الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تضامننا مع الشعب العراقي في المطالبة بحقوقه المشروعة
حاكم كريم عطية
2018 / 7 / 17المجتمع المدني
تضامننا مع الشعب العراقي في المطالبة بحقوقه المشروعة
تتوالى الأخبار من العراق رغم ألية التعتيم وقطع سبل الأتصال مع الحماهير الشعبية الغاضبة وأتخاذ أجراءات حازمة من قبل الحكومة وأجهزتها الأمنية وقسم من قوات الجيش والشرطة المطعمة بحشود من قوى المليشيات التابعة لأحزاب الأسلام السياسي فالحكومة أصدرت تعليمات بألقاء القبض على كل صحفي يقوم بتغطية الأحداث الجارية وأجراءات السلطة القمعية في جميع محافظات العراق وهو رد فعل يعكس مدى تمسك الحكومة العراقية بنهجها الديمقراطي في تطبيق الدستور لاسيما وأن طابع المظاهرات المطلبية طابع سلمي بشكل عام وهناك شكوك لوجود مندسين من المليشيات للقيام بالتخريب وحرق ممتلكات والأعتداء على القوات الحكومية لأعطاء المبرر والذريعة لتطبيق أجراءات حازمة دون اللجوء ألى حل المعضلات التي تواجه العراق منذ تولي أحزاب الأسلام السياسي للنهج المدمر والذي جر العراق وأوصله ألى ما هو عليه ألا وهو نهج المحاصصة الطائفية وزرع بذرة الشر فيه بذرة عدم الأستقرار وأستمرار زرع الفرقة بين أبناء الوطن الواحد على أساس المذهب والطائفة والقومية ومحاولة بناء الدولة على هذا الأساس الهش والمليء بالطرق الملغومة والذي راحت في المضي فيه ضحايا كان يمكن أن تساهم في البناء لو جرى وضع الخيار الصحيح في بناء الدولة العراقية.
نعم تعود أحزاب الأسلام السياسي لتدافع عن نهجها المدمر وللتغطية على فشلها في أستخدام القوة والقمع وللحقيقة أقول أن هذا النهج لم يتوقف حيث يقبع في سجون الداخلية والمليشيات عشرات الناشطين المدنيين ومنذ أشهر طويلة ومازالت عملية المطالبة بالكشف عن مصيرهم . أحزاب الأسلام السياسي نسيت ماضيها وتناست ما كان النظام المقبور يمارس في حق المعارضين ومن جمهورهم الكثير من راح ضحية أحواض التيزاب ومثارم اللحم على نهر دجلة وحفلات الخوازيق وكل ما يمت بصلة لأجراءات الوحشية والحقد الشوفيني على كل المعارضين واليوم للأسف تلجأ ألى نفس الأجراءات لحماية مصالحها والدفاع عن كل سارق ومرتشي وطائفي ومليشياتي وموالي لأيران وتركيا والسعودية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت أس البلاء في تمكين هذه القوى بالسيطرة على مقدرات العراق ونهب ثرواته وجعله ساحة لصراع مصالح الدول المحيطة والدول صاحبة المصلحة في التغير الذي حصل بعد أحتلال العراق عام 2003.
أعود ألى أبناء شعبي المنتفضين وأقول لهم جل ما تخشاه هذه القوى والحكومة أن تعاد محاولة العبور ألى مقر البرلمان والمنطقة الخضراء وهو واجبكم المستقبلي أن تمكنتم من الأستمرار بالتظاهر للتعبير عن مطالبكم المشروعة وهذا يجب أن يكون مدعوم بقيادة تقود عملية التظاهر وتنظيمها وحمايتها من الأختراق وأن يكون لها الصوت المسموع في كل دول العالم ولا تخشون العصي وهروات قسم من الأجهزة الأمنية والمليشيات فبقوتكم وأصراركم سرعان ما ستكتشفون جبنهم وخذلانهم نعم قوتكم ووحدتكم وقيادتكم وتنسيقكم مع القوى المعروفة بالوقوف ألى جانبكم يعزز قوتكم ومكانتكم ويعطي لحركتكم العفوية زخما كبيرا .
أما بالنسبة للقوى التي كان من المعول عليها بالوقوف بحزم أزاء الممارسات القمعية لأبناء شعبنا أقول وقفتكم متأخرة وخطابكم ما زال فيه الكثير من المجاملة وأنتم أعرف مني بالخطوات المتأخرة وقعها على الجماهير الشعبية خصصوصا أنكم لم تكونوا في طليعة هذه الهبة الشعبية العفوية وأن غدا لناظره لقريب .
كل الدعم لأبناء الشعب العراقي في ممارسة حقه الدستوري للتعبير عن مطالبه في أرساء دعائم دولة تحترم الأنسان العراق وتوفر له لقمة العيش والأمان والسلام والتعايش الأنساني وألى الحكومة العراقية أقول دروس الماضي مازالت قائمة ومن حق الجماهير أن تتداول مقولة عادت حليمة لعادتها القديمة ومبروك لكم هذا البؤس بعد 15 عام من تجربتكم التي أثبتت أنكم لستم أهلا لتحكموا العراق فهل هناك ما بقي من غيرة وشرف للتنحي.
حاكم كريم عطية
17/7/2018
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. هل تنجح المبادرات الأوروبية في إنقاذ اتفاقية الهجرة مع تونس؟
.. كارثة صحية.. مياه المجاري تهدد حياة النازحين في مخيمات النزو
.. People in Georgia are protesting
.. ليندا توماس: قبول فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة لا يوصل
.. جلسة لمجلس الأمن للتصويت على منح فلسطين العضوية الكاملة بالأ