الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرية لنشطاء مظاهرات الحقوق المسلوبة

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2018 / 7 / 16
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


في تصرف اهوج لتكميم الافواه ومنع حرية التعبير يعكس ضعف سيطرة الدولة وان حكومة العبادي واجهزته الامنيه الشوفينية, قوة امنية ميليشياوية تعتقل المئات من الناشطين المدنين الذين يدعمون مظاهرات جنوب العراق للمطالبة بحقوقهم المسلوبة .


في جميع بلدان العالم قوة الدولة مستندة إلى قوة الفرد فيها كونه جزء لا يتجزأ من منظومتها فعندما تحترم الدولة مواطنيها تحترم في جميع المحافل الدولية والعالمية ومن خلاله يتحقق العدل الذي هو أساس الحكم وتبنى الدول على أساس العدالة ،لا الاضطهاد والاعتقال وإنشاء محاكم للأحزاب وحكم مليشياتها واعتقال الأحرار الذين ينطقون الحق ولديهم قوة النطق للمطالبة بابسط حقوقهم وهذا ما أكد علية جميع الأديان والقيم الإنسانية فهي من أهم مرتكزات الدولة وتمثلها طبقة الحكماء والمثقفين والأحرار فالنطق الحكيم يأتي من الحكماء وأصحاب النضرة الفاحصة لأمور فعندما يعتقل النشطاء والمثقفين والاحرارمن قبل الدولة ومليشياتها يدل ذلك على ضعفها وهشاشتها والظلم أساس الحكم بها , فيعزز الفاسد السارق ويكرم القاتل ويأخذ صفة البطل , ويعتقل الشريف , الذي يتكلم في زمن تكمم فيه ٍ الأفواه من اجل وطنه وحبة له فهؤلاء الأبطال لا يستحقوا إلا الاحترام والتقدير لأنهم إن عاشوا فهم الإبطال وان ماتوا يموتوا شهداء لا جثث هامدة ، فالناشطين المعتقلين ومن سبقهم من الشرفاء، ما هم إلا احد هؤلاء الأبطال الذين كرسوا حياتهم لخدمة وطنهم وقولهم الحق ولو على جثثهم ويحبون الخير لوطنهم وان حبوا الضرر فيكون لأعداء هذا البلد وللذين تتطاول أيديهم على خيراته لإضعافه وتمزيقه . هذا ما يعمله الأحرار والأشراف في وطننا, وقفوا في وجه الفساد وعصاباته ممن يحموه سواء أجهزة أمنية أو مليشيات في العراق الذين أنكروا قوانين الأخلاق وقوانين الدولة لأبل وقوانين السماء , واعتدوا على الأحرار مرة , ونهبوا أموالها ومؤسساتها في أخرى وقتلوا في كثير من الأحيان حتى ذكراهم وغوائلهم لم تسلم من أيدهم فهم الذين جعلوا الدولة مستبدة في حكمهم , جائرة في قراراتهم, ضعيفة في تصرفاتهم , فأمسوا طغاة ولا سبيل إلا مصالحهم الشخصية حتى لو اعتقل الشعب اجمع , أين هو (ألعبادي ومليشاته التي جعل لها صفة قانونيه ،من قالو انحن المخلصين لأوطانهم , من الذين قالوا سنضحي بالغالي والنفيس من اجل العدل , أين أساس الحكم .

ونقول لحكومتنا ومليشياتها ولمن اختطف ابطالنا النشطاء داعمين مظاهرات الحقوق ما الذي تنتظره للإفراج عنهم وماذا تريد منا إن نعمل لكي تفرج عنهم ،ان نهتف لكم , نهلل , نزغرد , نلقي بكم القصائد ،وماذا نقول لهم عندما يفرج عنهم ,أيها الشرفاء أيها الاحرار اصمتوا , لا تتكلمموا , اهتفوا :لا يوجد فساد , ولا يوجد سماسرة , المناصب لم تباع ,لا توجد مليشيات تصول وتجول وتستمد سلطتها من الدولة ،العبادي والمليشات وكل أمراء الحروب ومن سبقهم شرفاء, مجلس النواب للشعب ومن الشعب ويعمل من اجل الشعب .


لا والله لن نفعل ذلك ولو كلفنا رؤوسنا ولكن هدفنا واحد هو السمو والرقي بالوطن ومحاسبة الفاسدين , وإيقافهم عما يعملون ومحاسبتهم بمحاكم مدنية و عسكرية ليأخذ كل ذي حق حقه لأن التاريخ لا يرحم من نهب الوطن وسرق مقدراته ومن سكت عن ذلك كذلك لأن السارق والساكت صنوان متلازمان لعملة واحدة فكليهما مشترك في الجريمة .
أما إذا ساعدت الدولة هؤلاء ـ إي الفاسدون في الأجهزة الأمنية ـ من خلال زج الأحرار في السجون لكي يسكتوا عنهم فهذا العهر السياسي بعينة بل ووقاحة سياسة لا يحمد عقباها والله ما هذا إلا فكر يقود إلى الهزيمة. , فالحرية حقنا والولاية العامة لنا فنحن من يحكم أنفسنا نحن لسنا عبيد وصمتنا وصل لحناجرنا, وصوتنا ما هو الأحب لوطننا لا لأشخاص لأنهم زائلون والوطن باق..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي