الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بالعلامة الكاملة, مونديال روسيا 2018

هيثم الحلي الحسيني

2018 / 7 / 16
عالم الرياضة


أسدل الستار قبل ساعات, عن مونديال روسيا 2018, الذي وصفه المهتمون بهذا الحدث الرياضي الأبرز في العالم, انه كان المونديال الأفضل في تأريخ هذه البطولة.
وقد جمع النهائي الرائع, بين قطبي الكرة الأوربية فرنسا وكرواتيا, سليلة يوغسلافيا السابقة, ذات الباع الطويل في هذه المسابقة, وذلك في ملعب لوجينكي كومبلكس الأولمبي, في العاصمة الروسية موسكو, وهو يعد أحد أكبر أربعة ملاعب في أوروبا.
لقد تميزت البطولة بحسن التنظيم, والمتعة والاداء الرياضي الرائع, فضلا عن جمال المواقع التي إحتضنت المنافسات, والهدوء والأمن الذي تسيد أجواءها, مما إنعكس في سلوك المشجعين, على إختلاف مشاربهم وبلدانهم, إنضباطا وإلتزاما.
كان جميع من حضر البطولة, مأخوذا بما وصلت اليه روسيا, من تطور عمراني وتقدم حضاري, جعل منها أهلا لتوصف بالدولة العظمى, وأهلا لتكون القطب الموازن في النظام العالمي القادم, بعد تهاوي النظام أحادي القطبية, الذي فشلت به الولايات المتحدة بإمتياز, مخلفة المآسي والحروب الظالمة, وليكن القطب الروسي, المفتاح للسلم العالمي, القائم على العدل والإنصاف.
لقد حاولت دول الإستعمار القديم, السائرة بذيول الولايات المتحدة, أن تظهر الإتحاد الروسي, وكأنه سيكون عاجزا, عن الإيفاء بمتطلبات الحدث الرياضي الأبرز في العالم, وهو جزء من إعلامهم المضاد, الذي يحاول النيل من روسيا, وإظهارها بصفات العجز والتخلف الحضاري.
فقد إعترف الصحفي في الغارديان البريطانية، "شون ووكر"، إن وسائل الإعلام البريطانية، حاولت قبيل المونديال، تشويه سمعة روسيا والافتراء عليها, فأعربت عن مخاوفها من المشاغبين ومثيري المشاكل الروس، ومن الوضع السياسي السائد في هذه البلاد.
ويستدرك الصحفي البريطاني, ولكن الذين زاروا روسيا، أعجبوا بالجو الإيجابي فيها, وأثار ذلك امتعاضهم من وسائل الإعلام البريطانية، التي رسمت لهم صورة مختلفة تماما, وقال الصحفي, سمعت من المعلقين الرياضيين الذين زاروا روسيا، لأول مرة، أنهم تفاجئوا بأن موسكو، مدينة رائعة, وان الروس لا يشبهون "أهل المريخ", كما شبهتهم وسائل الإعلام البريطانية, مما جعلني أمام المسؤولية, أن أخبر شعبي بشكل أفضل عن هذه الدولة, لأن وسائل الإعلام البريطانية، افترت فعلا على روسيا, ولأن روسيا، تمكنت بفضل "كأس العالم"، من تغيير هذه الصورة القاتمة عنها، وتمكن مئات الآلاف من الأجانب, رؤية روسيا في شكلها الحقيقي.
والحقيقة أن روسيا العظمى, قد فاجأت الجميع, ممن لا يعرف حقيقتها, بالتطور الكبير في بناها التحتية, فأحتضنت مباريات البطولة, ما يضاهي اعظم ملاعب العالم تطورا, وقد تعمدت روسيا وقيادتها الحكيمة, ان تقيم المباريات في أكثر من مدينة روسية, فكانت مدن موسكو العاصمة, والعاصمة القديمة لروسيا القيصرية سانت بيتيربورك, التي كان إسمها لينينكراد في ظل العهد السوفيتي, عروسي هذا المونديال.
وكذا شهدت البطولة, مدينة قازان, عاصمة جمهورية تترستان, ومدينة سامارا, الحالمة على نهر الفولكا, ومدينة كالينينكراد في أقصى الغرب الأوروبي, على بحر البلطيق, وغيرها, فكانت جميعا مدنا رائعة الجمال والإبداع العمراني, وقد ساندتها الطبيعة, فكانت الأجواء المشمسة, تضفي على المسابقات روعة ورونقا, فضلا عن حضور الجمال الأخاذ للفتاة الروسية, لتقدم بلدها في أبهى صورة مشرقة.
نرفع القبعة للدب الروسي, الذي يحقق الإنتصارات في جميع المحافل الدولية, وفي السياسة والإقتصاد والأمن والرياضة, إنها فعلا روسيا العظمى, سليلة الإتحاد السوفيتي, بإنجازاته التأريخية في الفضاء والصناعات والبناء, والتطور السكاني والثقافي والعلمي الإبداعي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأهلي يتحدى مازيمبي.. وقمة السيتي وتشلسي.. مباريات لا تفوتك


.. الأهلي يتحدى مازيمبي الكونغولي في نصف نهائي دوري أبطال أفريق




.. وزير الخارجية التركي: نعمل بالتنسيق مع مصر لوقف الحرب في قطا


.. تحدي نهائي - تحدي الأبطال - Valorant




.. الطريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا؟ مواعيد المباريات