الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موانع حالت دون تقدمنا

أياد الزهيري

2018 / 7 / 14
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


موانع حالت دون تقدمنا
موانع نفسيه وأجتماعيه , وعلميه , هي من تعيق تقدمنا, كما أن لكل نفس موانعها من أن تشق طريق تقدمها في الحياة, كذلك المجتمع هناك من الموانع والمعرقلات ما تقف حجر عثره في مسيرة أرتقاءه الحضاري.
الفرد هو البنيه الأساسيه للمجتمع ومن المؤكد أن المجتمع يتلون بلون تجمع أفراده وتكون الغلبه في سيادة اللون الأجتماعي تبع الصفات المشتركه لمعظم أفراده , وهذا هو ما يمنح سمه لمجتمع دون أخر , وهذا هو سر أختلاف المجتمعات الأنسانيه. فالمجتمع الياباني له من السمات ما يجعله متباينآ مثلآ مع المجتمع السعودي ,وهذا ألأختلاف يشمل الكثير من الشمائل والصفات من النشاط والعمل , وطريقة الغذاء, والطموح, وتقاليد الحياة ,وهذا يرجع بلاشك الى البناء الفردي والأسري للمجتمع الياباني بالمقارنه مع مجتمع كمجتمع السعوديه خاصه والخليج عامه, مجتمعات تتصف بالخمول والكسل, وعدم الأنضباط وهو كذلك لم يأتي من فراغ وأنما النظام الأسري والأجتماعي والبيئي والسياسي هو من طبع الفرد والمجتمع الخليجي بهذا الأنطباع, وهكذا الأمر مع بقية المجتمعات , فالصرامه مثلآ عند الفرد التركي جاءت نتيجه لتربيه ذات طابع عسكري والمتصل بتاريخهم الأنكشاري القاسي, أما الطابع الفكاهي للمجتمع المصري فيرتبط بالبيئه المصريه المسالمه والفقيره وذات الطابع الأدبي التي لم تدفع به رغم الفقر الى السلوك المتوحش , وهو ذات الأمر ينطبق على مجتمع كالمجتمع العراقي الموصوم بالعناد والتمرد وعدم الأنقياد, زائدآ صعوبة الرضى والقبول بشئ مادام لا يتصف بالمثاليه والعصمه, وقد أخذ بالآونه الأخيره منحآ ماديآ قاسيآ بسبب الظروف القاهره والقاسيه في فترة التسعينات في القرن الماضي.
أن الهدف الذي نبغي الوصول اليه هو الكشف عن أغلب الموانع والحواجز التي تدفع الأنسان بعدم الأندفاع نحو الأصلاح , ومحاولة الكشف عن معوقات التعثر النفسي التي تكبل تطلعه الى السمو والأرتقاء في صيروره تصاعديه يحقق فيها تكامله.
هناك الكثير من التساؤلات المصحوبه بالحيره والأسف عند الكثير عن حاله أجتماعيه عراقيه تكشف عن بوادر أنهيار أجتماعي على كل الأصعده ,فالتصحر لم يزحف فقط على أراضيهم بل أجتاح كل زوايا حياتهم , وهو ماخلق جوآ من الخوف والقلق يسود حياتهم وجعل نظرتهم الى مستقبل غير سار ويتسم بخوف يكاد يقتلهم أحباطآ.
هناك شعور بضياع بوصلتهم مما جعلت مراكبهم تصطدم ببعضها , وبعضها تاه بعباب البحر لأن لا شاطئ لها ترسو اليه, وهذا هو سر تخبطهم وعدم أستقرار بلدهم , والأهم هو عدم التصميم فيما يريدون وماذا يبغون. أنها حركة الدوران التي أصابتهم بالصداع والغثيان.
رغم أهمية التشخيص وضروريته ,يبقى العلاج هو الأهم بعملية الأصلاح , وهنا نؤكد أن عملية الأصلاح تستدعي دعوه الفرد الى أزالة كل صدى التاريخ وما غلفت به النفسيه العراقيه من موانع ومحددات , وما تشرنقة به من سلبيات التقلبات السياسيه والتصميم على الأصلاح الذي يكون من أهم مستلزماته ,الصراحه مع النفس , والأمانه مع المجتمع. أن في الفطره الأنسانيه من عناصر الخير , وتنمية الشعور بالمسؤوليه , وهو ما يشكل النقله النوعيه الحاسمه في رقي الأنسان. الفطره السليمه في الأنسان لا يمكن أن تتجلى الاعندما يتخلى الأنسان عن كثير من الممارسات السلبيه المتمثله بالفساد الخلقي والفكري , ومنها الهوى والغرور وكل ما يغلب الجانب الغريزي في سلوك وأختيارات الأنسان , لكن هذه العمليه تبقى عمليه فرديه وقد لا يفلح بها الفرد الا أذا كان هناك تيارآ أجتماعيآ يؤكد هذه التوجهات , لذى ينبغي أن تكون هناك حركه أجتماعيه تصب في أتجاه أصلاح وتنمية الفرد.
أن الدوله تعتبر أحد الأطر الأجتماعيه , والدائره التي ترعى وتحمي الفرد وتحيطه بشعور من الأمان مما يخلق شعورآ لدى المواطن بأبويتها مما يزيد من درجة أنتماءه اليها وهذا يدفع نحو التكامل الأجتماعي الذي يتجلى بالوحده الوطنيه.
أياد الزهيري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة