الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطر الجاهلية الاسلامية

انور سلطان

2018 / 7 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يرى المسلم أن دينه هو دين الحق بناء على مغالطة بمثابة مصادرة كبرى لا دليل عليها وهي أن الهدف من وجود الانسان هو توحيد الله من خلال تصديق أنبياءه. وأن الانسان بدون هذا التوحيد المشروط لا قيمة له، وعدو لله.

الأولوهية والعبادة أفكار خرافية ابتدعها الانسان الجاهل، وكانت العبادة أمرا أساسيا في حياة الانسان القديم. وهي الجاهلية الحقيقية (اذا استعرنا مصطلح  القران المحمدي).

الجاهلية لا تكمن في تعدد الالهة بل تكمن في فكرة الألوهية نفسها. والدعوة للتوحيد المشروطة بالايمان بنبوة محمد ليست دعوة لترك الجاهلية بل دعوة لجاهلية جديدة أشد ضررا من الجاهلية الأولى. انها جاهلية اسلامية نابعة من الجاهلية الأولى وتشكل تعديلا لها ، جاهلية تؤله محمد في الحقيقية من خلال ربط محمد بالله ربطا لا ينفصم. واعتبار عدم الايمان بأنه رسول من الله عداء لله.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى فان محمدا ضمن في جاهليته الجديدة التي أسماها بالاسلام، ليس فقط عادات بيئته وجعلها شريعة الهية، بل فكرة فتاكة هي ألا قيمة للانسان الا اذا امن بخرافات الجاهلية الجديدة وهي أن التوحيد مهمة الانسان الاولى التي خلق لها،  وأن هذه الحياة لا قيمة لها وأن الدار الاخره هي الحيوان (الحياة الحقيقية).

ان كره الكافر واستحلال دمه واستعباده واستباحة حقوقه من ضمن ركائز العقيدة الجاهلية الجديدة او الجاهلية المعدلة.  وبالتالي فان الارهاب الفكري والنفسي الذي بدأ مع الدعوة لجاهلية الاسلام الجديدة في مكة والذي توج بارهاب مادي في المدينة هو جزء أصيل من الجاهلية الجديدة.



ان المعيار للحكم على الاسلام هو القيمة الذاتية للانسان (وسنغفل هنا احترام العلم والعقل والحياة). ونجد ان الاسلام يسقط هذه القيمة من الأساس، ويميز بين الناس على اساس الايمان بعقيدته من عدمه، ويقسمهم الى فريقين؛ هالكين وناجين، اعداء لله وأحباء له، فريق اكتسب قيمة عند الله عندما امن به وفريق فقد القيمة عنده وعند المؤمنين به.

ان الاسلام ليس مجرد دينا عاديا او محايدا بل دين يشكل خطرا على الضمير، اذ أن تطبيق تعالميه حرفيا تقتل ضمير الفرد وتجعله يفتك باقرب المقربين له دون رحمه أو شفقه،كما يشكل خطرا على البشرية والقيم الانسانية.

ان المسلم العادي يصل الى عتبة لا يستطيع معها اتباع الاسلام حرفيا،   ويحاول أن يكيف تعاليم دينه مع ضميره الانساني، ولا يستطيع أن يصدق أن دينه يتتاقض مع ضميره، لأنه مسلوب القدرة على التفكير الحر نتيجة تشربه للهدف الزائف الذي قال به محمد وهو ان الغاية من وجوده هي توحيد وعبادة الله والايمان بمحمد، والا فقد قيمته واصبح من الهالكين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح