الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنتفاضة الشعب العراقي من أجل حقوقه الوطنية المشروعة

محمد جواد فارس

2018 / 7 / 22
مواضيع وابحاث سياسية



عرف العراق منذ تاريخه القديم والحديث أنه معرض لغزوات من قيل الفرس والاتراك والبريطانين واخرهم الامريكان ، والاسباب كانت واضحة للمتتبع لهذه لهذه الغزوات ، ومنها موقعه الاستراتيجي في منطقة الشرق الاوسط ، والعراق عرف بتاريخه وحضارته منذ القدم ، ملحمة كلكامش المعروفة ، ومسلة حمرابي ، والجنائن المعلقة ، والعراق يعتبر أكبر ثاني خزان للنفط في العالم ، ونهري دجلة والفرات ، والزراعة في حوض الرافدين ، وبذلك كان ولايزال غير المسموح للعراق ان يتطور في المجالات الاقتصاديى والصناعية والعسكرية والزراعية ، وباء دولة حديثة ومتطورة تواكب العصر .

الامبريالية العالمية والصهيونية كانت ولاتزال تعمل جاهدة في تدمير الدولة العراقية ،وهذا ما شاهدناه في الحصار الجائر منذ 1991 ولغاية الحرب الامريكية على العراق 2003 وجاءت الحرب التي دمرت الدولة ونهبت الدولة وثرواتها ، ومنها حل الجيش العراقي وجاءوا بالمعارضة العراقية ونصبوها لحكم البلد بتوجيه من الامريكان وحلفائهم البريطانيين ، وفرضوا قوانينهم وجاءوا بدستور يعلن ويشرع المحاصصة الطائفية والقومية ، لتمزيق وحدة العراق والعمل بفرضيتهم التي جاءت بها الوزيرة رايز أي (الفوضى الخلاقة ) .

جاءت الحكومات المتعاقبة حكومات المحاصصة الطائفية لتقود البلد نحو التدهور والفوضى ، وتراكمت مشاكل الشعب ولم تجد الحلول لها لأنها كانت تفكر بمصالحها الشخصية ومصالح احزابها ، وسمحت لدول الجوار لتركيا والسعودية وايران بالتدخل بشؤون البلد ، وما كلمة مستشار الفقيه علي أكبر ولايتي التي قال فيها انه لايسمح للعلمانين والشيوعيين بالفوز بالانتخابات و المجئ الى دفة الحكم مذكرا بفتوى محسن الحكيم سيئة الصيت ( الشيوعية كفرا والحاد ) . وهذ التصريح وكأن العراق جزء من أيران .

وبعد ان تراكمت التجاوزات على حق الشعب في حياة حرة كريمة وبلغ السيل الزبى ، انتفض الشعب العراقي بدء من البصرة الفيحاء للمطالبة بحقوقه المشروعة ومنها الكهرباء والتي تقطع بشكل يومي ودوري هذه المشكلة التي صرفت عليها مليارات الدولارات خلال خمسة عشر سنة ولم تحل سوى بالوعود ، والقضية الثانية المياه الصالحة للشرب والتي يعاني منها المواطن أضافة ان الحكومات المتعاقبة لم تشيد مستشفى او مستوصف او مدرسة لتهتم بصحة المواطن والتعليم للقضاء على الامية واعداد الكوادر و تهيئة العمل للخرجين والمواطنين ، ولم تشغل المصانع التي تم غلقها وبيع الكثير منها للقطاع العام ، ولم يتم صرف البترو دولار الى المحافضات المستخرج منها النفط ، والعراق بلد النفط يعاني شعبه من الفقر المدقع والمجاعة والتفتيش في النفايات كل هذا اوجد الضرف الذي ادى الى الانتفاضة الشعبية ، ولكن الحكومة قامة بقمع التظاهرات السلمية بأطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين واستخدام الهراوات من قبل القوى الامنية ، وبدل من اجل وضع الحلول والاسراع بتنفيذ المطاليب ، راح رئيس الوزراء العبادي يدعو الى الحلول الترقعية ، ونسي ان الشعب العراقي لم ولن يقبل بالخنوع وان تهدر ثرواته من قبل السراق وناهبي ثرواته والشروع بتهريبها الى الخارج لكي يتمتعوا وعوائلهم بها . وان ادعاء البعض من السلطة بان هناك اندساس بين المتضاهرين هو محض افتراء من اجل قمع المطاليب التظاهرية ، وقد بلغ عدد القتلى ثمانية عشر شهيدا .

والان ندعوا كل الوطنين والتقدمين من ابناء شعبنا للمشاركة في التظاهرات السلمية التي عمت مدن العراق في البصرة انطلقت وشملت الناصرية والمثنى والى مدن الوسط وبغداد ، والدعوة على سلمية االتظاهر والمحافظة على الاملاك العامة والخاصة ، وبستمريتها سوف يحصل شعبنا على مطاليبه ، ونحن نذكر بأن شعبنا هو شعب الانتفاضات وثورة تموز المجيدة .





طبيب وكاتب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا