الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل إنزاحت وإنقشعت الغُمة ؟
نيسان سمو الهوزي
2018 / 7 / 19كتابات ساخرة
هل إنزاحت وإنقشعت الغُمة ؟
لقد ضربت البشرية في السنوات الاخيرة اكبر لوعة ومصيبة شهدها التاريخ ( حسب رأي الشخصي ) ألا وهي الارهاب الدموي . لقد فاقت الفاجعة وأساليب إستخدامها وضحاياها حتى فواجع الحروب العالمية .
لقد رأينا فيها ابشع انواع النحر واغرب الوسائل المستخدمة وقُتِل الابرياء فيها بطرق لا يتصورها عقل اي إنسان ، ومع هذا فقد استمرت لسنوات طويلة عاجزة البشرية في إستئصالها بشكل جذري او كُلي . لقد ضربت في كل الامكنة والاتجاهات وابتلت بها دول وشعوب بأكملها كما في العراق وسوريا وليبيا وغيرها من دول العالم بما فيها ارقى المدن الحضارية في العالم مثل باريس ولندن وبروكسل ومدريد وغيرها . كابوس اسود طال الإنسان الغربي قبل الشرقي وفي كل لحظة وفي اي مكان ( بإستثناء إسرائيل ! يُمكن لأن الله معهم ) ! .
استغرقت عملية إستئصالها في العراق وتقليصها في سوريا وليبيا سنوات عديدة راح ضحية تلك الهجمة الإرهابية الآلاف من الفقراء والاصدقاء قبل حتى الاعداء . أما طُرق فاعليها وأساليب إستخدامها ففاقت كل العقول ( حتى الوحشية ) .
لقد تقلص النفوذ في العراق بشكل شبه تام( هسة جائت مكانها ثورة الجياع ) وكذلك في سوريا وليبيا ولهذا انقطعت او تقلصت تلك العمليات الاجرامية بشكل كبير وخاصة في السنة الاخيرة . فقد رأينا العالم يتجمع دون اي اكتراث في الكثير من المحافل الدولية والكأس العالم الاخيرة خير دليل على تقلص وإنفضاء تلك الغيمة السوداء . وقد رأينا كيف كانت الجماهير الرياضة المساندة لفُرقِها تنزل بمئآت الآلاف في الشوارع المختلفة دون الاكتراث لهذه الغيمة السوداء ، هذا بالإضافة الى حضور اكبر من هذا العدد شوارع موسكو وغيرها من المدن الروسية مشجعة لفرقها الوطنية دون حصول اي فاجعه . كذلك نشاهد المنظر المتجدد في شوارع باريس إثناء طواف فرنسا وغيرها من المناسبات الجماهيرة التي تحضر مختلف المدن العالمية فهل هي نهاية تلك الوحشية الغريبة أم انها فترة صيام ظرفية وستُعاود الكرة ؟ .
اعتقد إنها بداية النهاية . فقد اندثر الرأس والمخطط وأضحى غارقاً في البحث عن إيجاد مكاناً له للمؤى فلا وقت للتخطيط والتنفيذ بعد أن اغلقت اكثر المعابر . كذلك لا اعتقد هناك إمكانية الإتصال والتمويل بين القاعدة وبعض الخلايا النائمة والمنتشرة هنا وهناك . هذا بالإضافة الى قتل وهلاك اكثر القيادات التي كانت تقوم بالتخطيط والتمويل وإصدار الاوامر لبعض المغررين بهم ، إضافة الى تفتت وإبتعاد الكثير مِمَن تم تجنيدهم لهكذا نوع من العمليات ولأسباب عديدة . والاهم من كل هذه الاسباب كانت قوة إرادة المجتمع الدولي للقضاء عليهم بالإضافة الى تماسك الشعوب وتحديها لتلك الغُمة القارصة وعدم الإنجرار خلفها والوقوع في مصيدتها وذلك بعدم التعرض للشعوب المهاجرة والتي تنحدر منها تلك الجماعات الإرهابية . أي قامت تلك الشعوب ( الملحدة ) بعمليات طردية لتفكك ، أي اقتربت وتضامنت اكثر واكثر مع المهاجر بدلاً من مواجهته ونعته وبالتالي تقلصت مساحة الارهاب والتي كانت الجماعات الاهابية تتمنى العكس .
نتمنى أن تكون هذه النهاية وأن يكون الجميع وخاصة ممن هُم مغررين بهم هنا وهناك قد استفادوا من الدرس المرير وان تسود العقلانية والعدالة الإنسانية نيابة عنها .
نيسان سمو الهوزي 19/07/2018
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - وماذا عن النصف الثاني
nasha
(
2018 / 7 / 19 - 12:53
)
الأخ نيسان تقول: لقد تم استئصال الإرهاب في العراق وتم تقليصه في سوريا وليبيا
لا اعتقد (حسب رايي ) . الإرهاب لن ينتهي دون انتهاء النظام التوسعي الفاشي الشيعي الفارسي. وماذا عن المليشيات الشيعية المنتشرة في كل مكان في الشرق الأوسط اليست هي أيضا مليشيات إرهابية عنصرية؟
إلخمينية الشيعية هي المحفز الرايسي الأول للإرهاب. الخمينية هي من بدأ بتطبيق النظام الديني الفاشي رسميا وكنا نحن العراقيين اول من دفع ثمنا غاليا جدا لصد هذا التوحش الديني الذي ابتدأ منذ وصول المقبور الخميني وبدأ الحرب عام ثمانين والتي لا زالت قائمة إلى اليوم
دائما ما ينسى الناس مسؤولية هذا النظام الديني الفاشي بالرغم من انه هو الملهم والمحفز وهو النموذج الذي يحتذي به كل المؤدلجين سنة وشيعة
مادام نظام الملالي في الوجود سوف لن يهنأ العالم وخصوصا الشرق الأوسط بالسلام والأمن انسى!!
تحياتي
2 - اخي ناشا
نيسان سمو الهوزي
(
2018 / 7 / 19 - 21:00
)
اخي اتفهمك وقد تطرقنا الى ذلك الموضوع مرارا ولكن يبقى الاٍرهاب الإيراني ارهاب نشر المذهب وارهاب تدخلي سياسي وعلى هذه الشاكلة بينما الاٍرهاب الذي نحن بصدده يختلف كليا عن الاٍرهاب الإيراني والذي هو دولي وواضح وسيتم ايقافه اذا كان عن طريق الشعب الإيراني نفسه او الدولي . ولكن الاٍرهاب الذي ينحر الانسان بكل فرحه وسعادة هو شيء اخر تماما . هذا هو الفرق . تحية وتقدير
3 - أرجوها بداية النهاية, و ليس صيام مؤقت الى حين
حازم (عاشق للحرية)
(
2018 / 7 / 22 - 21:25
)
اتصور تلك البربرية -من قطع الرؤوس و احراق الناس احياء- قديمة جدا فى عمر امبراطوريات من ما قبل التاريخ كان جنودها يمارسون تلك الأفعال ايضا , مكروهة و بشعة فى زمنها و الآن ايضا فى زمن المدنية الحديثة
اتمنى جدا ان تكون فعلا هى بداية النهاية , و ليست صيام مؤقت الى حين لنبدأ من جديد عن سماع اخبار عن حوادث دهس بإسم السوبر الصحراوى القابع فى السماء, و قطع رقاب و سبى نساء ان لم يتم تطبيق شريعته فورا و حالا .
امر اراه بعييييييد لكن اتمنى يأتى يوم يرتاح فيه العراق من مصيبة (سنة ضد شيعة و تدخل شرع السماء فى القانون و الحياة الإجتماعية) , ان حدثت لعلها تكون بشرة خير على بعض من الجيران المنكوبين !
4 - نتمنى
نيسان سمو الهوزي
(
2018 / 7 / 22 - 22:06
)
اخي العاشق : نحن نتمنى ذلك ولكن الامر بيد المسلمين أنفسهم ! تحية وتقدير
.. فودكاست الميادين| مع الممثل والكاتب والمخرج اللبناني رودني ح
.. كسرة أدهم الشاعر بعد ما فقد أعز أصحابه?? #مليحة
.. أدهم الشاعر يودع زمايله الشهداء في حادث هجوم معبر السلوم الب
.. بعد إيقافه قرر يتفرغ للتمثيل كزبرة يدخل عالم التمثيل بفيلم
.. حديث السوشال | الفنانة -نجوى كرم- تثير الجدل برؤيتها المسيح