الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدواء الشافي

ناجح فليح الهيتي

2018 / 7 / 23
الادب والفن


الدواء الشافي
قصة قصيرة جداً ناجح فليح الهيتي وصل العاملان المعينان بأجور يومية موسمية مؤقتة الى القرية وقت الضحى لمعرفة ما تعانيه الزراعة في القرية من معوقات ومعرفة احتياجات القرية من المبيدات المستعملة لوقاية المزروعات. قال جميل لزميله سمير : سنزور في البدء صديقي أبا كريم لنسلم عليه ونسأله عن المعوقات التي تعاني فيها الزراعة في القرية وما تحتاجه القرية من المبيدات الزراعية ونطمئن على صحة زوجته المريضة وسأل: ماذا تقول؟ قال سمير: أوافق على كل ما تراه أنت رحب بهما أبا كريم وطلب منهما الجلوس ونادى: بإحضار فطور لهما على الرغم من أنهما قد أبلغاه بأنهما قد فطرا قبل قدومهما الى القرية لكنه نادى بإحضار الفطور مرة أخرى وقال: أن فطورنا في القرية يختلف عن فطوركم في المدينة, بعد دقائق قليلة جاءت أم كريم تحمل طبق كبير من الألمنيوم فيه ابريق للحليب وابريق للشاي وأقداح وصحون للحليب والشاي وصحن كبير فيه زبدة وطاسة كبيرة فيها لبن رائب ومعها أرغفة من الخبز الحار ووضعت الطبق أمام الضيفين وأخذت تصب الحليب والشاي قي الاقداح بعد سلمت على الضيفين, فقال جميل لصديقه أبا كريم: يبدو أن أم كريم في صحة جيدة الاّن وأنها قد شفيت من مرضها وسأله: ماذا كان مرضها ومن هو الطبيب الذي شخص المرض بعد مراجعاتك الكثيرة للأطباء وما هو الدواء الذي وصفه لها؟ فقال أبا كريم لم يشخص اي طبيب مرضها على الرغم من مراجعاتي المستمرة للأطباء لكني أنا الذي شخصت مرضها ووصفت لها الدواء سأله جميل متعجباً: ما هو الدواء الذي وصفته لها وشفيت؟ قال أبا كريم ضاحكاً : دواءها النيك قهقهت أم كريم ضاحكة ثم قامت وانسحبت من المكان تاركة زوجها يقص عليهما كيف عالجها هومن مرضها وكيف لم شفاءها قال أبو كريم: لقد تعبت من مراجعة الأطباء وأصبح لدينا مجموعة كبيرة من الادوية تتناولها من دون أن تحقق الشفاء, فأخذت أفكر لمعرفة الاسباب التي أدت الى المرض والى تفاقمه فوجدت أن مرضها قد بدأ بعد أيام قليلة حين أخبرتها بوجوب زواج أبننا لأنه قد بلغ سن الرشد ,استيقظت مبكراً عتد الفكر وقمت من فراشي ووقفت أنظر اليها ونظرت اليها وكانت تنام بفراش بقربي دون أن أجامعها منذ بداية مرضها لأني كنت لا أريد أن أسبب لها تعباً أضافة الى مرضها, مددت يدي الى وجهها فاستيقظت وقمت بمداعبتها وجامعتها ثلاث مرات قبل طلوع الشمس فقامت واغتسلت وأعدت لنا الفطور وأخذت تعمل كما كانت تعمل قبل مرضها و مجامعتها كما فعلت في اليوم الاول لمدة أسبوع حتى شفيت من مرضها نماماً ولعدها أتلفت الادوية جميعاً وأضاف : لقد وجدت أن المرأة لا تكبر وأن الرجل لا يكبر مهما بلغا من العمر ما دام الحب موجوداً في الحياة الدنيا . فقال جميل ضاحكاً: لقد داويتها( بالتي كانت هي الداء) . فقال ابو كريم أنه الدواء الشافي لجميع النا فضحكوا ثلاثتهم. بعد ذلك سأل جميل أبا كريم عن المعوقات التي تعاني الزراعة منها في قريتهم وما هي المبيدات الزراعية وكمياتها التي تحتاجها القرية فأخبرهم أبا كريم فسجل سمير ذلك في دفت وشكرا ابا كريم وأستاذنا بالمغادرة فلم يأذن لهما أبا كريم و أخبرهما بأن أم كريم منهمكة بإعداد طعام الغذاء واذا غادرا فأن أم كريم ستتأثر وقال ضاحكاً لا اريدكما أن تكونا سبباً في حدوث مرض جديد لأم كريم ان غادرتما فضحكا وبقيا يسامعان الى أحديث أبا كريم الجميلة ويضحكون ثلاثتهم .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج