المَمشوق!.
وهاهم يقهرون البعبع البريطاني في النصف النهائي بشجاعة نادرة، ويتأهلون لنهائي روسيا 2018 عن جدارة واستحقاق، ويا خوفي منهم على مناقير الدِّيَـكة الفرنسيس..!.
صدق من قال:
- أكبر العجائب في أضعف المخلوقات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنامج الأغذية العالمي يحذر من خطر حدوث مجاعة شاملة في غزة


.. احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا




.. عائلة فلسطينية تقطن في حمام مدرسة تؤوي النازحين


.. الفايننشال تايمز: الأمم المتحدة رفضت أي تنسيق مع إسرائيل لإج




.. رئيس مجلس النواب الأمريكي: هناك تنام لمشاعر معاداة السامية ب