الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تخاذل نقابي حيال ازمة جريدة الاسبوع !

فتحي حسين

2018 / 7 / 21
الصحافة والاعلام


ربما كان التراجع والتكاسل وربما التواطيء هو السمة العامة لدور اعضاء مجلس نقابة الصحفيين في حل ازمات اعضائها من المحررين والصحفيين والفنينين النقابيين في مختلف الصحف الخاصة والحزبية و القومية خلال السنوات الاخيرة والتي شهدت تعسف كبير من قبل اصحاب الجرائد الخاصة والحزبية -علي وجه التحديد - والذين اعلنوا تحديهم للجميع "بالبلطجة " واستمرار تعسفهم بالصحفيين ربما بسبب عدم وجود اعلانات وضعف كبير في التوزيع واقبال القراء علي قراءة الصحف حتي اصبحت هناك مؤسسة صحفية قومية يعمل بها حوالي 300 صحفي واداري وتوزع 70 نسخة فقط !
الامرالذي يتطلب التدخل من قبل النقابة والمجلس الاعلي للاعلام لانقاذ المهنة والصحفيون الذين يعملون في بيئة غير طبيعية ويتقاضون رواتب هزيلة تعد الاقل علي مستوي المهن في مصر وربما اصحبوا تحت خط الفقر مع الارتفاعات المستمرة في اسعار السلع والخدمات التي يشهدها المجتمع الا ان اوضاع الصحفيين تزداد سوءا لعدم وجود نقابة قوية ولا مجلس اعلي للاعلام مستقل ولا جمعية عمومية مكتملة تنقذ المهنة من عثراتها المستمرة !
وفي ظل تراجع المظلة الحمائية للاعضاء وهي نقابة الصحفيين التي تعد الملجأ الاول والاخير للزملاء الصحفيين لانقاذ اوضاعهم المهنية والمادية والمعنوية المتردية مع تعسف ادارات الصحف التي يعملون بها وعدم قدرة نقابة الصحفيين بكل مجلسها المكون من 12 عضوا بالاضافة الي نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة وهو رئيس مجلس ادارة اكبر مؤسسةصحفية قومية في مصر , علي استعادة حقوقهم المهدرة فيها مثل جريدة الاسبوع الخاصة التي يتعرض صحفيوها للظلم والتعسف وعدم اعطائهم حقوقهم المشروعة في رواتب عادلة تتناسب مع ارتفاع نسبة التضخم في المجتمع وارتفاع الاسعار وترقيات منتظمة بالرغم أن الجريدة كانت ملء السمع والبصر منذ بداية اصدارها وكان لها دور بارز في تحريك المياة الراكدة في الوسط الصحفي في منتصف التسعينات من القرن الماضي وربما خاضت حروب مع رجال اعمال ووزراء وسياسيين وربما انحازت للطبقة الفقيرة في المجتمع ايام نظام مبارك من خلال كتيبة من الصحفيين المشهود لهم بالكفاءة والذين وهبوا انفسهم من اجل الارتقاء بالجريدة لتكون في مصاف الصحف الخاصة المؤثرة حتي بدأت المشكلات تحاصر الجريدة مع بداية الالفية الثالثة عندما قلة الاعلانات فيها وهاجر معظم محرريها الي اماكن اخري بعد اضرارهم الي ذلك , ربما بضغوط من الادارة , لمواجهة تكاليف المعيشة والبحث عن اماكن صحفية واعلامية وربما اعلانية اخري لمواجهة شظف الحياة وضغوطها , الامر الذي جعل بعضهم يعود للعمل الي الجريدة التي اعتبروها بيتهم الاصلي ولكنهم فؤجئوا برفض الادارة العودة مجددا بالرغم من انها وافقت من قبل علي اعطائهم اجازة دون راتب !
وعندما اقام صحفيو الاسبوع مقر اعتصامهم الدائم بنقابة الصحفيين طالبوا تدخل النقابة وهذا امر طبيعي وهو دورها تجاه اعضائها لنيل حقوقهم ومن ثم قدموا طلباتهم المتمثلة في حل ازمة تردي اوضاعهم المالية بالجريدة وعدم الانتظام في دفع الرواتب كل شهر وربما تجزئتها علي قطع واجزاء مهينة يبذل الصحفيون بالجريدة مجهود كبير حتي يحصلون عليها بشكل غير أدمي علاوة علي عدم وجود نظام الترقية المتبع في مختلف الصحف الاخري وعدم وجود أدوات للعمل كوسائل للاتصالات تعينهم علي أداء مهامهم الصحفية وعدم السعي لتغيير اللجنة النقابة بالجريدة التي دائما ما تفشل في مهامها امام ادارة الجريدة !
علي أي حال فقد فوجيء الجميع بدور نقابة الصحفيين المتخاذل مع أزمة صحفيو الاسبوع وربما ازمة الصحفيين بالصحف الحزبية الاخري والذين انضموا الي طابور البطالة ويجلسون بدون عمل بسبب توقف صحفهم وربما اذا استمرت ازمة صحفيو الاسبوع سينضمون هم الاخرون – لا محالة - الي طابور البطالة !
الا ان الادارة بالاسبوع لا تنظر الي مطالب الصحفيين العادلة وتتحدي الجميع بما في هذا اعضاء مجلس النقابة الذين اعلنوا الانضمام الي معتصمي الجريدة الامر الذي يضع العديد من التساؤلات حول دور النقابة حيال ازمات اعضائها ومدي قدرت النقابة علي حلها من عدمه وما هي اساليب الضغط التي تتبعها في مواجهة تسلطة ادارات الصحف الخاصة والحزبية ؟ وما هو دور نقيب الصحفيين بالضبط ؟ ولماذا لا يجري مقابلة ويستدعي ادارة الجريدة للتحقيق او التفاوض معها بشأن مطالب الزملاء بالجريدة وامكانية التواصل الي حلول ترضي الاطراف جميعها ؟ وهل تعتقد نقابة الصحفيين ان دورها يتوقف عن الشجب والادانة واعلان التضامن دون محاولة الاتصال بالادارات المختلفة للصحف التي تمارس القمع والظلموالتعسف ضد صحفيو الاسبوع وغيرهم من صحفيو الجرائد الحزبية الذين يتعرضون لظلم بين دون ان يتحرك احد من النقابة لانقاذهم ؟ وهل اكتفي نقيب الصحفيين بمنصبه كرئيس للاهرام , كما اكتفي معظم اعضاء المجلس بمصالحهم الخاصة عن التزماتهم النقابية المنوطين بها امام اعضاء الجمعية العمومية من الصحفيين اصحاب الاسر والبيوت ..!
اعتقد ان هذا الامر لا يرضي أحد حتي اذا كان الامر يتعلق بمواطن بسيط او موظف في جهة حكوميةاو خاصة وليس صحفي يعمل لخدمة المواطنين , وربما هذا الامر لا يرضي القيادة السياسية التي تعمل دوما لخدمة الشعب والوطن الذي ننتمي اليه ونعمل جميعا من اجله!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هجوم إسرائيل -المحدود- داخل إيران.. هل يأتي مقابل سماح واشنط


.. الرد والرد المضاد.. كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟ و




.. روايات متضاربة حول مصدر الضربة الإسرائيلية لإيران تتحول لماد


.. بودكاست تك كاست | تسريبات وشائعات المنتجات.. الشركات تجس الن




.. إسرائيل تستهدف إيران…فماذا يوجد في اصفهان؟ | #التاسعة