الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسرائيل تحارب العلمانيين العرب وتؤيد الاسلاميين

محمد مصطفى عبد المنعم

2018 / 7 / 23
الارهاب, الحرب والسلام


فى الاسبوع الماضى اقر الكنيست الاسرائيلى قانون القومية اليهودية لاسرائيل . والقانون هو اهم قانون اقره الكنيست الاسرائيلى حيث يعد من القوانين الاساسية التى ترجع لها المحكمه العليا فى اسرائيل للفصل فى الزاعات والقضايا . جدير بالذكر ان اسرائيل ليس لها دستور و يحل محله القوانين الاساسية .ويلزم القانون المحكمة العليا في إسرائيل بتفضيل "الهوية اليهودية للدولة" على القيم الديمقراطية في حال وقع تناقض بين الهوية والديمقراطية، في بلد لطالما تغنى بالديمقراطية واتهم غيره بالعنصرية . كما يحدد ان اسرائيل هى بيت لكل يهودى فى العالم والقدس الكاملة الموحده هى عاصمة اسرائيل . وليست القدس الغربية فقط . ونحمد الله انهم لم يعتبروا منطقة ابو ديس من ضمن حدود القدس !!!


تلك ليست الكارثه فقط بل هناك كارثة اخرى وموجوده فى ذات القانون الاساسى الذى تم اقراره حيث في مخالفة صارخة للقوانين الدولية، يشرع القانون الاستيطان بل ويشجعه ويدعمه،
إذ ينص على أن "تنمية الاستيطان اليهودي من القيم الوطنية، وستعمل (إسرائيل) على تشجيعه ودعم تأسيسه".ويعد الاستيطان واحدا من أبرز العراقيل أمام تطبيق حل الدولتين، إذ يقطع الأراضي الفلسطينية ويمنع التواصل الجغرافي بينها، فضلا عن أنه غير قانوني وفق الشرعة الدولية


اذا القانون انهى الجدل الذى كان قائما حول سؤال هل اسرائيل دوله دينية ام علمانية ؟؟؟
انهى اى مقترح حول الغاء الحريديم المتدينين وما يحصلون عليه من امتيازات . القانون سيلغى اسطورة ان اسرائيل هى جنه المثليين و سيقضى على مظاهرات المثليين فى الشوارع . و اصبح فى منطقتنا دولة ثيوقراطية جديده بالاضافة الى ايران . فايران واسرائيل الان اصبحتا متشابهتان فى انهم دولتان دينيتان .

الكارثة التى ستحملها الايام القادمة ليست عمليات التهويد وصعوبه التوصل الى اتفاق سلام فقط بل
اعطاء قبلة الحياة للتيارات الاسلامية التى كانت تسعى لاسلمه المجتمعات واسلمه الدساتير وبالتالى ستكون حجتهم القادمه ان اسرائيل هوده المجتمع والقوانين الاساسية لدرجة اذا تعارضت الشريعة
اليهودية مع القوانين او مع الديموقراطية فان الشريعه اليهودية حاكمة وغالبه . وبالتالى اصبح
العلمانى الذى يحلم بدولة العدالة التى تتساوى فيها الاديان والمذاهب و معتنقيها امام القانون فى
وضح حرج . فى رايي الشخصى تطرف اسرائيل لا يبرر ان يصبح العرب متطرفين . اذا كانوا هم اقروا قانون فصل عنصرى و اصبح المواطن الاسرائيلى العربى مواطن درجه ثانية فان هذا لا يبرر ان نتعامل بالمثل
فالعدل والحق ان لا نظلم احد من الاقليات و العدل ان نصبح جميعا امام القانون والدستور سواء و
العدل ان اذا تعارض نصوص الدستور الذى هو عقد اجتماعى بين كل المواطنين مع نص موجود فى اى عقيده فالذى يحكم هو الدستور والقانون لان الشريعه والاديان هو محل ايمان للمؤمنين بها و
انكار لغير المؤمنين بها امام الدستور فهو عقد اجتماعى للكل سواء مؤمنين او غير مؤمنين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس وزراء بريطانيا يعلن عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكران


.. متظاهرون يحتشدون أمام جامعة نيويورك دعما لاعتصام طلابي يتضام




.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن


.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك




.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان