الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن ثوار فلسطين وفتنة العورة السورية

وائل باهر شعبو

2018 / 7 / 15
كتابات ساخرة


لا أعتقد أن هناك أقذر من أخونجية حركة حماس الخيانية التي لم يقبل إلا النظام السوري أن يحتمل الضغوط الإسرائيلية الأمريكية بإيواء قادتها الحمقى والقصيري النظر، فلا غَطر ولا إيردوغان ولا غيرهم من العوائين النباحين باسم فلسطين استطاع ويستطيع احتمال هذا الوزر الإسرائيلي، إلا اللهم بعدما وصلوا لخسة خيانة النظام السوري عندما سمحت إسرائيل أو أميركا لغطر بإيوائهم لحين؟؟؟!!.
وربما هذا طبع الإخوان ودينهم الحقيقي وديدنهم، والشاهد على ذلك إخوان مصر الذين لم يطردوا السفير الإسرائيلي بل توددوا لإسرائيل من جهة ودعموا العورة السورية وتدمير سورية من جهة ثانية، وكذلك إخوان تونس الذين شاركوا بالجهاد في سورية، لكنهم لا ولم ولن يجرؤوا على الدعوة للجهاد في فلسطين كما إخوان القحبة القرضاويين في إمبراطوية آل ثاني الغازية، التي كانت أول من طبّع إعلامياً مع إسرائيل، وكما هو معروف فإن آل ثاني هم من مولوا شبكات الجهاد في العورة السورية وخانوا صديقهم بشار هم وشبيههم بالوفاء سلطان النفاق والدجل إيردوغان الذي لا يساوي وزن شاربيه المحلوقين لولا الناتو الكافر، والذي يصدح نباحاً على إسرائيل علناً، لكن علاقاته الأمنية العسكرية الاقتصادية معها متينة متانة ريائه وضحكه على ملايين المسلمين السُنة مستغلاً الفتنة الإسلامية أحسن استغلال لاستقطابهم، هذه الفتنة التي بدأت تتحرك وتعظم منذ اغتيال الحريري بل منذ تحرير الجنوب، هذه الفتنة التي حركها الإعلام الصهيوني المستعرب ونجح في ذلك أقوى نجاح مستغلاً تخلف المسلمين وعقمهم الحضاري شعوباً وأنظمة.
وإذا ما أردنا أن نتحدث عن المناضلين المجاهدين الثوريين الفلسطينيين الذين رباهم النظام ورعرعهم، فقد أصبح عند أولئك المقززين في العورة السورية المثقفين منهم والرعاعيين النظام السوري عدوهم اللدود لدرجة أن إسرائيل أقرب لهم منه ومن النظام الإيراني " نظامين نصيري ورافضي كافرين"، فبعيداً عن ديكتاتورية النظام السوري الذي لا يناقش أحد بوجودها، والتي رغم سوئها فهي أفضل بما لا يقاس من ديمقراطية آل ثاني وسعود وخليفة وبل من الديمقراطية الإيردوغانية المستجدة التي لا يجرؤ مثقفي الإعلام الخليج أن يقولوا حرفاً واحداً ضدها، وإلا سيموتون من الجوع أو لن يعيشوا برفاهية الروث الأسود الذهبي.
هؤلاء الحمقى الذين يتبنون نظرية قناة الجزيرة العربية العبقرية في التناقض والغباء عن أن النظام السوري حامٍ لإسرائيل، وإنه يمنع ـ ربما الأخوان المسلمين ؟ـ من تحرير فلسطين، وغيره من هذا الخراء الثوري البترولي الذي لا يخرج إلا من صحفيين نفطيين وعلى رأسهم مذيعي الجزيرة وعلى رأس أولئك المثقف المليونير المجاهد المناضل فيصل القاسم، الذي مثله مثل شبيهه جنبلاط "فتنة 7أيار" لا يتمنى إلا الخير لأهل السُنة الكرام، فيقوم باشعال واستغلال الفتنة لضرب الشيعة بهم الذين بقوا متبنين القضية الفلسطينية "وهذا غباء استرتيجي برأيي ناتج عن إيديولوجية دينية عقيمة"، والذين أنجزوا شيئاً ما ضد الصهاينة. فغسيل الدماغ الطائفي المدروس والمبرمج في أكبر مراكز الأبحاث الصهيوأمريكية يتناسب مع غوغائية الجمهور وغرائزيته، الجمهور الذي لا ناقة له بذلك ولا جمل، بل حتى أن انسياقه وراء أمثال فيلص القاسم من الصحفيين المأجورين لحمير الخليج الأذكياء الفهلويين، أوصلهم في العراق وسورية ولبنان وفلسطين إلى الدرك الأسفل وهم الأعزة في النضال ضد الرجعية والصهيونية والفِتن، فقارنوا تاريخياً نخبة المسلمين السُنة الآن بمن كان نخبة العرب والإسلام من أهل السنة الكرام منذ الاستقلال وستعرفون الفرق بين أولاد قراد الخيل والفوارس.
تكبييييير









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الموسيقي طارق عبدالله ضيف مراسي - الخميس 18 نيسان/ أبريل 202


.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024




.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-


.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم




.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3