الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة حق لنداء السودان

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2018 / 7 / 23
الثورات والانتفاضات الجماهيرية



منذ أيام، تم الإعلان عن عودة حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) إلي تحالف قوى نداء السودان، وجاء ذلك في إطار مساعي توحيد منصات وجبهات المقاومة السودانية، ووجد الإعلان عن إستعادة حركة (حق) عضويتها في نداء السودان إهتمام وترحيب واسع كونها خطوة جادة وجيدة ستفتح صفحة جديدة من دفاتر ثورة الحركة الوطنية للتغيير والتحرر والتحول الديمقراطي.

إن قرار عودة حركة القوى الجديدة الديمقراطية لنداء السودان يمثل نقطة تحول حقيقي في مسار الثورة وعلامة بارزة تدل علي الحس الوطني العالي لقادة حركة حق ونداء السودان، فقد إتخذ هذا القرار في وقت مهم من تاريخ السودان، حيث تشهد البلاد بروز أزمات سياسية وإقتصادية وأمنية هي الأخطر في عهد الإنقاذيين الإنقلابيين، ووحدة المعارضة في ظل هذه الظروف تستوجب توفر عناصر متعددة تبدأ بالثقة وتنهي بالمسؤلية، وما قامت به حركة (حق) هو عين الحق، والحقيقة أن خط وخطاب قوى نداءالسودان فيهما إتساق الرؤية والبرنامج لتحقيق أهداف تمثل خلاصات أشواق وأماني الكثير من السودانيات والسودانيين، لذلك صارت مسالك نداء السودان ممهدة لقيادة عهد ثورة الحرية والكرامة ومن أجل السلام العادل والشامل ومواطنة وديمقراطية.

تابعنا تصريحات وتعليقات قادة نداء السودان من مختلف دول العالم حول قرار قادة حركة (حق) ودعوة المزيد من التنظيمات السياسية والمنظمات المدنية للإنضمام إلي التحالف، فكانت عند موضع المسؤلية والوطنية، وهناك تغيرات نلاحظها في الساحة السياسية المحلية والإقليمية والدولية تستوجب إتخاذ قرارات شجاعة تسهل عملية تموضع المعارضة بشكل صحيح في الخطوط التي تخدم مصالح الشعب السوداني، وإن نظرنا بعين التحليل المنطقي والموضوعي لسطور بيان أمين عام نداء السودان القائد/ مني أركو مناوي سنلاحظ إشارات ورسائل بعثها لتؤكد ضرورة رص صفوف المعارضة والعمل بجدية داخليا وخارجيا للسير والوصول إلي دولة حرة مستقلة، ويشد ذلك الخطاب الصريح مشاعر الوطنيين الذين يحلمون بدولة متقدمة ومتطورة.

إن النجاح الذي تم في الأيام السالفة أنتج إلتفاف حقيقي حول قضية الوطن والمواطن ودفع نداء السودان من محطة لأخرى بشكل سلس وإستراتيجي، وهذا هو المسار الصحيح لبلوغ مرامي الكفاح الثوري الممتد والمتواصل رغم ممارسات التعطيل من قبل النظام الإنقاذي، ولما كانت هذه الخطوة مهمة إلي درجة تحديد مصير السودان والمستقبل كان لا بد من إتخاذ قرار وطني يعبر عن حجم القضايا الوطنية.

سيذكر التاريخ مواقف وأراء قادة العمل السياسي والإجتماعي وكافة الناس مسؤلين أمام التاريخ عن أوطانهم وحضاراتهم، ويجدر بنا الإحتفاء بموقف حركة (حق ونداء السودان) كما لا بد لنا من إحتفاء بشعبنا الصنديد الصامد الذي ظل يقاوم سياسات الحرب والفقر، فالتحية لشعبنا ولكل قواه الحية، والتحية لنداء السودان السائر بثبات نحو يوم النصر.


سعد محمد عبدالله
23 يوليو - 2018م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا


.. كلمة مشعان البراق عضو المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتي




.. لماذا استدعت الشرطة الفرنسية رئيسة الكتلة النيابية لحزب -فرن


.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح




.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل