الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرجل عند المرأة متهم حتى تثبت براءته!!

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2018 / 7 / 25
كتابات ساخرة


الشرائع الدينية ووثائق الحقوق الانسانية تؤكد على مبدأ ((البراءة الأصلية)) و أن ((الإنسان برئ حتى تثبت ادانته)) الا في قوانين المرأة وشريعة (حواء) الخاصة حيال (آدم) ، فالمرأة دائما تنظر لحبيبها أو خطيبها أو زوجها على أنه ((متهم حتى يثبت برءاته)) ليس بالضرورة بتهمة الخيانة العظمى ولكن ولو من باب أنه متهم بالتقصير في اثبات أنه يحبها جدا لحد الجنون بدليل أنه نسي في عيد الحب او عيد ميلادها أن يقدم اليها هدية او يقول لها ((كل عام وأنت بخير يا حبيبتي!)) ، وهذه التهمة في عالم حواء تهمة كبيرة وخطيرة يشيب له شعر الولدان ويؤخذ بها بالنواصي والاقدام !، وهكذا يقضي (الرجل) بقية حياته في محاولة اثبات براءته بشراء باقات الورد و (ربطات البقدونس والكسبر!) وقد تذهب كل هذه المحاولات المستميته سدى بلا جدوى اذ أن الاتهامات - ولو من خلال الغمز واللمز و النظرات النسوية ذات المغزى وربما ذات المخزى! - تظل تلاحقه في يقظته ومنامه وتجلده باللوم وتسمم بدنه بالتعيير بتهمة التقصير وترهقه بلذعات السوط بينما هو يركض ويلهث كالفأر المذعور الذي يركض خلفه قط أزعر وجائع في متهات لا تنتهي!!، واحيانا وبشكل مباغت تغير المرأة تكتيكاتها فتتظاهر بأنها اقتنعت بأنه بريء بالفعل وتصرف له (صك براءة) على بياض!، فيشعر المسكين بالفرح والانتعاش لكنه سرعان ما يكتشف في نهاية النهار أن صك البراءة مجرد تغيير في خطة اللعب !، وأنه مجرد (طعوم) ! ، اذ أنها كانت تريد أن تشعره بالأمن والأمان لتراقبه من بعيد وبطرف خفي وربما بعينها السرية (الثالثة) من حيث لا يشعر لترى كيف سيتصرف حينما يتم وضعه على ((وضعية الأمان))!؟ ، وهكذا يظل الرجل يعيش في قفص الاتهام ، متهما بالتقصير ، والكسل، وعدم بلوغه درجة الجنون في حبها لأمرأته ، وبالتفكير في الخيانة بل وبممارسة أحلام اليقظة او المنام بالعيش مع إمرأة اخرى ولو في الخيال!، فيظل المسكين يبذل أقصى جهده وينفق من جيبه في حالة يرثى لها محاولا اثبات براءته من كل التهم المعلنة والمبطنة المنسوبة اليه - تصريحا وتلميحا - حتى يستعيد صاحب الأمانة أمانته على أمل أن تنتهي هذه القصة مع نهاية الدنيا وأن لا تستمر في عالم النعيم مع (الحور العين)(*) !!
سليم الرقعي
(*) كتبت قصة ومسرحية فكاهية تتحدث عن رجل ليبي فقير رقيق الحال متزوج بإمرأة بدينة جدا وقبيحة المنظر والمخبر، ثقيلة الظل والدم معا، سليطة اللسان، حولت حياته لجحيم مطبق لكنه - وبعد أن صدمته سيارة مسرعة على الطريق - يجد نفسه في عالم الآخرة ثم - وبعد الوقوف في طابور طويل - يتم ادخاله للجنة بواسطة من والدته لأنه رضي والدين لكن (المفاجأة الكبرى) تكون كبيرة و(الصدمة) تكون مريرة حينما يجد زوجته، بقضها وقضيضها، في انتظاره في قصره في الجنة حيث يكتشف أن مكياج (جويل) زادها قبحا على قبح !! ، وتتوالى الأحداث الطريفة في القصة ثم بعد فصول كوميدية وخيبة الامل نكتشف أن كل ما رآه مجرد احلام وهذيانات شاهدها حينما كان غائبا عن الوعي في المستشفى اثر تعرضة لصدمة جانبية من سيارة على الطريق!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با