الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ما وراء قانون القومية اليهودي والدولة الدينية
سمير دويكات
2018 / 7 / 22الادب والفن
ما وراء قانون القومية اليهودي والدولة الدينية
المحامي سمير دويكات
يفسر القانون الجديد في اسرائيل كل الافكار التي تم الحديث عنها طوال فترة الثلاثين عاما السابقة والتي جرت مع مجريات ما سمي بالسلام العادل والذي لم يكن الا هدنة ليستطيع الصهاينة كبح جماع الفلسطينيين ووقف مقاومتهم المشروعة حتى وصلنا الى هذه النقطة التي قصمت كل الظهور، اذ ان اسرائيل قد اعادت الامر الى اكثر من اربعة الاف عاما عندما جاء الغزاة الصهاينة واحتلوا جزء من فلسطين وادعوا قيام دولتهم، فالتاريخ يعيد نفسه بكل احداثة وتجلياته، وفي الوقت الذي تقوم به الدول على اسس ديمقراطية في كل ربوع العالم ويتم محاربة العنصرية، وفي الوقت الذي خلقت فيه روسيا الجديدة بعد المونديال من بوادر انفتاح بعد انغلاق كبير وتقوقع، وفي الوقت الذي ظهر به كثير من لاعبو الدول المهاجرين وخاصة من حصل على كاس العالم اذ ان ثلثي الفريق الفرنسي مهاجرين، جاءت الصهيونية من جديد لتضرب ضربتها الاخيرة على كل الاتفاقيات والتفاهمات وقد خلقت شرخا كبيرا ايضا في منظومتها الداخلية التي تباهت بها طوال سبعون عاما على الرغم من الاحتلال والقتل والتشريد وسلب الاراضي، اذ شكل ابناء فلسطين الداخل سابقا مخرجا لاسرائيل في تبنى انها ديمقراطية الشرق الوحيدة.
اذ ان القانون الجديد يقوم على يهودية الدولة، اي ان هذا المفهوم سابق على الديمقراطية حسب اليمين، وهو بالمناسبة يتعارض مع كل المبادىء القانونية والسياسية والاخلاقية والسياسية والاجتماعية والخلقية والتاريخية التي تقوم عليها منظومة الشعوب الحرة، وياسس لنظام لم يسبق له مثيل الا في العصور الغابرة والتي خلت من اي عدالة او رحمة او اتفاق او مساواة وانما كانت تقوم على القتل والنفوذ والسلطة التي كانت تستنبط من الهة الارض المصطنعون، وبالتالي فقد منح القانون الحق للدولة المحتلة في تجريد الناس من كل حقوقهم سوى لليهود وهو قانون اسوا من وعد بلفور نفسه، اذ سيجد الفلسطينيون انفسهم مجردين من كل الحقوق وسيتبعه قوانين اكثر عنصرية، وهو نظام يختلف تماما ويخالف كل احكام القانون الدولي ويشكل اساسا تناقضيا ليس له بديل مع وجود الكيان وشرعيته مرة اخرى ليس في نظرنا لانه محتل بل في نظر الدول الغربية وبعض الشعوب التي وقفت الى جانبه في السابق.
والفلسطينيون وهم يعرفون هذه الحقيقة منذ الاف السنين لطبيعة دينهم وقصص اليهود التي وردت في القران والتاريخ، لا يتفاجئوا ومن يدعي ذلك فهو كاذب، اذا ان اسرائيل كانت وما تزال تقوم على حقيقة انها دين وليس دولة وحقيقة سيادة الجنس اليهودي وليس غيره، فالفلسطينيون في الداخل اصبح ترتيبهم بقوة القانون والدستور الجديد في اسرائيل درجات بعد اليهود لان اليهود انفسهم منقسمون الى درجات متفاوته، وبالتالي يجب ان يعمل على استغلال القانون لفضح اسرائيل والمناداة بتفكيكها والخلاص منها لانها ستعيد كل الحروب الدينية القديمة وسيكون العالم اجمع خارج منظومة الامن والامان المعول عليه مستقبلا.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. VODCAST الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان | 2024-03-27
.. إصابة نجل الفنان الراحل فؤاد المهندس إثر حريق داخل شقة
.. فودكاست الميادين| مع الممثل والكاتب والمخرج اللبناني رودني ح
.. كسرة أدهم الشاعر بعد ما فقد أعز أصحابه?? #مليحة
.. أدهم الشاعر يودع زمايله الشهداء في حادث هجوم معبر السلوم الب