الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمن غنيتفي الرباط؟ لأشيال وفرسان البطل العظيم محمد ابنعبد الكريم الخطابي. ناصر الزفزافي ورفاقه

محمد فكاك

2018 / 7 / 18
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الحسيمة – لينينغراد – السنديانة الجمهورية الخطابية الديمقراطية القاعدية الاشتراكية الشعبية الموحدة المستقلة في 18.07.2018.
" أيتها المواطنات ،أيها المواطنون: هلموا بنا جميعا وتعالوا لترووا الأرض والوطن بالدماء والأرواح والنفوس"
النهج الجمهوري الخطابي البروليتاري الأمامي الأممي الديمقراطي القاعدي التقدمي الطليعي اللائكي الاشتراكي المادي الدياليكتيكي التاريخي البلشفي السوفييتي الشيوعي الماركسي اللينيني الثوري.
تشي غيفارا هوشي منه ابن الزهراء ابن الزهراء ابن عبد المعطى ابن صلاح الدين ابن عمر المختار ابن الأمير عبد القادر الجزائري ابن الشهيدة جملة بوحرويد ابن جمال عبد الناصر ابن أحمد بنبلة ابن الأمير محمد ابن عبد الكريم الخطابي محمد محمد فكاك.
صلاة وسلاما وزكاة أيتها النسور الحمراء والصقور المحلقة في السماء. صلاة وسلاما يا أشبالنا و رجالنا وفرساننا وليوثنا وأسدنا الأوفياء الصديقين الأبرياء الواضحين الطاهرين كالأطفال والأمهات والشعب والوطن.
عندما كنت في شوارع الرباط مع أمهات المختطفين السياسيين وآبائهم وأطفالهم ونسائهم، كنت أمشي وراء دمي، وأنشد للزعيم العظيم ناصرالزفزافي نشيدا ثوريا عميقا من أناشيدنا المقدسة الملتهبة المشتعلة:
ماذا تعلمنا من النسر الخطابي الأحمر والصقر المحلق: ناصر الزفزافي الذي أحدث البراكين الهوجاء العظيمة هذا الشاب الذي يشكل بل يمثل الصخرة الصامدة في مواجهة الفاشيستية، ويقاوم بكل عنفوان من داخل الزنزانة الانفرادية؟
وقلت لرفيقتي إذا ما استطاعت " بلطجيات الكلب الفاشي الإسرائيلي الصهيوني: شمعون السادس" أن ترميني بسهاماتها وأن ترديني قتيلا فقولي للناس:" كل ذنوب وآثام هذا الطفل الغرير، هو أنه يريد للشعب أن يقبض على الشمس" وان يشهد أن الشعب يريد أن يعيش الحياة ما استطاع إليها سبيلا، هكذا بكل شجاعة وجرأة وشهامة وفحولة وثقة وكبرياء واستغناء.
فاشهدي مع الشاهدين يا نجمتي أن نساء ورجال وشباب وأطفال وغزلان الريف أثبتوا للعالم أنهم قد جاؤوا يغنون : صامدون هنا، هنا صامدون هنا قرب هذا الدمار العظيم ، صامدون هنا ، جنب هذا الجدار العظيم، وفي يدنا يلمع الرعب في يدنا في القلب غصن الوفاء النضير، جئنا fاط وفي أياديهم سيوفا وزهورا وورودا وأغصان زيتون خضراء ،لكن في الأيادي الأخرى بندقيات وكلاشينكوفات وقنابل ورصاص، لأن البندقية والسيوف والرصاص وجهان لحقيقة مركبة واحدة، فالرصاص لا يتعارض ولا يتضاد مع الحب والعشق والأغنية والموسيقى والإنسانية والتضامن والرحمة والمرح والجمال بلغة محمود درويش.
لقد جاءت الجماهير الشعبيةالمحرومة المعذبة من كل أنجاء المغرب تردد الهتافات والأناشيد العامة والأغاني الثورية الجميلة النبيلة، لكن عصابات ومافيا كلب أمريكا أبت وأصرتعلى ألا يكون المغرب إلا موطنا للموتى والجثث والمقابر والمجازر والمذابح والجرائم والمآسي والفواجع والمواجع، ومنها هذه المعاملات الهستيرية الهذيانية الهلوسية علىالمسيرة الجماهيرية الشعبية، إذ ما كادت تصل تباشير الشباب إلى المدينة، إذا بنا لا نسمع ولا نرى إلا ضجيج آليات ودبابات وجنود وقمصان ورشاشات ومجنزرات رصاص يلعلع ومسدسات وبنادق وهراوات وعصي كهربائية وقنابل نووية هيدروجينية وأجهزة بوليسية وعسكرية وبلطجية حيوانية همجية بربرية وحشية تحاصر المدينة.
هكذا أوحي إلي لأتكلم شعرا وأنتهي إلى أن هذه المسيرات قد أثبتت لنا حقيقتين كبيرتين:
الأولى أن الثورة المسلحة وحرب العصابات الشعبية ضرورية مثل الماء والهواء والخبز والدواء للشعب لكي يتحرر ويتخلص من هذه العصابات العميلة الارتزاقية التابعة المجندة لخدمة الامبريالية الأوروبية الأطلسية الأمريكية والعدو الإسرائيلي الصهيوني الغاصب الغاشم. والحقيقة الثانية هي أن الثورة الشعبية الجمهورية الشاملة قوة جبارة لاتقهر تفوق قوة عصابات ومافيا " الجلاويين الليوطيين المدعومة بقوة الجيوش العرمرمية وأسلحة الفتك والدمار الشامل.
ماذا أقول في النهاية للشعب المغربي كله إلا ما قاله شاعر الحب والنضال بابلو نيرودا: الوردة وسيف اللهب. أقول هذا ونضال مدينة الحسيمة في مقاومة الغزو الجلاوي الليوطي الاسرائيلي الصهيوني الامبريالي الأوروبي الأطلسي الأمريكي، موضع فخر ومباهاةوافتخار واعتزاز كل ثوريات وثوار وأحرار العالم والشرفاء:
لقد كتبت من قبل عن الزمن وعن الماء
ووصفت الحداد ومعدنه الأحمر القاتم
وكتبتعن السماءوعن التفاحة
غير أن الآن أكتب عن ستالينجراد (الحسيمة)
إن عبد الكريم من تحت لحده في القاهرة، في عالم الخلود ينادينا، وصوته أقوى وأقوى من كل الطلقات النارية الجهنمية الجحيمية:
يا أخواتي وإخوتي: اعلموا أن نضالنا
سيستمر على الأرض،
سيتواصل في المصانع والحقول
في الشوارع وحيث نستخرج النترات
وفي مناجم النحاس ( الفوسفاط) خضراء في لون الشفق
وحيث الكربون، وكهوفه المرعبة
سيكون كفاحنا شاملا في كل مكان
إن بلادنا أجمل البلدان
كل جوانبها تتوهج بالزهور والياسمين والورود
غاباتها كثيفة مليئة بأشجار الأرز الضخمة
، بأبنية المستقبل بأشجار الغار السامقة
شموسها وأقمارها ونجومها وكواكبها وأفلاكها
ساطعة ترتعش تحت السماء كقلعة شامخة.
لكن فيه مليون كلب وكلب وخزير.






أستطيع أن أكتب الأشعار – بابلو نيرودا
من ديوان (عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة) لـ بابلو نيرودا (1904-1973) – ترجمة: مروان حداد – الهيئة العامة السورية للكتاب (2010)

أستطيع أن أكتب الأشعار الأكثر حزناً هذه الليلة.

أكتب مثلاً: “الليلة ملأى بالنجوم،
وترتعش الكواكب، زرقاً، من البعيد”.

رياح الليل تدوم في السماء وتغنّي.

أستطيع أن أكتب الأشعار الأكثر حزناً هذه الليلة.
أحببتها، وأحياناً هي أيضاً أحبتني.

في ليالٍ مثل هذه أخذتها بين ذراعيّ.
قبلتها مراتٍ كثيرة تحت السماء اللامتناهية.

أحبتني، وأحياناً أنا أيضاً أحببتها.
كيف لا أحب عينيها الواسعتين العميقتين.

أستطيع أن أكتب الأشعار الأكثر حزناً هذه الليلة.
أن أفكر بأنها ليست لي. أن أشعر بأني فقدتها.
أن أصغي إلى امتداد الليل، والأكثر امتداداً مع غيابها.
والشعر يسقط على الروح كما الندى على العشب.

ماذا يهم أن حبي لم يقدر على الحفاظ عليها.
الليلة ملأى بالنجوم وهي ليست معي.

هذا هو كل شيء. من البعيد أحدٌ يغني. من البعيد.
روحي ليس راضية بأني أضعتها.

وكما لأقربها مني تبحث عنها نظراتي.
قلبي يبحث عنها، وهي ليست معي.

في الليلة نفسها التي تبيض فيها الأشجار نفسها،
نحن اللذين كنا آنذاك، لم نعد كما كنا.
لم أعد أحبها، صحيحٌ، لكن كم أحببتها.
كان صوتي يبحث عن الريح كي يلامس سمعها.
ستكون لآخر. لآخر. كما كانت من قبل لقبلاتي.
صوتها، جسدها المضيء. عيناها اللا نهائيتان.
لم أعد أحبها، صحيح، لكن ربما أحبها.
كم هو قصير الحب، وكم هو طويل النسيان.

لأني في ليالٍ مثل هذه أخذتها بين ذراعيّ،
روحي ليست راضية بأني أضعتها.

ولو أن هذا هو الألم الأخير الذي تلحقه بي،
وهذه هي آخر الأشعار التي أكتبها لها.
محمود درويش وبابلو نيرودا وقصيدة مجهولة (لم تصدر في ديوان)
محمود درويش وبابلو نيرودا وقصيدة مجهولة (لم تصدر في ديوان)





بقلم: أوس داوود يعقوب
خاص بالموقع
انضم الشاعر الكبير الراحل محمود درويشفي الربع الأخير من القرن العشرين إلى لائحة كبار شعراء العالم من أمثال: ((بابلو نيرودا(1904-1973م)، ولوركا(1898-1936م)، وأودن (1907-1973م)، وليوبولد سيدار سنغور (1906-2001م)، وأوجينيو مونتالي (1896-1981م)، ورافائيل ألبرتي (1902-1999م)، ويانيس ريتسوس (1909-1990م) وسواهم)).
ولأن درويش كان وفياً لمحبيه وأصدقائه ورفاق دربه فقد خصَّ الكثير من الشعراء والكتّاب والقادة الشهداء من فلسطينيين وعرب وشخصيات عالمية، منذ بداياته الشعرية، بنصوص رثائية، فقد أعار صاحب «الجدارية» إيقاعه لمأساة شعبه وشعوب الأرض المقهورة، الثائرة. فبقي يرصد موت الشهداء وظل يحرسهم من هواة الرثاء. وفي كثيرٍ من نثره وشعره رسم لنا درويش صوراً قلمية للأحبة والأصدقاء ورفاق الدرب من شعراء وقادة وكتّاب وفدائيين.. وحدثنا في مراثيه عن حكايات الأيام، مع الوجوه التي عرفها وآنسه وجودها، ورافقته دروب الإبداع والعطاء والنضال، تلك الحكايات التي تثير في النفوس أشجان الحزن على فراق شهداء فلسطين الكبار، وفراق أحبته من صناع التاريخ العربي والعالمي المعاصر.
فكتب عن ميتات الرفاق، الذين سبقوه، كما لم يكتب أحد. وسألهم أن لا يموتوا وأن ينتظروا سنة واحدة فقط: « سنة أخرى فقط تكفي لكي أعشق عشرين امرأة وثلاثين مدينة». وفي كتابي الذي سيصدر في العاشر من الشهر القادم، بعنوان: «مراثي سيّد الكلام في حضرة الغائبين»، جامعاً فيه كل ما جادت به قريحة الشاعر من مراثٍ (شعراً ونثراً)، والكثير منها لم يصدر في ديوان أو كتاب. وهذا جهدٌ لم يسبقني أحدٌ إليه. ومن هذه المراثي قصيدة مجهولة كتبها درويش عن الشاعر التشيلي العظيم «بابلو نيرودا» عام 1975م، عنوانها: «ذاهبون إلى القصيدة (إلى بابلو نيرودا)» ولكنها لم تصدر في أي من دواوينه الشعرية! فما قصة هذه القصيدة؟
 قصة القصيدة المجهولة..
قرر درويش بعد كتابته لهذه القصيدة أن ينشرها في مجلة «شؤون فلسطينية»، التي كانت تصدر عن مركز الأبحاث الفلسطيني، الذي تولى إدارته خلفاً للمفكر الكبير الراحل الدكتور أنيس صايغ. وبالفعل صدرت القصيدة في العدد السادس والأربعون من المجلة، في شهر (حزيران/ يونيو 1975م)، بعد نحوثلاثة أشهر على اندلاع الحرب في لبنان. إلا أن ظروف الحرب حالت دون انتشار العدد من المجلة التي كان درويش يرأس تحريرها، ما جعل القصيدة تبقى مجهولة أو شبه مجهولة، على رغم أهمّيتها، ونبرتها الغنائية الجديدة التي ستتجلّى من ثمّ في أعمال الشاعر اللاحقة. وقد أصدر درويش آخر دواوينه حينذاك «تلك صورتها وهذا انتحار العاشق» وكان يتهيّأ نشر ديوانه الجديد «أعراس». وعندما صدر «أعراس» لم تكن هذه القصيدة ذات الطابع المختلف في عداد قصائده. ثم توالت دواوين درويش ولـم يحمل أيٌّ منها هذه القصيدة.
لم ينس محمود قصيدته هذه ولم يتناسَها، لكنه لم يجد لها موقعاً في دواوينه التي تعاقبت حاملة سماتها الخاصة، فظلت القصيدة مجهولة أو شبه مجهولة، ولم تنشر في ديوان، مع أن الشاعركان يحبها ويكنّ لها عاطفة وذكرى، وكان يردّد مقاطع منها أمام أصدقائه في الجلسات الحميمة. وكان دوماً يقول أن لا بد لها من أن تجد مكاناً لها في ديوان. وغاب درويش ولم تصدر القصيدة في ديوان، فظلّت أسيرة ذلك العدد من «شؤون فلسطينية».
ولعل فرادة هذه القصيدة تكمن في انتمائها إلى بدايات المرحلة الجديدة التي كان يخوضها الشاعر مشرعاً نوافذ الشعر على آفاق متعدّدة، هي آفاق الذات الإنسانية والغنائية العالية واللغة المحدثة.
هنا ننشر بمناسبة الذكرى الـ(38) لرحيل الشاعر الكبير بابلو نيرودا، هذه القصيدة، إحياءً لذكرى (نيرودا)، وتحية لسيد الكلام:
ذاهبون إلى القصيدة
يتسلّقُ الجيتارَ:
ستُّ سنابل تأتي من الأسرارِ
تنهمرُ الجهاتُ عليه – منه. وهكذا تأتي الخلاصةُ:
إنّ خمس أنامل تحمي المحيطَ من الجفاف.
ويغضبُ الجيتارُ:
ستُّ زوابعٍ تأتي من الصمتِ المهدِّدِ.
هكذا تأتي الخلاصة: إنّ خمس أصابع
تحمي الصباح من التردّدِ.
إنّ نيرودا
يُغنّي
بين الفراشة واللهيب يسافرُ الشعراءُ
بين السيف والدم فوق حدّ السيف ينتظرون وردتهم
يُحبّون القصيدة حيث تفلت من هواجسهم وينتحرون في أوجِ القصيدةْ
الموتُ يسكنهم ولا يدرون… ينفجرون مثل شقائق النعمان في يومٍ
ربيعيّ قصيرْ.
بين القصيدة والقصيدة يطردونالبحرَ…
ينتقمون من زَبَدٍ يفرّ من الأصابعِ
يذهبون إلى الشوارع عاجزينومُتعبين
كأيّ بوليس يفتّشُ عن علاقات مُحرّمة ليكتبَ أيّ
شيء ضدّ أيشيء…
يكذبون على النساء…
يزوّرون الحبرَ والقبلاتِ…
عاديّون عاديّونما بين القصيدة والقصيدة يسأمون الشّعر والفجر
المبكّر و… الوطن.
…وكمايموت النّسرُ ينطلقونَ
نيرودا!
جَمَعْتَ لنا الندى من كلّ زنبقةوجمجمةٍ
شربتَ هدير هذا البحر نخبَ يدٍ تقاومُ في حقول الموزِـوالأصدافُبين يديكَ ـ
كان الشرقُ يغسل وجههُ في لهجةٍ صينيّةٍ
والحربُ تجعل كلّ شيءواضحاً كالخبزِ
هل يتمهّلُ الزلزال أمسيةً لنخرجَ من قواميس اللغات إلى
ضواحيالصوت؟
فلّاحوكَ
صيّادوكَ
جلّادوكَ
يحتشدون فوق أصابعالجيتار…
أحصنةٌ تدور مع الرياح السودِ
إمرأةٌ تهاجمها بأغنيةٍ، وتسقطُ فيالبنفسجِ
تستطيعُ وتستطيعُ وتستطيعْ.
دمُنا على المحراثِ
نيرودا! تُغنّيأمْ تروّض غابةً
تمشي على الإيقاع أم يتجوّل البركانُ فيكَ
وحارسُ البستانيختزن الأفاعي خلفَ صوتكَ.
إنّ جمهوريةً أخرى تُعيد قصيدة أخرى إلىأفراحها…
لكن شطآن القصيدة لا تُدجّنها البحيرةُـكان فيدريكو يموت على «سياجٍ يحجبُ القمر» الحبيبُ يموتُ.
أجراسٌ تدقّ وتختفي في القلبِ…
كانالموتُ يجعلُ كلّ شيء واضحاً كالعشبِ
هل يتمهّل الزلزال أمسيةً لنجمع عن خناجرهمدمَ الأطفال
والشعراءِ؟
كان الليل أوضحَ من خطى الشهداءِ
لكنّ المياهتسيلُ من وَتَرٍ يقاومُ صخرةً صمّاء…
نيرودا! سننتصرُ
القيود لناـسننتصرُ
النشيدُ لنا ـ سننتصرُ
الضروعُ مليئةٌ بالبرقِ ـ ننتصرُ
الضلوعمنازلٌ للعشق ـ ننتصرُ
الجيادُ السودُ تهبط من مكانٍ ما ـ سننتصرُ
النهايةُتنتهي
هذا هو الجيتارُ أرضٌ في تمامِ الصوت تزخر بالوضوح من الوريد
إلىالوريد…
وها همُ الشعراءُ في أوجِ القصيدةِ ذاهبون إلى القصيدةِ في
شباكِالصيّدِ
يولدُ فوجُ ضبّاط جديدٌ. سورةُ الموتى تزيدُ. وعاملُ التعدين
يدخلعامه السبعين. والشعراء يختارون هاجسهمْ
وينتحرونَ خلف البرلمانِ…
منذالبدايةِ: إنّ هذا المسرحَ الخالي من الجمهور والجدران
ينتظر البشارةَ فيالأغاني.
ها نحنُ نتّفقُ: الغزالةُ لا تحبّ الشعرَ
والشعراء حقلٌ أزرقٌ لميُفتَرعْ إلّّا بأقدام الغزالةْ.
ها نحن نختلفُ: الجبالُ بعيدةٌ…
نتسلّقُالجيتارَ. ستّ زنابقٍ تأتي من الفحم. الجهاتُ تعودُ
من ساحات غربتها وتأويللنوافذِ. إنّ خمس أصابع تحمي الفضاء
من البقاء على سطوحالبرلمانِ.
وإنّ
نيرودا
يغنّي.
ها نحن نختلفُ ـ اتفقنا
ها نحننتّفقُ ـ اختلفنا.
للجبالِ يدٌ هي المطرُ. القصيدة ملء هذا المسرح الخاليمن
الجدرانِ
للأرضِ ارتعاشاتٌ هي الدمُ. حين ينهمرُ الرصاص عليكَ – منك
ومن لصوص الليلِ تصرخُ في وضوحْ
إنّ الجروح هي الجروحْ.
لكنّ هذاالبحر أزرقْ
لكنّ هذا الحقل أخضرْ
ودم المغنّي أبيضٌ فوق الشوارعِوالأصابعِ.
عاملُ التعدين يدخل عامه السبعين…
يقرأ أبجديّة قلبه المشويّفوق الفحم فحماً…
والرغيفُ غزالةٌ تعدو وتعدو في القيودِ..
وفوج ضبّاطجديدٌ يُتقن السهر الطويلَ على حدود الخبزِ…
قد مرّوا «جماجم من رصاص» مرةًأخرى… ونيرودا يموتُ.
«خيولهم سوداء». نيرودا يموتُ على قصيدته… فتذهب فيالفضاء…
وعاملُ التعدين يقرأ صفحةً أخرى ويسقط في البنفسجِ
يغضبُالجيتارُ
ستُّ زاوبعٍ
تأتي من الصمت المهدِّدِ
إن خمس أصابعٍ
تحميالصباحَ
منالتردّدِ.
كان نيرودا يغنّي
ها نحن نتّفقُ: الغزالةُبين أيدينا.
دمُ الشعراء محراثٌ
ويحتفلُ الترابْ.
ها نحن نتّفقُ: الغزالةُبين أيدينا.
لأجلك يرجعُ البطّ المخيِّمُ في جنوب البحرِ
نيرودا! لأجلكَنكتفي بالعمر أغنيةً وكأساً من سحاب.
مدنٌ تنام على السلالم في انتظاركَ. آهنيرودا. شواطئ هذه
الأرض الصغيرة ـ عبر صوتك ـ قبلةٌ مفتوحةٌ للنورس الباكيوللبجع
الذي يتعلّم الرقص المميتَ
لكَ القرنفلُ. شهرُ أيارَ. البديلُالاشتراكيُّ. المدارسُ. أبجديّةُ
عامل الميناء. تمثال الصدى والعطرِ. أوّل خطوةبعد الزنازين.
الأغاني في حوانيت الفواكهِ
آه نيرودا! حدودُ الأرض في ليمونصوتكَ ملعبُ الكرةِ،
المظاهرةُ، احتفالُ الذاهبين إلى الجحيم. لك اعترافاتُالنساء العاشقاتِ.
لك النشيدُ الأزرقُ… الحريةُ الزرقاءُ… أبعدُ قريةٍ فيالأرض
لكنْ / بعد موتك
عبر موتك
قرب موتكَ
كلُّ فجرٍ كان ينتظرُانطفاءك كي يضيءْ
وكلُّ صوت كان ينتظر اختفاءك كي يجيءْ.
ها نحن نتّفقُ:الغزالةُ لا تحبّ الشعرَ في الزمن الرديءْ.

من مدينة خريبكة: مدينة البروليتاريا والفلاحين والنساء والشباب والتلاميذ والطلبة والمثقفين الثوريين أكتب عن مدينة الحسيمة في مقاومة الغزو و مواجهة الحرب الجلاوية الليوطية الإسرائيلية الصهيونية الامبريالية الأمريكية والأطلسية العدوانية السفيهة السافلة الداعرة العاهرةالخسيسة البذيئة الدنيئة في أقصى مداها وأبعد حالاتها، لأن أشبال ونسور وصقور الريف الأحمر اقتنعت وتقنعنا أن تحرير المغرب وتخليص الجماهيرالشعبية من شبابيك وسلاسل وأغلال هذا الملك الأجنبي الذي هو بغير تاريخولا قيمة ولا معنى ولا جدوى، الخائن الغادرالسفاح الجلاد السفاك المجرم السفيه الداعر العاهر المفترس المختلس السمسار أمر شديد الضرورة والحتمية.
تشي غيفارا هوشي منه ابن الزهراء ابن الزهراء محمد محمد فكاك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا


.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024




.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال