الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بواعث القلق كثيرة, وبواعث الطمأنينة اكثر

كريم كتاب

2018 / 7 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


ان مضاجع المسؤولين العراقيين الان هي اشبه بصفيح ساخن او إبر من الشوك توخزهم وتنغص عليهم الليالي التي كانت الهانئة والتي كانوا يقضونها بين ليالٍ حمراء وماجنة واخرى في التخطيط والتلويث والتآمر وترسيخ اقدامهم وكراسيهم بقرارات وقوانين مخصصة لهم فقط , هذا ما يعتقده البعض الان من (الغشمة) الذين اخذتهم نشوة الاهتمام المزيف بمطالبهم وحضور المسؤولين الكبار لمناقشة ورقة المطالب وما الى ذلك , بيد اني اكاد اقسم بانهم(المسؤولين اياهم) ينامون رغدا وملأ شوارد اعينهم ويغطون في نوم عميق وباحلام وردية وعلى آسرة وثيرة من ريش (الورق الاخضر_الدولار) بلا اي اكتراث ولا اي تفكير وقلق وخوف , بل انهم يستمتعون بهذه القلاقل والبلابل والمشاكل ويعلمون جيدا ان لا طائل منها ولا نتيجة ولا تغيير ولا اي شيىء جديد سوى تمديد فترة بقائهم على كراسيهم وتنفيذهم للمشاريع والاستثمارات التي بدأوها منذ اول يوم استلموا فيه المنصب وأدّوا القسم وانطلقوا لتحقيق المآرب التي طالما حلموا بها وجاءتهم الفرصة المناسبة لتحقيقها (الشعب بيش كيلو اغاتي) الشعب ممكن ان تلهيه بلفت انظاره الى عدو داخلي قادم اليهم من المنطقة الغربية لياخذ بثاره منهم وليسقط دولتهم الجديدة التي صبروا وانتظروا قيامها 1400 عام وليعيد مظلوميتهم عليهم من جديد بعد ان منّ الله عليهم بتسلم زمام الامور , او يوهمون الشعب بانه قد استعجل التظاهر والانتفاض وهم بعد لم يمنحوا الفرصة والوقت لتنفيذ المشاريع العملاقة بخصوص انشاء اربعة سايدات شوارع تربط البصرة ببروكسل وبغداد بجزر هاواي او بقي وقت قصير جدا حتى تستكمل بناء المحطة الفضائية الاولى في العالم التي ستنقل الشعب العراقي (المظلوم) فقط الى المريخ وتسبق العالم وتحتل الاراضي والاماكن المترفة والسهلة من الترويض والعيش فيها اكثر رغدا من عيش قوم موسى حين انزل الله عليهم المنّ والسلوى ,من هنا علينا ان نقرر من اي البواعث نبدأ ؟ من القلقة أم من المطمئنة؟
ليعلم الشعب العراقي ان اولئك المسؤولين ليسوا على ادنى مستوى من المصداقية ولا من العفة والنزاهة وما تصريحاتهم وتهدئتهم وطلبهم الفرصة لاصلاح الامور الا ابر للتخدير ومضغ الوقت وانتظار ما يأتيهم من توجيه من خارج الحدود لانهم ليسوا برجال دولة بل لا يصلحون لرعي نعجتين في حديقة مسيجة ولا يمكن تأمينهم على عهدة اكثر من ملابسهم التي عليهم , وقد يفرطون بها اذا ما لزم الامر , فكيف بمسؤولية بلد وشعب وثروات وسياسة وبروتوكولات وعلاقات خارجية وتامين حدود وحفاظ على سيادة وقيادة شعب كشعب العراق الى بر الامان ؟ ان بواعث القلق كثيرة جدا جدا في نفوسنا على حاضرنا ومستقبلنا واجيالنا ووجودنا وبلدنا , لكن بواعث طمأنينتهم اكثر وامتن واوثق لأنهم باختصار بسيط ,,
خونة واتباع الاجنبي وسراق بقوانينهم التي وضعوها على مقاساتهم وفرطوا ببلدهم وشعبهم لحساب من آواهم وقت ازمتهم وغسل ادمغتهم وقد يكون قد مسك عليهم ذلة او امرا خفيا لا يستطيعون بسببه مخالفة اسيادهم , والا فما هو الموضوع يا جماعة الخير ,,؟

كريم كتاب
21/7/2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. WSJ: لاتوجد مفاوضات بين حماس وإسرائيل في قطر حاليا بسبب غياب


.. إسرائيل تطلب أسلحة مخصصة للحروب البرية وسط حديث عن اقتراب عم




.. مصادر أميركية: هدف الهجوم الإسرائيلي على إيران كان قاعدة عسك


.. الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي لبث المنافسات الرياضية




.. قصف إسرائيلي يستهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة