الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هناك ما يمنع استلام حزب شيوعي عراقي جذري الحكم في بغداد وتصفية طغمة الاحتلال والمصالح الامريكية؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)

2018 / 7 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


ولايتي رددت عليه حين تهجم على الشيوعيين بان لاعلاقة له بالمعرفة الاقتصادية والنظم السياسية لأن لايوجد شيء اسمه نظام اسلامي لأن قانون القيمة المعولم الذي يحكم الجميع هو قانون امبريالي رأسمالي وان ما حكم في فترة الخميني هو طبقة البازار العميلة للغرب ولهذا قام الخميني بالغدر بالتطلعات الشعبية وغدر بحزب تودة ووضع سياسات يسميها المفكر الاقتصادي العالمي سمير امين التنمية الرثة وجاء الحصار وفترة احمدي نجاد فصعدت ايران عبر تصفية الحصار ،دون قصد، لهذه الطبقة الرثة وتقدمت ايران وتحسنت الاوضاع المعيشية للشعب الايراني..
اذا كلام ولايتي مثل الضراط على البلاط ولولا الصين الشيوعية وروسيا لسقطت ايران ونظامها "الاسلامي" منذ زمن بعيد فمن يقودون السياسات الدولية اكبر من عقل هذا الولايتي وانا لا اكبر حجم هذه التصريحات ولا اعتبر ان هذا الشخص سيء مئة بالمئة اي لا اتصيد في الماء العكرهناك تصريحات له وحسابات لابأس لها في فهم التعقيدات الاقليمية اما في الاقتصاد فربما ما لايدركه العقل البدائي الضامر بالشيوعية وتعقيدات العالم لولاياتي ان ايران كانت تقودها عصابة اسمها عصابة شيكاغو التي تنفذ اعتى السياسات الامبريالية داخليا وخرجت المظاهرات لتكشف الفروق الطبقية بهذه السياسات الافضل لولايتي طبعا ان يحارب هذه المدارس الاستعمارية التي تدير بلده ويدرس التجربة الصينية ويتبع طريق الحزب الشيوعي الصيني وحتى كوبا
على كل حال ايران شاءت ام ابت محكوم عليها لفترة متوسطة ان تتحالف مع الصين وروسيا وتطبق سياسات شعبوية لأن لامكان للقوميات حتى لو كانت مثل القومية الفارسية او الروسية الا العبودية في النظام الامبريالي وهذا ما لاتقبله ايران ولا روسيا شعبيا..
ولكن ينبغي تحديد من يستنزف العراق لان حجم اقتصاد ايران صغير جدا وليس لديه الية النهب الامريكية والبريطانية والاستنزاف السعودي القطري الاماراتي الداعشي الاخوانجي التمويلي اذا لاينبغي تكبير حجم ايران من يفرض كل السياسات الاستعمارية هي الطبقة الحاكمة العراقية التي عينها بريمر السنية قبل الشيعية مثلا راقب كيف استنزفت الموصل وبغداد من الفلوجة ..وكل الطبقة الشيعة والسنية الحاكمة لديها جنسيات بريطانية وامريكية وغربية وقطرية وليس ايرانية اي ان ايران مجرد لاعب صغير يحاول ان يحافظ على امن معين لها لا اكثر بسبب قرب ايران الجغرافي من العراق بينما النهب الياته في السفارة الامريكية والبريطانية والسعودية هنا تجد من يدير النواب وفساد السلطة ويمسكها من ارصدتها في الغرب ويفجر في الشوارع ويدمر الموصل ويقطع الكهرباء والماء وغيره..
تكبير حجم ايران هو اسلوب خبيث تلجا اليه واشنطن وتل ابيب والرياض لاخافة الناس وابتزازهم ومنعهم من التوحد ضد الاحتلال الامريكي واغلاق السفارات والمصالح الامريكية البريطانية السعودية الاماراتية القطرية الهمجية ..وهذا ينبغي فهمه..لا تهديدات ولايتي ولا ازلام صدام ولا ال سعود ولا الغزاة الامريكان يمكن ان تمنع استلام حزب شيوعي عراقي للسلطة في بغداد وتصفية الطبقة السياسية العراقية الفاسدة العميلة لامريكا وغيرها فالحزب الشيوعي الكوبي انتصر رغم ان كوبا كانت محكومة بالعمالة من واشنطن ..وميامي الامريكية لاتبعد الا اميال عن هافانا وتعرض الحزب الشيوعي لحملات تصفية وسجن واعتقال وتعذيب ومع ذلك انتصر وهزم الحصار الغربي المفروص منذ نصف قرن وباتت احوال الكوبيين افضل من احوال مئات ملايين الامريكان في الولايات المتحدة في اجواء الحصار الهمجي الغربي على بلد صغير..
قام الخميني بعملية غادرة ضد حزب تودة الشيوعي ولكن ثمة مسؤولية تلقى على قيادة الحزب انها لم تفهم التوزعات الطبقية ولم تشرحها في ادبياتها ولم تهيأ كوادر الحزب للتعامل مع طبقة البازار وممثليها ولم تشكل لجان شعبية لتدفيع الثمن لأي جهة تحاول ان تمس حزب تودة ..
اتمنى ان لايتم تكبير حجم ايران وهي بلد تملك حقا مشروعا للدفاع عن مصالحها وحدودها وهذه ايجابية لانها منعت من امتداد داعش وخرابها الى باقي اقاليم العراق ولكن ايران غير العراق واي تكامل بينهما وسورية يتم على قاعدة الندية بالتوازي مع تصفية المصالح الامريكية البريطانية السعودية الاماراتية الاسرائيلية..و تحالفات ايران الحالية والمستقبلية محكومة مع الحزب الشيوعي الصيني وروسيا والانفتاح لسنتين بعد الاتفاق النووي انقلب الى مظاهرات لأن هذا مسار اي علاقة عالمثالثية مع الغرب الاستعماري ومؤسساته اللصوصية الهمجية كصندوق النقد الدولي والبنوك الفوق قومية والشركات العملاقة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استهداف فلسطينيين أثناء تجمعهم حول نقطة للإنترنت في غزة


.. طلبة في تونس يرفعون شعارات مناصرة لفلسطين خلال امتحان البكال




.. الخارجية القطرية: هناك إساءة في استخدام الوساطة وتوظيفها لتح


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش خياري إيران ورفح.. أيهما العاجل




.. سيارة كهربائية تهاجر من بكين إلى واشنطن.. لماذا يخشاها ترمب