الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذي فخخ طفلتيه في سبيل محمد وربه

وائل باهر شعبو

2018 / 7 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


لم يحتفل أحد في الإعلام الصهيوني المستعرب بما فعله أحد المجاهدين السوريين حين فخخ طفلتيه وأرسلهما لتتفجرا عن بعد بين الكفرة في أحد أقسام الشرطة في دمشق كما احتفوا مثلاً بكذبة الطفل عمران وأشباهها ممن تغنى به مثلاً الدمية القطرية الرئيس التونسي السابق الطرطور المنصف المرزوقي، طبعاً من الطبيعي ألا تلتفت حتى البروباغندا الأوروبية الأمريكية إلى ذلك وتبني أساطير ومثيولوجيا ثورية على هذا الفعل الأقبح والأشنع في شناعة و قباحة العورة السورية الإسلامية الشريفة التي أداروها "وهم الكفار" بكل حنان وإنسانية منذ ثمانية أعوام.
ولكن التساؤل البسيط هو :مالذي جعل هذا الكائن البشري يصل إلى هذا الحد من الإجرام المضاعف الخارق لخيال الشيطان كما هي عادة الإرهابيين الإسلاميين؟.
لقد فعلت البروباغندا الدينية السياسية التي اشتغل عليها كل الإعلام العربي المتصهين فعلها في وصول مثل هذا الرجل بل والشعب السوري إلى ما وصلوا إليه من كره وجنون وانحطاط منشأه ليس غضب أمريكا وأوروبا وإسرائيل من ديكتاتورية الأسد الكافر النصيري صاحب خامنئي وبوتين، إنما السبب العميق اللاواعي هو "المقدس الغيبي"، وفي سبيل المقدس الغيبي يغيب العقل والفهم والأخلاق، وإذا نظرنا إلى فعل هذا الرجل بالذات، فإن ما فعله لا يخالف بل ويوافق بشكل قطعي إحدى مفاهيم التضحية والجهاد الإسلامية، وإليكم نصان شاهدان من القرآن الحكيم والحديث الشريف الإرهابيين يثبتان ذلك:
ـ قول إله محمد:
قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ لْفَاسِقِينَ.
وقول محمد : لاَ يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.
أو: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين.
هذا الكلام الذي يَنحله عن ربه أو يقوله نبي الرحمة والهدى وخير البرية لا يمثل إلا أعلى أنواع الأنانية انحطاطاً، فرحمة محمد وربه تتجلى في إحدى أقذع صورها بهذه المحبة التي قد تجعل بغلاً سورياً مجاهداً يفعل ما فعله بطفلتيه، وهذا الفعل طبيعي من إنسان يؤمن بنصوص الإسلام جميعها، أي أن هذا المسلم الثائر لم يجتهد من عنده، بل طبق حرفياً ما جاء على لسان محمد وربه الرحيم المُنتَحل، فقد فخخ طفلتيه ليفدي الإسلام ومن اخترعوه،
أم ماذا يا أولي الألباب المتفكرين العاقلين؟!!؟؟
تكبيييير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة


.. قوات الاحتلال تعتقل شابا خلال اقتحامها مخيم شعفاط في القدس ا




.. تصاعد الاحتجاجات الطلابية بالجامعات الأمريكية ضد حرب إسرائيل


.. واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل وتحذر من عملية




.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را